متى كانت آخر مرة جعلوا احضانك لدنة رطبة لها رائحة البؤس
فقر , خيبات , مقايضة زوج على قلبه , ورطات انسانية ,
خادمة عاهر جاست بالغرفة, نفوق بويضات انجاب, لسان أب بمرارة الحنظل ,
زمن جار حتى تبول الحاجة بسقف حلق انثى او رجل !
غادروك بعد ان دلقوا بأحضانك أكياس المؤرقات خاصتهم ,
وكأنك مصنع جدة للإسفنج ولتضاهي انتفاخ اسفنجة الاطفال (سبونج بوب)
وعملك الأساسي يقتضي امتصاص أزماتهم بفرح صبايآ الأعياد ,
بداخل كل ابن آدم اسفنجة صغيرة تسمى (المساحة الايجابية )
تكبر وتصغر بالتدريب .. عمل هذه الاسفنجة مزدوج أولها إمتصاص الصدمات
وصوافع الزمان وعاهات تعاملية ونوايآ زرقاء خلق بها البشر
ويقتضي عملها الآخر الإحسان والطبطبة على الأكتاف ومسح النواصي
وتدليك السواعد لمن يبكون بأحضاننا لنذود عن صاحبها الوقوع بشر اعماله ,
لنتفق ان تلك المساحة هي ايرباق الجسد ( AIRBAG ) المشابه لكيس الهواء
بالسيارة يعمل نفس عمله تماماً ولابد من فحص دوري لإسفنجنا أو إيرباقنا
حتى نكون بجاهزية تامه للبخلاء الذي ادخروا اكياسهم لدود القبر
ويصموا قلوبنا بمهازل حياتهم ..,
استعينوا بما استطعتم من محفزات للإبقاء على سلامة ايرباقكم واعتادوا الاستغناء بها
لكي لا تؤرقوا خلايا الآخرين بغثاء احوى لايحرق الا قدم وأصابع صاحبه !
كفوا عن تسول المشاعر وأفهموا (حديث المؤمن للمؤمن...) بطريقة مجدية اكثر
وتقودكم للأمام ..,
للأسماع مهنة تؤديها ساميه , لاتصموها بمواجع جلبها لحياتكم الجهل وسوء الإختيار||