[align=center] ماجد عبد الله
ولد ماجد أحمد عبد الله عام 1378هـ (1958م) في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر من المملكة العربية السعودية، ثم انطلقت حياته الرياضية عام 1397(1977) من مدينة الرياض وبالتحديد من نادي النصر، ليختتمها وهو أفضل هداف في تاريخ ناديه، وبلاده، وآسيا بأكملها.
امتدت مسيرة ماجد عبد الله الرياضية على مدى اثنان وعشرون عاماً، ستظل محفورة في سجلات التاريخ كالعصر الذهبي لنادي النصر والكرة السعودية. فقد كان لماجد شرف المشاركة في المنتخبات السعودية التي حققت كأس آسيا للمرة الأولى عام 1984، والمرة الثانية عام 1988، والتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984، والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى عام 1994. كما حقق ماجد مع ناديه إحدى عشر بطولة محلية وخليجية وقارية.
على المستوى الشخصي فقد حقق ماجد لقب هداف الدوري السعودي ستة مرات كرقم قياسي لم يقترب منه أحد، بالإضافة للعديد من الألقاب الخليجية والعربية والقارية.
لقد كان ماجد عبدالله هدافا من الطراز الأول ولا شك أن تحقيق لقب هداف الدوري السعودي ست مرات عام1400-1401-1403-1406-1409هـ وهداف دورة الخليج السادسة التي أقيمت بالإمارات وهداف كأس بطولة الخليج للأندية مرتين في قطر والبحرين ولقب هداف العرب عام 1401هـ وعام 1409هـ وهداف لدورة تبريز بطهران برصيد سبعة أهداف عام 1397هـ جعلت ماجد عبدالله يحقق إنجازا سيكون من الصعب على أي مهاجم آخر الوصول أليه
أما على المستوى المحلي فلم يسلم أي مرمى لعب ضده ماجد عبدالله من أهدافه . ففي كل مرمى له بصمة ، ولكن ظلت الإصابة التي لم تهجره حبل النجاة من أهداف ماجد ولكن عودته للملاعب لابد أن تكون بهدف ففي عام 1986م وأثناء مباراة المنتخب السعودي امام المنتخب العراقي في دور الثمانية ضمن الألعاب الآسيوية في سيئول بكوريا أصيب ماجد ، وفي يوليو 1987م عاد ماجد بعد غيبة طويلة عن الملاعب استمرت شهورا وكانت مناسبة العودة مباراة النصر والأنصار ضمن الدوري . ضجت جوانب ملعب الملز بثلاثين ألف متفرج جاءوا لاستقبال ماجد، جلس ماجد على كرسي الاحتياط فإذا بصاحب الاسم ينهض للإحماء ،ثم دخل الملعب ، استلم الكرة الأولى فأرسلها الى جوار القائم ثم الثانية بين يدي الحارس ثم الثالثة في المرمى ليرفع ماجد يده اليمنى كعادته على هدير المدرجات وانتهت الحفلة التي استغرقت عشر دقائق فقط منذ أن نهض من مقعد الاحتياط حتى رفع يده
ولعل من أشهر أهدافه هدفه في مرمى الهلال على كأس الملك عام 1987م حيث عرض التلفزيون البريطاني هذا الهدف اكثر من مرة وعلق عليه بيلي بنجهام مدرب منتخب ايرلندا الشمالية والذي كان مدربا للنصر في تلك المباراة ووصفه بأنه اجمل الأهداف التي شاهدها في حياته وقال عن ماجد "نعم هذا اللاعب الذي سجل الهدف أسطورة عربية كروية بلا شك و أنا اضمن له أن يكون ضمن قائمة لاعبي المليون جنيه في إنجلترا " وكان لاعبي المليون فما فوق هم النخبة في إنجلترا. وفيما بعد كان بنجهام يحاضر في دورة للمدربين في ألمانيا، قال في محاضرته " إن التهديف بالرأس ضرورة أساسية للمهاجم وانه يجب على المدرب أن يزرعها في اللاعب واستشهد بماجد عبدالله وعرض العديد من أهدافه بالرأس ومن اشهرها هدفه في نادي الهلال السعودي ثم قال أستطيع أن أقول بلا مبالغة إن هذا اللاعب الذي ترونه الآن هو الأول في العالم في ضربات الرأس" . سجل ماجد هذا الهدف في بداية المباراة التي انتهت بفوز النصر بهذا الهدف وبالتالي الكأس فقد رفع يوسف خميس الكرة من ضربة حرة في الجانب المواجه لمدرجات الدرجة الثانية من منتصف الملعب واعتلت الكرة الجميع داخل المنطقة وقفز لها ماجد عاليا وغمزها ساقطة في المرمى امام دهشة الجميع لشدة ارتفاع ماجد فوق العملاقين صالح النعيمة وحسين البيشي قلبي دفاع الهلال
إلا أن الرقم الأهم والأكبر في ميسرة ماجد هو الأهداف، حيث سجل 533 هدفاً للمنتخب والنادي في المباريات الرسمية والودية.
لقد تمكن ماجد من تحقيق هذا الرقم كنتيجة طبيعية للمواهب التي كان يزخر بها، فقد كان سريع الانطلاقة، متخصص في المراوغة، يجيد ضربات الرأس بشكل غير مسبوق، يحسن التمركز في منطقة الثمانية عشر، بالإضافة إلى إجادته وثقته التامة في تسديد ضربات الجزاء. وبالإضافة لكل هذه المهارات فقد كان ماجد لاعب حسم، فمهما كانت النتيجة ومهما كان زمن المباراة، فجأة تجده يخطف الكرة ويسجل هدفاً غير متوقع يقلب به النتيجة خلال ثوان.
ورغم أن ماجد كان معروفاً على الساحة الخليجية والآسيوية، إلا أنه لم يعرف على الساحة الدولية إلا عام 1995 حين تصدر قائمة نادي المائة كأكثر لاعبي العالم تمثيلا لمنتخب بلادهم، وذلك بعدد 147 مباراة. ورغم أن الاتحاد الدولي ألغى من السجل 7 مباريات ودية وأوليمبية باعتبارها ليست من الدرجة(أ) إلا أن ماجد ظل متصدر القائمة في الفترة من 1995 حتى 1998 حيث أن رصيده 140 مباراة وكان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة.
ورغم أن غالبية متصدري القائمة لا زالوا يمارسون الكرة ويمثلون منتخباتهم حتى الآن، إلا أن ماجد بقي ضمن العشرة الأوائل في المركز السادس.
حظي ماجد بشرف اختياره للمنتخب طوال الفترة من 1977 حتى 1994 (عدى فترات الإصابات)، واعتزل الكرة على المستوى الدولي في يوليو عام 1994 بعد مشاركته كقائد للمنتخب في كأس العالم في الولايات المتحدة.
وفي العشرين من ذي الحجة لعام 1418 أعلن ماجد اعتزاله الكرة نهائياُ بعد أن لعب آخر مبارياته مع نادي النصر قبل ذلك بخمسة أيام (12/4/1998) ضد فريق سامسونج من كوريا الجنوبية على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، وفاز النصر 1-0
يتبع[/align]