و عليكم السلام ..
الفاضل لمبة شارع..
قلت لأحد الأخوان في هذا المتصفح و نوهت في الموضوع ذاته بأن يجب أن تكون البداية" تحصينية "..
و يجب أن تقــرأ شيء قبل ألاشيء .. و حينما وجدت استهلالك ماذا كان في القراءة ...و كنت موقنة منه
قبل أن تسطره ...... كون نهجك رغم فكرك و رؤاك و لا اظنك بحاجة للأشادة فيهن, إلا أنه نهج وسطــي محافظ.
فأن ذاك يعزز لدي بأن البداية يجب أن تكون تحصينية و من ثم تأتي بعدها الأنطلاقة المتنوعة.
و لاشك أن هذا الفضل عليك بعد الله هم أولئك الذين و فروا تلك الكتب و ربـوا على القراءة فيهن ,
فأني بهذا المسلك أعوّل كثيراً على من بيدهم الأمر على الناشئة
فالناشيء عادةٍ يتعلم مِن الذين حوله . فإذا رأى الذين يقرؤون . و ليس فقط القراءة و أنما مناقشة من حولهم
فيها فأن ذلك يكسبه تلك الخصلة الحميدة .فالقراءة فقط لا توصل الغاية منها لـناشيء ..مثلما إذا
رأى نتيجتها على من حوله ..
أمـا قولك بتراخيك عن القراءة مع النت . فإذا كان اللإيمان يزود و ينقص .. فلا تثريب إذن على القراءة ...
و لكن الغاية من القراءة يجب أن تتوفر بالنت ..
والكتاب خير جليس كما قيل والمحروم من نعمة القراءة محروم من احد اهم مباهج الحياة وهو لايدري ... انه يجمع الحواس الخمس عبر العقل.. ترى وتسمع وتتذوق وتلمس وتشم عبر عقلك ولذلك من لايقرأ في ظني معاق بطريقة اخرى,,,,
و اللهِ يجب أن تكون تلك قاعدة .. و لكن مازال الإيمان بها ناقص بل يصل إلى حدّ الكفر أحياناً...
لم انظر يوما الى القراءة كقضية مكسب وخسارة ومنفعة واستزادة
لم أكن أؤمن بها قبل أن وضعت ميزانيتي ذات سفر في تلك النوعية من الكتب .
و لكني تعلمت من تلك الواقعة.. أن القراءة ربحيــة بكافة مستوياتها . فأنك إذا أردت أن تتعلم الجيد فأقرأ ضده.
كنت دائما ولا أزال.. أعيش الحياة عبر القراءة ....واشياء اخرى
و نعم الحيـاة هيَ ..
إن منطق المكسب والخسارة لا يعنيني بصراحة بقدر ما يعنيني ان (افتش عن لحظتي)
و تلك الجلسة و الخلوة.... الخيّرة
..