برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قاد النجم الشاب (الموهوب) محمد الشلهوب فريقه الهلال لتحقيق أول بطولة هذا الموسم بعد أن استغل مهارته وتابع الكرة التي ارتدت من يد حارس النادي الأهلي تيسيرالنتيف إثر تسديدة المدافع الهلالي المطيري القوية من كرة ثابتة تابعها الشلهوب ووضعها بمهارة في المرمى كهدف أول وأخير انتهت به المباراة لصالح الهلال وترجمت تفوقه الفني على شقيقه النادي الأهلي الذي كان نداً قوياً في المباراة وشارك الهلال في امتاع الجماهير الكبيرة التي ملأت استاد الملك فهد الدولي لكن الحسم كان لمصلحة الهلال الأفضل والأميز في اللقاء الذي اكتفى فقط بترجمة (فرصة) واحدة من جملة الفرص التي تهيأت للاعبيه وجدد الهلال بالكأس الغالية صداقته وعلاقته بالذهب التي توقفت لفترة قصيرة انتهت بجهود إدارية ملموسة وفقت باختيار جهاز فني متمكن بقيادة الهولندي (اديموس) غير شكل الفريق للأفضل وإعاده لمنصات التتويج التي لم يغب عنها طويلاً.
الشوط الأول
* دخل الفريقان إلى أجواء المباراة بتشكيلة متوازنة تعتمد على تكثيف وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين.
واعتمد "أد دي موس" المدرب الهلالي على اللعب بالدعيع في حراسة المرمى وأمامه رباعي دفاع مكون من الشريدة وخليل والمطيري وعزيز وخماسي وسط مكون من سيبي بدرا والخثران والشلهوب وأندريه على جنبات الملعب وأمامهما التمياط وفي خط الهجوم عبدالله الجمعان.
في حين دخل الأهلي بتشكيلة مكونة من تيسير النتيف في حراسة المرمى وأمامه خماسي دفاع مكون من عبدالغني والقاضي ووليد عبد ربه وخالد بدرا والزهراني. وثلاثي خط وسط مكون من الواكد والسويد وبركات وفي خط الهجوم الثنائي الخطر طلال المشعل وبوشعيب المباركي.
وقد دانت السيطرة الميدانية في هذا الشوط للهلال بفضل الجماعية الكبيرة والتي أثمرت عن شن بعض الهجمات الخطرة كانت أولها في الدقيقة الثانية بعد كرة طولية من المطيري تمر أمام الجمعان المواجهة للمرمى لم يستطع اللحاق بها.
يرد الأهلي بلهجة مماثلة يلعبها المتحرك طلال المشعل من الجهة اليمنى الهلالية تمر أمام بركات المتأخر قليلاً عن اللحاق بالكرة.
في حين كانت أبرز فرص هذا الشوط للأندريه في مناسبتين الأولى إثر خطأ مباشر يسدده الجمعان عنيفة ترتد من تيسير النتيف للخثران والذي يلعبها بدوره عرضية أمام المرمى لأندريه سددها برأسه فوق الخشبات الثلاث.
الفرصة الأخطر الثانية بعد هجمة هلالية منسقة بدأها خالد عزيز تتهيأ أخيراً أمام أندريه يسددها زاحفة في المرمى يتمكن النتيف من ابعادها دون أن تلامس الشباك بأطراف أصابعه.
وبعد مضي النصف الأول من الشوط ونتيجة للتكتل الدفاعي الأهلاوي بدأ الهلاليون في التسديد من خارج خط الثمانية عشرة
وفي أكثر من مناسبة من الجمعان وعزيز والتمياط في حين كانت الهجمات الأهلاوية تنذر بالخطر في ظل الانطلاق السريع بالهجمات المرتدة السريعة والاعتماد على إرسال الكرات الطولية على أطراف الملعب خصوصاً من المنطقة اليسرى استغلالاً لتقدم خالد عزيز وفي ظل وجود المشعل والذي نجح في أكثر من مرة بتجاوز الدفاع الهلالي والتمرير العرضي الخطر دون متابعة حقيقية وقبل نهاية الشوط الأول تهيأت للفريق الأهلاوي فرصتا تسجيل من السويد والمشعل خرج بعدها القائد الأهلاوي حسين عبدالغني بعد إصابته ليعلن حكم المباراة علي المطلق نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
* وضح الإصرار والعزيمة على أفراد الفريق الهلالي بعد دخولهم إلى أرض الملعب على تحقيق الفوز وذلك من خلال الأفضلية في اللعب والانتشار وسط الملعب ولاحت للتمياط قبل استبداله بسامي الجابر أولى بوادر الخطورة الهلالية بعد هجمة هلالية منسقة ومدروسة يهيئها أندريه للجمعان والذي سددها بدوره عنيفة في أحضان النتيف هدأ اللعب معها كثيراً من الفريقين ووضح التخوف المتبادل من ولوج هدف "خاطف" ينهي المباراة.
أولى الهجمات الأهلاوية جاءت بعد مرور نصف الشوط تقريباً بعد هجمة مرتدة سريعة لعبها المشعل عرضية زاحفة أمام العبدلي والذي سددها ضعيفة بجوار القائم.
الإصرار الهلالي للظفر بالمباراة "تجلى" مرة أخرى بعد التبديلين الهجوميين اللذين أجراهما مرنه بدخول الجابر وباتريك سوفو بديلين عن التمياط والجمعان.
واظهرت كرة الجابر الرأسية الخطرة مدى رغبة الهلاليين في حسم المباراة في وقتها الأصلي بعد التفاعل الجماهيري.
هدف الذهب الحاسم أتى بقدم الشلهوب بعد سيناريو بدأه الجابر بخطأ لصالحه تقدم له بندر المطيري من منتصف الملعب الأخضر سددها زاحفة عنيفة لم يتمكن النتيف من صدها ترتد منه على خط مواز لخط الملعب الخارجي المار بين الشبكات يندفع خلفها الشلهوب بخفة ورشاقة "ويخادع" فيها النتيف سدداً من زاوية ضيقة في صلب الشباك.لتنطلق بعدها حناجر الجماهير الهلالية وأكفهم بعد دنو الكأس من الخزينة الزرقاء.
ولتمضي العشر دقائق الأخيرة من الشوط وسط ترقب وهدوء هلالي مقابل اندفاع غير مدروس من القلعة الخضراء وليجري بعدها المدرب الأهلاوي "ايليا" تبديلين هجوميين باشراك صالح المحمدي ووليد الجيزاني بديلين عن فهد الزهراني ووليد عبدربه.
وفي ظل الضغط الأهلاوي تهيأت للفريق فرصتان خطرتان ضاعت بسبب رعونة المشعل وبركات وفي ظل تألق الدعيع ومن خلفه الدفاع الهلالي المنظم والمتماسك.
حتى أعلن معها حكم المباراة نهايتها بفوز هلالي صريح والظفر بكأس ولي العهد.