الحرباء ذلك المخلوق الجميل ، الذي حباه الله بقدرة تغيير لونه حسب البيئة والظروف التي يعيش فيها ، وإن يكن الحرباء يغير لونه لحماية نفسه ، ولدرء الخطر عن حياته ، ومن أجل الحصول على لقمة العيش أحياناً ، فإن ذلك يختلف عند صديقي الحرباء.
تعرفت عليه منذ فتره ليست بالقصيرة ,كان يتصنع بأنه طيب وكريم وذو مكانه اجتماعيه و و ...الخ ,كنت أنا والكثير من الأصدقاء مخدوعين باكذوبه الحرباء.فقد كان هذا الحرباء يتلون ويتصنع بإخلاق لم يكن يملكها بالأساس وبالتالي لم يدم هذا التصنع وانكشف الغطاء.فهو وكما قال الشاعر
كُلُّ امرئ راجعٌ يوماً لشيمتِهِ
وإن تَخَلَّق أخلاقاً إلى حينِ
فهو يحاول أن يخداع الناس بطيبته ، ويطمس عيونهم عن حقيقته، ويكسب ثقتهم كي ينال منهم حينما يكتشفوه، ويقنعهم بأنه كريم الأخلاق كي ينال الأضواء والمحبة المزيفة، مع أنه لئيم أهدافه الحقيقية خبيثة.. واللئيم طبعاً وخلقه لا فائدة فيه، مهما قدمت له من الخير، فهو كشجرة الحنظل لو سقيتها بأعذب الماء وطليتها بالعسل ما أخرجت لك غير الحنظل،
فهو كما قال المتنبي:
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ
وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تَمَرَّدَا
المشكلة انك حينما تتعرف علي شخص لا تعرف كيف تقييمه هل هو كريم أم لئيم, هل يستحق الصداقة أم لا, هل سينفعك أم يسبب لك الضرر والمشاكل والسبب أن الشخص يحسن النية دائما ويتجنب سوء الضن لان بعض الضن أثم.
وحتى لو حاولت تقييم الشخص من خلال تعامله مع الآخرين فقد تجد اللئيم هين لين في تعامله وتجده يعطيك من طرف اللسان حلاوةً، و يروغ منك كما يروغ الثعلب .وفي المقابل قد تجد أعماق أو داخل الكريم كريم الأصل والطباع ولكنه قد يكون أسلوبه في الكلام وتعامله جاف لانه لم يعتد علي الأسلوب الناعم وقد يتسرع البعض ويصفه باللئيم أو ((الاقشر))مع انه في داخله افضل من صاحبنا الأول.
نقاط ساخنه
*حينما تمحص وتتمعن جيدا فيمن حولك من اشخاص قد((اقول قد))تجد اكثر من حرباء والايام كفيله بكشف المستور فقط عليك ان تكون حذرا ومنتبها.
*كلما حاولت الابتعاء عن الكتابه بهذا المنتدي اجد شيئا ما يجذبني للكتابه والمشاركه مجددا ولااعرف ماذا يكون هذا الجاذب قد يكون حب هذا المنتدي واعضاؤه واهاليه
خاتمه
يقول الرسول الكريم((إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله عز وجل كذابا ))