بسم الله الرحمن الرحيم
ان من الاشياء اللافته للانتباه هذه الايام كثرة المتباكين على لبنان
لا احد يشك ان البعض من هؤلاء الناس يبكون دموع اصلية ختمت بعلامة اللحمة
الاسلامية , ولكن المتفحص للدموع المسكوبة التي اغرقت الاسواق خلال الحرب على لبنان, يجد ان تلك الدموع في مجملها مزيفة تفتقد لهذه العلامات والضوابط الاسلاميه.........
دموع تجارية هي في الاصل رغبات شهوانية تجسدت على شكل مركب يشبه الدموع الاصلية في شكله ويختلف عنها في تركيبته الداخليه......
وعند اخذ عينة بسيطة وتحليلها نجد ان كل دمعة تتركب من جزيئات نتنة الرائحة وبداخلها نواة فاسدة تدور حولها اليكترونات تسمد طاقتها الحركية من الشياطين الانسية والجنيه........
وان من المفارقات العجيبة ان تشاهد الكثير من قنواة الخنا الفضائية الغنائية , تبث تلك الاغاني الرثائية الشجية عن لبنان وسحقها تحت الرحى الصهيونيه..........
اين تلك القنوات عن ماساة العراق المفجعة......
ثلاث اسابيع على حرب لبنان سالت على اثرها اودية الدموع المزيفه وشعاب الاحزان المصنعه.....
وثلاث سنوات واكثر من المجازر المروعه لضعفاء العراق ولم تسكب من عيونهم دمعة واحده او حتي ان يمسحو دمعة يتيم عراقي او ارملة مهرعه......
وللامانة يجب ان اشيد بموقفهم الانساني عندما انتشرت اشاعة قتل (البرتقاله) فكادت عيونهم تدمع على العراق لولا عدم تاكد الاشاعة.....
من هذا المنطلق اردت ان اشدد على وجوب التنبه لوجود ختم الجودة على كل قطرة تنزف من المقله قبل تسميتها دمعة.....
فليست كل دمعة دمعه والا لما سمي الانسان بشر ومع الدمعه يسمى الجماد شمعه.....
فالذهب ذهب والحديد يصدأ ولو برقت له في عيوننا لمعة.
تحياتي
عقل حر