كيف تعرف يوم ليلة القدر
فطلوع الشمس صبيحة ليلة القدر ( لا شعاع لها ) ليس طلوعها على مكة المكرمة ولا على الحجاز ولا على جزيرة العرب فقط بل طلوعها على أهل الأرض كافة أكانوا في مشارق الأرض ام كانوا في مغاربها ستطلع الشمس صبيحة ليلة القدر على المسلم الذي في طوكيو وإن راقبها سيجدها ( لا شعاع لها ) وكذلك تكون على الصين ويراها من يراقبها انها تطلع لا شعاع لها ، ثم تكون كذلك على الباكستان ثم جزيرة العرب ثم بلاد المغرب العربي ثم على المحيط الأطلسي ثم على المكسيك وما حولها ثم على المحيط الهادي ... فهي ترى بالعين المجرّده ويجد الرّائي إختلافاً كبيراً بين طلوعها صبيحة ليلة القدر وطلوعها في صباحات أيام أُخرى أكان الرّائي مسلما ام غير مسلم ولكن توقيت الرؤية الفاصلة لمعرفتها هو ( طلوعها ) ثم ترتفع على الشرق ويشتدّ نورها عليهم لتطلع بنفس الصفة على من بعدهم ( لا شعاع لها ) ثم ترتفع على هؤلاء لتطلع على مكان آخر وهي بذات الحالة والصفة فكونها ضعيفة حمراء او لاشعاع لها عند طلوعها صفة ثابتة فيها مع انها تكون الساعة الثانية عشر ظهراً في سماء طوكيو وتكون في نفس اللحظة قد طلعت للتو على مكة المكرمة ويراها من يراقبها عند طلوعها أنها ( لا شعاع لها ) فصفة (ضعف نورها ) هي صفة للشمس وهي بالتالي تكون باقية كل ذلك اليوم ولكنها لا تكون واضحة كما هي لحظة طلوعها ...فهذه الخاصيّة لا تفارق الشمس حتى تُكمل الأرض دورتها لتغرب شمس اليوم الذي كان صبحُه صُبح ليلة القدر ولتنتهي عندئذ هذه الظاهرة الكونية العظيمة ليلة القدر وصبيحة ليلة القدر ، وهذه الظاهرة تعود بتوقيت في غاية الدقّة والإنضباط ، منذ صبيحة الليلة التي بعث فيها الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم ، والثابت حقاً انها تكرّرت منذ أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً ومبشراً ونذيرا وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيرا 1438 مرّة حتى صبيحة ليلة القدر في شهر رمضان الماضي في سنة خمس وعشرين وأربعمائة والف من الهجرة .
فحدوث هذه الظاهرة يثير الدهشة حقا ً ، فهذا الجسم الذي يمرُّ بين الشمس وبين الأرض حتى أنه يحدث ظاهرةً يمكن رصدها بالعين المجرّدة من أي موقع ٍعلى الأرض وتأثير هذا الجسم على القوّة الأشعاعية للشمس وحجبـه لجزء من أشعّة الشمس ويمرّ من أمام الشمس بوقت طويل جدا قدره 24 ساعة لا ينجذب الى الشمس ولا يجذب الشمس مع أن الإفتراض الرياضي لتقدير حجمه انه كبير فهو يمرّ أمام قرص الشمس في اللحظة الأولى لطلوع الشمس على مشرق الأرض ، ثم إنه يبقى مارّا ً أمام الشمس متناسباً في سرعته مع سرعة دوران الأرض حول نفسها ، فيكون قد عبر بكامله من أمام الشمس في الوقت الذي تُكْمِل فيه الأرضُ دورتها حول محورها ، ليبقى جاريا ً في فلكه حتى مرور سنة كاملة ليمرّ في نفس المسار وفي نفس الليلة ( تماما ًفي نفس الليلة ، ولا يتغيّر إسم هذه الليلة ، وهذا من أكثر مايدهش في هذه الظاهرة ) فهو يُكمل دورته حول الشمس في سنةٍ هجرية كاملة ...
هل هوالكوكب الحادي عشـر المكمّـل للعدد الوارد في القرآن الكريم عن عدد الكواكب في المجموعـة الشمسية في قوله عزّ وجل :
( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ) الآية 4 ، سورة يوسف ، عليه السلام .
( أحد عشر كوكبا ) وآخركوكب في المجموعة الشمسية تم إكتشافه (حتى الآن ) هو الكوكب العاشــر وكان هذا في عام 2003 م
لماذا في يوم واحد ( فقط ) في السنة تطلع الشمس بيضاء لا شعاع لها ؟
ما هي صفات هذا ( الجسم ) الذي إمّا انه يمرّ من أمام الشمس بصفة غازيه و يُرى تأثيره على أشـعـة الشمس من سطح أي كوكب في المجموعة أو انه بقوّة ما يؤثر على قوّة الإشعاع الصادر من الشمس لتـُرى في تلك الصبيحة المباركة أنها لا شعاع لها ، فهو بمسار بين الشمس والأرض ( لتقارب إكماله لدورته السنوية مع دورة الأرض حول الشمس ) ، ام انه بقوّة هائلة وبرغم بعـده السحيق عن مجموعتنا الشمسية وسرعته الهائلة يمر بأقرب مسافة الى الشمس فيؤثر في قوّة إشعاعها هذا التأثير ؟ الإجابة التي في نفسي هي: لا أعـــــلم !!
ولعل من يمتـلك إمكانيات الرصـد لهذه الظاهرة ( والرصـد لعله يكون في نقطة مشرق الأرض أي في اللحظة التي يمرُّ بها أول جزء من هذا الجسم أمام أول جزء من الشمس لحظة طلوعهاعلى مشرق الأرض ) سيجد الإجابة الحقيقية ، فظاهرة طلوع الشمس لا شعاع لها ليست قولاً من قول البشر الذي فيه إحتمالات من الخطــأ ، بل هي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ... وتبارك الله بديع السماوات والأرض ، والحمد لله رب العالمين
من منقوولـي