تعوّدنا على سماع أخبار السرقات الاحترافية ، ولكن هذه المرة اختلف الوضع حيث وقفت برجلي على مكان الواقعة المؤسفة لنا جميعاً قبل صاحب المحطة .
أتى شاب إلى محطة في جنوب بريدة وكالعادة طلب من أحد العمّال تعبئة السيارة بالوقود . وقال له : (( عب بعشرة )) طبعاً العامل المسكين ظن بذلك الشاب خيراً ولم يطلب منه المال مقدماً كما هو متّبع الآن في المحطات فإذا أردت أن تملأ سيارتك بالوقود طلب منك المال مقدماً ولمن أراد أن يتأكد يذهب إلى محطة ساسكو فهم لا يفرقون بين مراهق وكبير!!! قام العامل بتزويد سيارة ذلك الشاب بالوقود وبينما العامل يهم بإخراج (( الّلي )) شغّل االشاب بصورة مفاجأة سيارته و(( دعس )) على (( البنص )) كي يهرب فأبعد العامل خوفاً على نفسه وجرّت السيارة ماكينة البنزين لأن (( اللي )) ما زال عالقاً بالسيارة وسقطت الماكينة !!!!
من أجل عشرة ريالات خسر صاحب المحطة فهد الكثير الكثير ولكن الحقيقة ليست بتلك القيمة الزهيدة وإنما بما وصل الحال بنا فمأساة صاحب المحطة ليست بمأساتنا التي تجعلنا نخاف من تصرفات هؤلاء المراهقين التي تزداد يوماً بعد يوم والسؤال هنا: هل استطاعت الشرطة القبض على الجاني أم أن هذه الحادثة كغيرها ستقيّد ضد مجهول ؟!!!!
وعلى النقيض من ذلك سأذكر لكم موقف لأحد الضباط في أستاد الأمير عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله . فبعد انتهاء المباراة التي لعبها الرائد والنصر ضمن مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله نزل للملعب مجموعة من الشبان فما كان من ذلك الضابط إلا إيقاف أحدهم ولكن ذلك الشاب راوغ الضابط بحركة أشعلت المدرجات أكثر من حركات كل اللاعبين أثناء المباراة !!! والغريب في الأمر أن ذلك الضابط جعل هدف الإمساك بذلك الشاب غنيّمة له ونسي أو تناسى غيره من الشباب الذين نزلوا لأرض الملعب ولكن هذه عقلية من عقليات أحد ضباط الأمن!!!! ونكمل ما حدث أصبح المتفرجون يشاهدون مطاردة ذلك الشاب في الملعب حتى أنهم تذكّروا (( توم وجيري )) حركة وسرعة وخفة يقابلها سكون و بطء وثقل من ذلك الضابط الغضبان !!! قفز الشاب أحد الموانع (( لوحة إعلانات )) وأراد ذلك الضابط قفزها فسقط فاهتزت المدرجات ضحكات عليه !!! استجمع الضابط قواه ووجّه للإمساك بذلك الشاب ولو مشاهدة الحضور لأعتبر ذلك الشاب إرهابياً !!! تحرّك أربعة أشخاص ركضاً وأتت المساعدات الخارجية من على المدرجات كلهم يريدون الإمساك بذلك المراهق !!! في موقف مضحك ومخزي في نفس الوقت ألهذه الدرجة تكون لدينا عقلية ضابط أمن !!! والله مصيبة ماذا لو قال لذلك الشاب تعال بلطف بدلاً من الركض خلفه والتشهير به كما حصل بالفعل !!! هذا موقف واحد مما يحدث فما بالكم بغيره من المواقف المخجلة !!!!
وتقبّلوا تحياتي
التاج
العرض العادي
