
المتابع لوضع المرأة السعودية في السنوات الأخيرة يجدها قد تفرغت كليا لملاحقة الموضة وعمليات التجميل مهملة في الوقت نفسه ملاحقة تطوير الذات والفكر والعقل من خلال التمسك بمعطيات دينها وثقافتها الإسلامية بفروعها (العلمية والأدبية والإجتماعية) ونتيجة لذلك اصبحت المرأة السعودية في الغالب لقمة سائغة للعابثين نتيجة خوائها الثقافي والفكري .
تجدها من برى (الله الله) ومن جوا (يخلف الله) بالرغم من حصول أغلبهن على الشهادات الجامعية إلا أننا نجد مثلا (العمالة) في الأسواق وهم جهلة علميا يستغلونها ماديا وأخلاقيا نتيجة إهمالها تطوير قدراتها العقلية والتفرغ لتطوير مظهرها الخارجي مما أدى إلى إستنزافها ماديا وصحيا .
تجدهن بكثرة في (المشاغل وعيادات التجميل ) بينما لاتجدهن في المكتبات العلمية والأدبية وإن وجدتها فهن بعدد أصابع اليد .
لن ينهض مجتمعنا مادامت (مدرسته وجامعته ) متخلفه فكريا وثقافيا .
خرج لنا جيل مائع سلك مسلك أمه بالإهتمام بمظهره وأناقته فأصبح ينافس أخته بالنعومة وخرج لنا فتيات لسن كفؤا لتحمل المسؤولية فقط جل وقتها لمتابعة الموضة والمسلسلات الماجنة والولوج لعالم النت بالساعات وليته على فائده بل قتل للوقت ومعاكسات وتميلح ودردشه والنتيجة في النهاية تصبح (زوجة فاشلة) مستقبلا مع مرتبة الشرف.
إلى متى ووضعنا هكذا ؟؟
حتى العجائز وخصوصا (الخمسينيات) إنهبلن يلبسن بناطيل وعمليات شد للوجه وصبغ للشعر وينافسن بناتهن على الموضات غير عابئات بتجاعيد الوجه والشعر الأبيض .
اتذكر عجائز زمان تلقى وجه الوحده منهن ابيض من الطاعه ونشيطه وتجدها سعيده وتسعد من حولها لأنها إحترمت ذاتها وتفرغت لعبادة ربها عندما اصبحت كبيرة فهي (القدوة) لبناتها .
أفتوني في أمري هذا ولكم مني الشكر