بليل حالك الدجى ، على نافذة التوق اللذي سرى ، إذ بي ممسكةً فانوسي أتلصص بين جدران قلعتي أود الهروب لـِ أسري أنا وظلي ..
مررت بمدينةٍ إذ بي أرى الهموم متكدسه على الأرصفه ، سكانها قاطبيّ الجبين ، تعوذت بالله من تلك المدينه مضيت وتركت بؤس تلك المدينه ..
مررت بمدن شتى وأنا غارقةً ببحر التفكير بالحال وأنا أُقذف بين مدٍّوجزر،،
فجأه ، إنطفى فانوسي واختفى ظلي الخائن اللذي ظننت أنه وافياً ملازماً لي أوقات الشدائد حين خوفي ، حين وحدتي اللتي أعيشها الان ..
بدأت أتخبط وأتعثر ما أريده هو قبساً من نار أُشعل به فتيلي ..
إذ بي أرى فاتنه ذات نور عجيب سارعت إليها من غير وعي ..
ما إن وصلت اليها الا وهي تربت على أكتاف الثكالى تاره ، وتحظن اليتامى تاره ، يداها وردائها ملطخٌ بالدماء
مددت يدي لها لاقربها مني أسألها عن ذاتها ، وعن سر رائحة أنفاسها الفاتنه المشابهه " لِـعطري الفرنسي المفظل "
ثُمِلتُ من تلك الرائحه ، ما إن سألتها عن ذلك خَجِلت ووظعت يدها الملطخةِ بالدماء على شفتيها ، فعلمت سر تلك الحروفالمعطره ..
أجابتني عن ذاتها تقول أني منذ أن إستنشقتُ الحياة وأنا أُربي ، أُطعمو أٌعلم ،،
ما سخطت وما جزعت من أولادي إلا أني أنجبت ُ فتىإستبشرت بإسمه فـَ لبيت له ما يريد مقابل اللا شيء ،
إلا أنه يوم كبُر وبلغ الرشد بدأ زئيره بل بدأ نباحه ،
إغتصبني ، قتل أطفالي ، قتل رجال آل بيتي ، وإغتصب نسائهم ، يتّم أطفالهم ، وهو كاشر أنيابه كالسفاح ،
لاهو إرتوى من الدماء ولا انا أعدت قواي ..
قآطعتها بدهشه " أليس لكِ إخوه ..!! "
طأطأت رأسها وقالت : إخوه ..!!
إخوتي جميعهم بشفقه إليّ ينظرون ، ببرود بينهم يتشاورون ، أقوياء هم فـَ إن غضبوا بتويتر يغردون لـِ جباههم قاطبون ،
وبشرار أعينهم قادحون ، بالصور كل تاره وأخرى هم لها مغيرون ..
أقوياء هم ..!!
لكن ، لم ولن أتمناهم يوماً لي مؤازرون .. فـَ من صلبي سيولد فتى كـَ الايوبي صلاح الدين ..
عَجِبتُ لقواها اللتي تختزنه ، وكأني أرى الدمع بشباگ عينها تأبى النزول ، ترقب فتاها ، ترقب شهقة الفرح المكمله للنصر ،
بعد أن حدقت بعينيها بتعجب قلت لها :
أني لم أقتني فستان انطوانيت هذا كي أشتهر به ، إقتنيته من أجل أن أرفع طرفاه لكِ إعجاباً كلما لمحتكِ بذاكرتي ،
وأن كفوف يداي ليست لتمسك يداك أو تربت على كتفك أو تمسح دموعك التي لم أرها ، بل لأرفعهما ليلاً لخالقكِ أن ينصركِ ويعجل بولادة صلاحٌ إبنكِ ..
وفجأه سمعت نهيق الحمير بدلاً من أن نسمع الديكه و المآذن ..
نهيقاً زادها إرتباكا فودعتني قلقه وسلمتني قميصاً لها أتذكرها به إذا تُوفِيّت ،
ودعتها وهي تتفقد أبناءها بحالها الذي هو گذلگ دائماً ..
وهو الأن ياسوريا قميصك الذي أهديتيه لي ، الذي التصقت به رائحتك يئن بين الأرفف ،
وما إن أسمع أنينه أنغمس بذكرياتك الحمراء التي جعلتني دميه لا تبكي إلا على صدر ذكرياتك عطشانةً تريد الأرتواء من النصر
ولن تبتسم إلا حين تلعق آخر قطره منه،
وينتهي إنغماسي بأن أرفع طرفا فستاني لكِ كما وعدتك إذا لمحتكِ بذاكرتي ..
تمت ..~
جمَّ تقديري لمن مرَّ وَ تعبَّرَ هنآأ