[align=center]
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أكن أفكر أن اكتب شيء لأني كنت متحامل عما يغضبني ويغضب الجميع،
هل تريد أن أخبرك بما هو الذي يغضبني؟
هو الذي قد اكتوى به معظم العوائل من بريدة، بل حتى الأطفال لم يسلمو منه!!
هو موضع مقلق للجميع!!
الكل لا يستطيع أن يرتاح منه.
أو أن يحس ببعض الاطمئنان منه.
حقيقة أرقت الجميع.
أنها السرقة ...
نعم هي السرقة.. السرقة التي غشت اغلب المجتمع من أناس لم يجدو رادعهم ..
الكل يخرج من بيته وهو خائف على مجوهرات زوجته الغالية..
بعض أمواله التي يجعلها في البيت كاحتياط للعائلة .. وإن كانت يسيره ..
الكل يخبئ مجوهرات في أماكن صعبه لعل اللص لا يعلم بها ..
لكن اللصوص لديه الحرفية الكبيرة باكتشافها..
تلك تغطيها بداخل ملابسها ..
وتلك تضعها خلف منظر ..
وتلك تخبئها تحت المجالس ...
وتلك تضعها في داخل احد المزهريات ..
وغيرها من الأماكن .. التي يتوقع أن لا يصل إليها اللص ..
لكن اللص قد اخذ الخبرة الكبيرة بذلك وكأن معه جان يساعده في الوصول إليها ..
أيها الأمير ..
أيعقل أن نعيش كأننا في حرب ..
نخشى متى ما خرجنا من منزلنا أن تسرق ..
أيها الأمير ...
كل ما كتبته سابقا ..
اعتبره شيء اقل بكثير عما سأكتبه بعد هذا السطر ..
أيها الأمير ...
سأكتب لك القصة التي حصلت يوم الثلاثاء الماضي 14/9/1431هـ
القصة ليست بعيده عني ..
أنها حصلت مع اعز شخصا في الدنيا ..
حصلت لأبي الكبير في السن ..
أبي الذي قد تجاوز الستين من عمره ..
أيها الأمير ..
قصة أبي يوم الثلاثاء هي أن أبي .. كأي أب ..
يقوم في الصباح لكي يجمع ويكتسب من دكانه الصغير .. قوت أولاده لكي يسعدهم ..
ويلبي احتياجاتهم .. ويرتقي بهم لكي ينفعوا وطنهم ..
لكن لم يكن يعلم أنه ستصل الجرأه بالمغتصبين ذلك المبلغ ..
نعم هو جالس بدكانه في شارع الصناعة الذي يعتبر من أكثر الشوارع حيوية بالمنطقة ..
وليس في هجيع الليل .. وإنما في وضح النهار .. في الساعة التاسعة صبحاً ..
بينما هو جالس ينتظر الرزق إذا بشخص يدخل عليه ويسأله عن بعض الأشياء التي بدكانه ..
وبينما أبي جالس يوضح له أموره .. لعله يشتري ما يزيد في دخله ..
إذا بشخص آخر يقبض عليه من خلفه ..
حينما كان أبي مسدلا يداه ..
نعم قبضه قبضه كادت أن تكسر أضلاعه ..
نعم لم تتكسر لكنها إلى الآن لايستطع أن ينام على جنبه من شدة الوجع ..
بعد ذلك يسحبه إلى مكان في آخر المحل كي لا يرى ..
ويسرق ما قد حصله ويسرق كذلك جواله ..
سيدي صاحب السمو ..
اقسم بالله لو كنت قد دخلت على أبي وهو بهذه الحال ..
فإنني لن أتردد بأن آخذ فأسا واضرب به هؤلاء ..
لأنني علمت إنهم لا يردعهم رادع..
ولو سقطت رقبتي في ساحة القصاص ..
سيدي صاحب السمو ...
لا أخفيك أن قلت لك إننا قد سرقنا أكثر من خمس مرات..
ولم نجد أي عنوان لمن سرقنا ..
أو عقاب لمن سرقنا ..
سيدي صاحب السمو ..
هل يجلس أبي في بيته لكي يأخذ زكاة الناس ..
لأن العمل أصبح مرعبا له ..
سيدي صاحب السمو ..
مللنا من التهاون مع السارقين ..
نريد حل لهذا الوضع المأساوي ..
سيدي صاحب السمو ..
لو أمرت أمرا لكي يكتب أهل مدينتنا قصته مع المغتصبين واللصوص
لما كفتها المجلدات ولا المكتبات ...
الكل اكتوى بنارها ..
اللهم يا رب الأرض والسموات .. يا حي يا قيوم أسألك عقاباً عاجلا لمن اغتصب أبي
ولكل لص لم يردعه القضاء ..
ودمتم بحفظ الله ورعايته ..
[/align]
[/align]
العرض العادي
