بمناسبة الحديث عن المظاهرات والثورات هذه الأيام
نعود بالذاكره الى أول مظاهرة حصلت قبل مايزيد عن خمسون عاما قام بها بعض الشباب البريداوي احتجاجا على تصرفات رجال الحسبه (المتطوعين) وأغلاق ا لمقهى الذي يجتمعون به ومنعهم من ركوب السيكل (الدراجه) !!!
وقد بدأت القصه كما ذكرها من عاش فصولها حينذاك كما يلي
من منطقة الحلاقين في شارع الباخرة ببريده انطلقت (عام 1376هـ) مسيرة احتجاج طالب فيها (19 شاباً) بتقليص نفوذ النواب (الهيئة)، والسماح لهم بافتتاح مقهى للشاي والشيشة، ولبس الغترة البيضاء . كما ((يفعل شباب الرياض))، والسماح لهم بركوب السيكل . . تجمعوا أمام قصر الإمارة المعروف بقصر مهنا، والذي كان يقع في المساحة التي تشغلها الآن مواقف سيارات الجردة الواقعة شرق دكاكين الكماليات والملابس الرجالية ونادوا" "يسقط ابن بتال، يعيش الشباب، يسقط النواب، يعيش عكية"، وعكية واحد منهم كان في العشرين من عمره واسمه عبدالله الفاضل وهو حي حتى الآن , رفعوه فوق أكتافهم وجعلوه قائدهم
وبعد شهرين قضوها في زنازين العاصمة الرياض أعادوهم إلى بريدة، وفيها جلدوا علناً بإشراف رئيس النواب الشيخ صالح الخريصي (رحمه الله) الذي اصبح رئيسا للمحاكم بعد تلك القصة بسنوات. ثم أطلق سراحهم، وقد ذكر إبراهيم بن عبيد في تاريخه قصة إرسال قوات من الرياض رابطت في الخالدية شرق شارع الخبيب ولكنه لم يذكر السبب، بقي ابن بتال أميراً لبريدة لسنتين فقط ثم أعفي من منصبه وخلفه الأمير سعود بن هذلول، وفي عام 1379 قامت الهيئة بإصدار أول رخصه تسمح لصاحبها بركوب الدراجة الهوائية وكان والده من رجال الحسبة ... ولهذا جاءت التسمية "قوم عكيَّة" ويطلق على الشباب الذين يرون في أنفسهم نوعاً من التميز ( قوم عكيَّة )