[align=center]
إذا كان ثمة شيء يعكر صفو أغنى رجل في العالم فإنه هذان الشابان المبتدئان اللذان لم يسرقا موظفيه فحسب بل ومجده أيضا.
فباختصار هناك قصة خلف الصراع المثير بين شركة مايكروسوفت وشركة جوجل الذي تشهده المحاكم الامريكية حالياً، وفيه يواجه بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت الشخصين الاثيرين الآن في عالم التكنولوجيا وهما مؤسسي شركة جوجل سيرجي برين ولاري باجي اللذان خرجا على العالم بمحرك أفضل للبحث على الإنترنت لكنهما وجدا نفسيهما الآن يتحديان أكبر شركة في العالم للبرمجيات.
وتدور القضية بالتحديد حول اختيار جوجل للرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت كاي فو لي لقيادة فرع عملياتها في الصين ورئاسة مركز للبحوث والتنمية في بكين، ولكن القضية هي مؤشر قوي أيضاً على التهديد المتزايد الذي تمثله جوجل لهيمنة مايكروسوفت على عالم الكمبيوتر الشخصي.
وتذكر هذه المعركة كثيرين بصراع العمالقة الذي جرى قبل نحو10 سنوات عندما أشارت مايكروسوفت عن حق إلى محرك البحث الرئيس على الإنترنت آنذاك (نيت سكيب) بوصفه أحد التهديدات الرئيسة وتحركت بقوة كي تزيحه من سوق المحركات على الشبكة الدولية، فبصورة مماثلة تتقدم جوجل إلى كل ركن في عالم الإنترنت ممثلة تحدياً خطيراً للشركة العملاقة في عالم البرمجيات.
ولي مجرد واحد من مئات العاملين في مايكروسوفت الذين
تركوا الخدمة فيها على مدى العامين الماضيين للانضمام إلى جوجل التي ذهبت في جرأتها إلى حد إقامة مكتب إقليمي بجوار مقر مايكروسوفت.
كما أن هيمنة جوجل على عمليات البحث على الإنترنت أدت لتراجع أدوات البحث التابعة لمايكروسوفت من القائمة المفضلة لمعظم مقدمي الخدمة في الوقت الذي أدى برنامج جي ميل الثري لجعل هوت ميل مايكروسوفت شيئا من مخلفات الماضي.
والأخطر من ذلك اهتمام جوجل المتزايد بعرض برامج كمبيوتر على المستخدمين مثل (فوتو سيوت بيكاسا) أو (ايرث بروجرام) الذي يسمح للمستخدمين بالتحليق فوق الكوكب وهم جلوس إلى أجهزة الكمبيوتر على مكاتبهم.
وقد نقل فريد نوجليشين كاتب فورتين عن بيل جيتس قوله (إذا كانت المسألة لا تعدو عملية البحث لهان الأمر، ولكنها شركة للبرمجيات. إنها تشبهنا بدرجة تفوق كل من نافسونا من قبل).
في القضية أمام المحكمة زعمت مايكروسوفت أن تعيين لي في جوجل يمثل انتهاكا لاتفاق عدم منافسة وقعه عام 2000 كما أنه سيوفر لجوجل معرفة كثير من الأسرار التجارية لمايكروسوفت منها تفاصيل الاجتماع الاستراتيجي الذي عقد على مستوى عال والذي ناقش فيه مديرو مايكروسوفت كيفية هزيمة جوجل. من جانبها دفعت جوجل في دعوتها القضائية المضادة التي رفعتها بأن قضية مايكروسوفت ما هي إلا (تمثيلية) ترمي من وراءها مايكروسوفت لإخافة كل من يجرؤ على منافستها.
من مجلة الجزيرة [/align]
اندلاع حرب الكترونية بين مايكروسوفت وجوجل أمام المحاكم الأمريكية!
العرض العادي
