ما زالت قضيّة ذلك الأب المفجوع قابعةً في أحد أدراج مكتب من مكاتب دائرة المرور
قبل ثلاثة أسابيع أو أكثر صدمت سيارة أحد الشباب المفحطين طفلاً لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره
وبرضى بقضاء الله وقدره تقبّل الأب خبر موت ابنه أثر الحادثة مباشرة
إلى هذا الحد ليس في الأمر جديد
طالب الأب بتقدير الحادث وإعطائه حق ابنه
ولكن المسألة طالت ولم تقف عند تقرير من المرور بل زادت الطلبات حتى إن الأب ذهب إلى الرياض أكثر من مرتين لمراجعة القضية بقصد حلّها بأقرب فرصة
يقول الأب : أنا أبي حق ولدي وما علي من الباقي !!
والكلام ما زال للأب : وما أدري ليش يرسلونن للرياض !!
الأب بين نارين فابنه قد مات ، وكذلك القضية ما زالت عالقة لم تحل !!
والسؤال الذي أطرحه الآن : لماذا هذا التأخير في استخراج التقرير ؟
وعلى لسان الأب : طلبوا مني شهود ، بس كل من قلت له ، قال : ما أبي كل يوم أجرجر من بيتي !!
فماذا يفعل الأب إن كانت القضيّة بهذا الشكل ، فالشهود ليس لديهم استعداد للشهادة ، والقضيّة ثابتة والشاب الجاني بأيدي المرور !!
ألا يوجد عندنا محكمة ؟!!
ألا يوجد لدينا متخصصين بمثل هذه القضايا ؟!!
لماذا يرسلون الأب لمدينة الرياض ؟!!
يعيش الأب حالةً من التردد المشوب بالغضب من تعامل المرور مع قضية ابنه ، وهو بانتظار حلها بأسرع وقت !!
إنا لله وإنا إليه راجعون
التاج