لا زال صوت أمي يترد صداه في أذني
افتخري فقد وهب الله لكِ أخوه وأخوات كثر أغلب العائلات لا يملكون هذا العدد الهائل من الأبناء .
كنت اتساءل ؟ لما لا يوجد شبه بيننا ألسنا أخوة
وأين أبي ؟؟
اسئلة كثيرة تدور في ذهني الصغير لا أجد لها أجوبة .. كثير من هُمشت أسئلتي وأحيانا أرى السخرية
في عيني أمي ..
آثرت الصمت بعد ذلك
فكنت هادئة .. قليلة اللعب كثيرة التفكير . فيما حولي
أرى اخوتي يتهامسون .. ويضحكون ويلعبون .. وتارة يبكون
أما أنا فحياتي كانت رمادية لا لون لها
كانت هناك زاوية معتمة ,, كما هي حياتي , أحب الجلوس فيها .. نور مصباح الصالون يتسلل إلي
وأمسك بقلمي الخشبي وأكتب في دفتري العتيق يومياتي ... لكنني أختمها بسؤال
تعقبه علامة استفهام كبيرة أين أبي ؟
ثم أمزق تلك الصفحة وأقذفها
لا شيء يستحق !! حتى لحظاتي الجميلة لاتهم أحد فلما أدونها ؟
مرت الأيام متشابهة حتى جاء ذلك اليوم
حين اجتمعت أمي بنا لتخبرنا بالحقيقة
تلك الحقيقة التي كانت غائبة عني سنوات طويلة
بدأ صوتها يعلو وأعيننا ومسامعنا مشدودة إليها تكلمت كثيرا ومهدت لحديثها أكثر
حتى قالت ريم أنت لقيطة نعم أنت ِ لقيطة .. مجهولة النسب
ليس لكَ أهل وجدناك بجانب مسجد قديم
ومعك شيئا من حليب وبعض الملابس والتغيرات .
سحقا لتلك الحقيقة وتبا لمن قدم غريزته وشهوته ولذته العابرة
على حياة فتاة بريئة تتجرع العلقم كل ليلة لتدفع ثمن تلك الليلة الحمراء
لما كُتب علي أن أدفع ثمن ذنب لم اقترفه
ألا تقرؤون (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (*) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ..)؟؟
نظرت المجتمع لي قاصرة ..
فهل تقبلوني كما أنا ؟؟
قبل خروجكم من المتصفح أجيبوا فضلا لا أمرا
ما نظرتكم للفتاة اللقيطة ؟
ولما لا تتزوج من رجل معروف النسب ؟؟
هل لديكم الجراءة في كفالة هذا النوع من اليتيمات واخبار أسرتكم واقاربكم .
ماهي المعوقات التي تحول دون اندماج هذه الفئة في المجتمع ؟؟
تجارب ومقترحات تريدون إضافتها
وشكرا