بناء الأم بداية لبناء الأمة

[فيافي نجد]

يقف مستقبل الأمة على بناء أبنائها بناء قويا وتربيتهم تربية دينية ومعرفية بشكل يكفل لهم خوض معترك الحياة مسلحين بالدين حارسا وبالعلم سلاحا

ولأن بناء الأبناء يتطلب اساسا متينا من اللحظات الأولى لخروجه إلى هذه الحياة فإن الأم هي ذلك الأساس وذلك النبع الذي يروي منه الطفل ضمأه في خطواته الأولى

وهذا يجعل الحاجة إلى الأهتمام ببناء الأم أهم من بناء الأبن لأن الأم هي المدرسة التي تحتضن أكثر من إبن فضياعها ضياع للعدة وضياع الأبن ضياع للفرد

والدعوات المطالبة بالأهتمام بحقوق المرأة وحريتها لم تدعو يوما إلى إعطائها أهم حقوقها بأمومة أطفالها وتعليمهم والأهتمام بهم

لنتعلم كيف نعد فتياتنا أمهات للمستقبل لنخرج بأبناء على قدر المسئولية التي تنتظرهم وعلى قدر كافي لتحمل هم أمتنا الأسلامية

لنعمل على الوقوف بوجه المفسدين الباحثين عن إشباع غرائزهم البهيمية من خلال المرأة بإخراجها من خدرها الآمن ووضعها في متناول أنيابهم ومخالبهم المتوحشة

لنضع أيدينا بأيدي العقلاء من الرجال الذين تهمهم مصلحة النساء ويهمهم مستقبل أمتنا الأسلامية المغدورة بأبناء لايعرفون معنى البر بأمهم وأمتهم




فيافي نجد

[الرمادي]

أختي العزيزة فيافي


أحترم هذا العقل المتزن والفكر الناضج وأسأل الله أن يوفقك في مسعاك الهادف وأن يجعلك من القدوات الصالحات لفتيات هذه الأمة


ننتظر الكثير منك بإذن الله فمن حقنا الطمع بمداد قلمك الرائع


ولك تحياتي وتقديري ,,,

[فيافي نجد]

أستاذي الرمادي


إحتظان المنتدى لك وللعقول الناضجة المعطاء تدفعني لمحاولة الأسهام مع كوكبة النجوم بشئ بسيط

وعسى ان يوفقنا الله جميعا لما فيه الخير

[الوطني]

لاتنقصنا الثقافه ولا الوعي ولا الادراك

ولا مانحتاجه لبناء امه عضيمة

بعضم عناصرها ذاتهم ... بما وفره لنا ديننا

من خلال نصوصه في القرآن والسنه

ومضامينها الحكيمه والفعاله ... التي

نضمن بها تلك العضمة في حالة تطبيق

مانعيه وما ندركه ..

ولكن ينقصنا القدره على تطبيق ذلك كله

وترجمته الى سلوك ...

فنحن كافراد نطالب غيرنا دائما بالعمل والقيام

بما نراه يحقق الاهداف المنشوده ..

بما معناه اننا ندرك ونعرف مواضع الخلل

والقصور لديهم .. ونطالبهم بتصحيحها ..

او نحثهم على المبادره او الاهتمام بما

يعرفونه ونعرفه جميعا ...

هذا لسان حالنا دائما .. وكلا منا يخاطب

الاخر به .. ولكن متى نفعل .. وكيف

نطبق ؟؟ وماالاسباب التي جعلتنا هكذا..

في الوقت الذي نملك في دستور

ونظام الهي يحتاج فقط للتفعيل والتطبيق

على ارض الواقع .. بما يحتويه من تفاصيل

تشمل ادق الامور الفرديه والاجتماعيه ..

انه اختلاف المفاهيم .. اختي الكريمه ..

والصراع الفكري .. الذي يعارض فيه كلا منا

الاخر بحسب فهمه ... وسنظل هكذا

طالما كلا منا يطالب الاخر بتطبيق مايراه

هو بحسب فهمه ...

الى ان تتوحد المفاهيم .. او ان يقوم من

يثق برأيه بتطبيق ذلك على نفسه حتى

وان كان في نظر الاخرين مخالفا .. دون

اين يهاب اعتراضهم او مواقفهم منه .. مادام

لايوجد فيه مايعارض مصالح الاخرين او

التعدي على حقوقهم او خصوصيتهم ..

وذلك من باب ..

ان كنت ذا رأيا فكن ذا عزيمة ..

فان فساد الرأي ان تترددا ..

لعزز عامل قوي من عوامل الدعوه

والارشاد .. وهو الاقتداء ... الذي يستطيع

كلا منا ان يثبت للاخرين صحة رأيه وسلامه

سلوكه من خلال اثر مايدعو هم الى

تطبيقه من آراء وقناعات ... على نفسه

هو في البدايه ..

اذا علمنا اننا نعاني من صراع فكري

بعضه بمتأثر ثقافه وعقائد محله.. وآخر نابع

من ثقافه وعقيده اسلاميه .. احيانا يجد

الانسان نفسه في صراع بين هذين الفكرين.

بعدم قدرته التحرر أو التجرد من احدهما

في حالة تعارض احدهما مع الاخر ..

ولعلي اقرب الصوره اكثر لدى المتأمل منكم

في هذه الناحيه .. اذا تأملنا موقف الخليفه

عمر بن الخطاب .رضي الله عنه .. وهو

اشد الناس واكثرهم غيره قبل اسلامه

وبعده ... ولا ادري عن صحة ماقيل عنه

انه وئد احد بناته في الجاهليه ..

ولكنه بالرغم من قرب عهده بجاهليه

تعد المرأة فيها من سقط المتاع ..

قبل وهو خليفة رسول الله .. اعتراض

امرأة على محاولته تحديد المهور ..

عندما ذكرته وهي موجود في جمع من

المسلمين .. وبصوتها المسموع

حينما حاول تحديد المهور، وذكّرته بالآية

الكريمة: (وإن آتيتم إحداهنّ قنطاراً فلا تأخذوا

منه شيئً) .. وصوبت رأيه ..

حيث اقتنع أقتنع عمر برأيها وقال: "اخطأ عمر

واصابت امراة".

وما تلك المرأة الا أم .. حضرت جموع

المسلمين .. الذي يعد الان اختلاطا ....

وعارضت .. مطالبة بحقوقها بنفسها ..

وسمعو صوتها.. الذي يعد الان عوره

وقبل اعتراضها .. من قبل اشد الناس

غيره .. وحفيظه ..

فهل نقتدي بعمر رضي الله عنه ..

ام بمن يعد الام وبناتها من سقط المتاع ..

فلنوحد مفاهيمنا .. وننهي صراعنا الفكري

بتوضيح اختلاف وجهات النظر .. واعتماد

الصائب منها ... قبل ان نطالب الاخرين

بعمل مالم تتبين اسسه ومبادئه لهم ..

ممن لم يستطيعو اتخاذ موافقهم من انفسهم

والدفاع عنها .. في ارض الواقع ..


سائلا المولى القدير لي ولكم ان يلهمنا رشدنا

ويقينا شرور انفسنا .. ويهدينا سواء السبيل

[فيافي نجد]

الوطني


دعوتي للأهتمام بالفتاة كأم للمستقبل وإعدادها لهذه المهمة العظيمة لايتعارض ولا يسبب تأرجحا بين مايطلبه العقل ويطلبه الدين وتوافقه العادات والتقاليد

بل بعكس ذلك هو الفطرة السليمة لمجتمعنا والشعيرة التي لازالت أثارها ودلالات وجودها ظاهرة للعيان

من يدعون لعكس ذلك هم من يريدون تحطيم الصورة الصحيحة وخدش القوارير السليمة بخربشاتهم الضاره

ولا ينقصنا القدوات الصالحات في هذا ولا نتكلم من وضع مناقض لهذا ولله الحمد والمنّة

وإنما كل ماذكرته ليس إلا لتذكير بقيّة الأخوات بالشئ الصحيح وتذكيركم كقوام علينا بالحفاظ على هدفنا الأساسي وعدم مطالبتنا بنقيضه أو دعوتنا إلى عكسه أو حتى التفكير بمثل ذلك


والتوفيق للخير ماادعو به ربي لي ولكم