كارثة في مكتب الامير عبدالعزيز بن فهد
تلك قصة من خلف الكواليس أرويها للناس بعد تكتم طال حتى اشمأزت من طوله النفوس وآذنت له كل الالسن الخرس أن يبوح بكل أسراره حتى يكون في قصصهم عبرة لقوم يتفكرون .
هذه القصة خرجت بكل تداعياتها وما تحمله في طياتها من عجائب الزمان التي قد يرفض البعض بشدة أن يصدقها،لكن الواقع لا بد أن يصدق رغم آلامه المريرة وغرائبه التي قد تتعارض مع منطق العقل.
نشأت هذه القصة وترعرعت في كنف عزيز ، في مكتب الأمير عبدالعزيز، ذلك المكتب العظيم للبحوث والدراسات الذي أصبح خلال سنوات قلائل منبرا من منابر الخير والإنسانية لجميع الناس في كل الأقطار . إلا أن هذا المكتب ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب .
(مكتب الأمير عبدالعزيز بن فهد للبحوث والدراسات) هذا المكتب يعني لعامة الناس وخاصتهم ((علاج المرضى _ المساعدات الإنسانية _ دعم الجمعيات الخيرية _ بناء المساجد _ عتق الرقاب _ الصدقات _ حملات الحج .................))
وهذا جهد وبذل يشكر عليه الأمير جزيل الشكر ، وجزاؤه عند الله . وهذه الأعمال الخيرة يقف ورائها جنود مجهولون هم موظفوا ذلك المكتب . أولئك الرجال .. (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .... ) وماتحقق من إنجازات في شتى الإتجاهات الخيرية مما يشهد به كل الناس أكبر دليل على تفاني أولئك الرجال وإخلاصهم لذلك الأمير العظيم . لكن أولئك الرجال بعد تقصي الحقائق التي طالما تكتموا عليها وجدنا لديهم الكثير من المعاناة وفي أعينهم بحور تزخر بالكلام المرّ عن وضعهم الأمر . ولا غرابة في ذلك فغالبا ما يكون بيت النجار مخلوعاً . وقد حاولنا جاهدين أن ننتزع من أفواههم ولو نبذة عن تلك المعاناة . ولطالما منعهم ولائهم لأميرهم أن يبوحوا بشيء إلا أن كثرة الضغط تولد الإنفجار وهذا ما وجدناه خلف الكواليس بإختصار :
يضم ذلك المكتب أكثر من ثلاثمائة موظف يعملون على مدار 24 ساعة بما في ذلك يومي الخميس والجمعة والأعياد على طريقة الشفتات .
وحول المعاناة التي ذكرناها نسرد لكم هذه النقاط بشكل غير مفصل ، حيث سيتم عرض كامل التفاصيل بالأدلة فيما بعد ..
أولاً : جميع الموظفين غير معينين رسمياً ولا على أي بند من بنود التوظيف .
ثانياً : ليس لدى الموظفين تأمينات إجتماعية ولا يتم إحتساب خدمتهم كخبرة .
ثالثاً : ليس هناك أي عقد مبرم مابين الموظف والمكتب ولأدنى سبب يصدر مدير المكتب قرار الفصل لأي موظف حيث لا يوجد للمكتب لائحة تحمي ذلك الموظف وسنورد قائمة بأسماء المفصولين وأسباب فصلهم مدعمة بالأدلة القاطعة .
رابعا : يتمتع الموظف بإجازة سنوية مدتها شهر ولكن هذا الشهر يذهب سدى ، حيث يخصم عن كل تأخير ولو كان دقيقة واحدة من رصيد الإجازة السنوية فمثلا:
( تأخير عشر دقائق .... خصم ثلث يوم )
(تأخير ساعتين ........ خصم ثلاثة أرباع اليوم )
خامساً : ليس هناك إجازة إضطرارية للموظف مهما كانت ظروفه .
سادساً : وعذرا عن سخافة الموضوع ، يمنع الأكل قطعيا داخل المكتب ويمنع الخروج علما أن الموظف يداوم تسع ساعات يوميا .
سابعا : إنتدابات الموظفين المنتدبين إلى جدة لا تصرف إلا كل سنتين .
ثامناً : كل ما يؤمر بصرفه من مستحقات وشرهات من الأمير تحجب عن الموظفين حتى بدل السكن الذي صرف لمرة واحدة فقط تم حجبه .....
تاسعاً : أساليب القمع والإبتزاز والتعالي المستخدم ضد الموظفين وكأنهم من طبقةٍ دون طبقة الإنسان.
عاشراً: .............................................
والسـؤال
كل ما يجري هل يعلم عنه الأمير ؟
أم أن كل هذا من تدبير المدير؟
وهل هذا مما يرضي الله ويرضي الضمير ؟
والــســــــــــؤال الأهــم
هل من لفتة من هذا الأمير العظيم ؟
بتوجيهٍ كريم ؟
أم هل سيستمر هذا الواقع الأليم ؟
كل من في هذا المكتب لسان حاله يقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) على متنها نرفع الشكوى إلى المنتقم الجبار العزيز القهار ناصر المظلومين ورب المستضعفين ، والحمد لله رب العالمين .
تنويه : نوافيكم بكل التطورات والتفاصيل في تحقيقنا القادم
العرض المتطور
