لأنه الصادق ابتعد !!
ولأنه الجريء أبعد !!
ولأنه الصريح غيّب !!
ولأن الشمس لا تحجب بغربال !!
فإن الدويش محمد بالنسبة لجمهور النصر لن يذرى مع هبوب الرمال !!
هو ذلك الصادق مع جمهوره وإدارة ناديه !!
هو الذي قضى عشرين عاماً تارةً يحارب وتارةً يناقش وتارةً يرمى بالتواطؤ !!
ولكنه الثابت أصولاً ومنهجاً استمر على نهجه القويم !!
ما أجمل عباراته التي تبشع نهم الجمهور وتعبّر عن آرائهم !!
رحل من غير عودة والخاسر لاشك هو الجمهور قبل النصر !!
قالها بمرارةٍ بعد محاولات إقناعٍ من مقدّم الحلقة محمد الشهري !!
هل لك عودة يا أبا سليمان لمصافحة جمهورك من جديد ؟!!
قالها بصوتٍ يملؤه الحزن والغربة وطي النسيان !!
لا لن أعود للكتابة في الرياضة !!
عشت عشرين عاماً ولم أستطع تغيير شيءٍ من قناعات إدارة النصر !!
بهذا الوضوح المعهود على قلمه وقلبه وانتمائه للنصر يودعنا الدويش !!
بمثل رحيل هذا القلم فلتبكي الصحافة !!
ارحل يا أبا سليمان والقلب معك !!
فالمكان لم يعد يتسع للأنقياء الأوفياء !!
ابتعد عن هذه الأراضي المملوءة بالوباء الذاتي !!
سر للأمام كما عودتنا ولا تلتفت لشرذمة أدعياء المثالية !!
لك أنت دون غيرك هذا التقدير !!
شكراً نظير كل ما قدّمت !!
عشرون عاماً مضت كنت لنا السند والمدد !!
واليوم حان يوم تودعيك وتشريفك !!
ارحل لتبقى في زمنك زمن الأوفياء !!
وداعاً يا قلم الصدق !!
وداعاً يا حبرنا الأصفر !!
وداعاً أيها الشجاع !!
تحياتي للجميع