السلامُ عليكُم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُه ..
تجمعنا الحياة بأشخاص قد نفشل بإختيارهم كأصدقاء فنصحح الخطأَ بالإنسحاب من تلك العلاقة الفاشلة
حينما يكون السبب خلق ذميم وإن صلحت النوايا !
لكن إن كان سيء الخلقِ ذاك أبا أو أما أو زوجا ساءت نواياهم أو صلحت غير مهم , المهم كيف يمكننا
التكيف معهم ومع وقعِ كلماتهم على قلوبنا وقد لف حبل الأرحامِ أَعناقنا فلزمنا بمواصلتهم وفي كل مرة
نطعن منهم في حضورنا وغيابنا , علينا وعلى غيرنا ..
حينما يكون الحديث معه مؤذيا والصمت عنه أكثر إيذاء كيف لك أن تتصرف ؟ الصبر ذلك الشيء العظيم
قد لا يكون سمة أصلية في تكويننا وبالتالي نقع تحت ضغط كبير وطأة الصلة ووطأة الأذى !
واحتساب الأجر أكبر من هذا وذَاك ,حقيقةً كيف نتصرف حيال هذا الجهاد مع أنفسنا لنساعد على سيرِ
الحياة طلبا للهدوء وابتغاء لرضا الرب وإن كلفنا ذلك روحا أضناها الصبر ومسامع كلت من تقبل ما يصلها
من شح الكلمات الطيبة أو الكف عن الإستماع والذي هو حل مرضي تماماً مقابل تلك السهام التي تلقى
علينا بإستمرار بمناسبة وبدون مناسبة !
بإختصار / كيف لك أن تتعامل مع سيئي الخُلق إن كانوا من أرحامك بالذات ؟
وهل تغني حُسن النوايا والإعتذار عن صبغة الخُلق السيء المعتادة لهؤلاء الأشخاص ؟