هناك نداءات سيطلقها من دخلوا النار سواء كفار أو مسلمين عصاة وسيطلقونها في وقت إنتهى فيه كل شيء وهذه النداءات تدل على الحسرة والندم .
أول تلك النداءات هو قول هؤلاء الأشقياء ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ) المؤمنون .
منتهى الحسره والندم ولكن الجواب كان قاسيا جدا ( اخسئوا فيها ولاتكامون ) .
النداء الثاني : ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ) غافر .
يالله !! يريدون يوما فقط كإجازة يرتاحوا من لهيب العذاب ..
لكن ماهو جواب خزنة النار لهم ,, تأملوا ( قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) .
يارب رحمتك جواب قاسي لا رد له إطلاقا .
النداء الثالث : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) فاطر .
يطلبون أن يخرجوا من لهيب جهنم ويرجعون للحياة الدنيا لكي يعملوا صالحا بعدما ذاقوا العذاب ولم ينفعهم غيهم وضلالهم في الدنيا .
وجاء الجواب من خزنة النار لهم كالتالي : ( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) .
إجابة قاسيه وحاضرة لهم .
النداء الرابع والأخير لخازن النار مالك كان كالتالي : ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك ) الزخرف .
يطلبون من خازن النار أن يطلب من ربه أن يقضي عليهم فالعذاب شديد ولاطاقة لهم بهذا العذاب
وجاء الجواب على لسان مالك خازن النار ( قال إنكم ماكثون ) .
يعني لاخروج من نار جهنم فأنتم قد عصيتم ربكم في الدنيا وهذا هو جزاءكم .
أحبتي في الله أخواتي الكريمات حذاري أن تكون واحدا منهم فإنجوا بنفسك مادامت الروح في جسدك وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الملك الجبار وحينها لن ينفعك الندم .
تخلصوا من ذنوبكم واستغفروا ربكم وتقربوا إليه وتضرعوا للملك العظيم ,, إبكوا وإجأروا إليه واطلبوا المغفرة منه وبينوا ندمكم له واكثروا من الطاعات حتى تتجنبوا هذا المصير المؤلم .
تحيتي لكم