
[,,
بسم الله الرحمن الرحيـــم
،،]
ليت لهُ لسان لينطق فصيحآ،، ويُخبرني ما جنايتي ليُعذبني؟ بدل أن يُخاطبني بلغة الوجع،، حتى أنه اتخذ أحوج الأوقات بالنسبة لي، ليُمارس عدائه..! اختار وقت الليل، تحديدآ وقت النوم، ليحترف التنكيد.. إلى أن أبدأ بالابتهال إلى الله (ربي اغشني نعاسأ أمنة منك ورحمة)
أقف أتفكر في تمرد هذا الضرس
ما سر العلاقة بينه وبين الوسادة..؟ لِما لا يلفظ ألامه إلا في هذه اللحظات؟ حين يُريد الجسم راحته.. وحين تنطفي أضواء مستوصفات الحي، والمراكز الخاصة!،,,، مُستخدمآ دهائه وكأنه يثأر لنفسه,, جاحدآ تدليلي له.. بعد ان قضيت عمري اتعاقبه بالفرشاة والمعجون
،،
أتعجب من عشقه للقمر..؟ لماذا يجعل من الليل مسرحآ لعروض الألم، سريعآ في نشاطه، مُبدعآ في أوجاعه!.. يأتي مُتسللآ
، كثعبان أسود، يستحوي الضرس بأكمله،، حتى أيقنت أن جميع أسناني تؤلمني،،! مقتديآ بـ (يد الله مع الجماعة)..! يأتي في الظلام،، مخيفآ كحاطب ليل! لينتزع بفأسه أعصابي، ويقتلعها من عمق راسي، تبآ! الألم يعبث بالضرس، والرأس يدفع الثمن غاليآ! 
عناده الصارم يأمره أن لا يقبل توسلات البندول,, ولا يُغريه لون السابوفين.. يُحب أن يعرض عليّ الألم في العشيّ فقط.. اتجرعه علقمآ لا يُطاق.. فأتذكر.. كيف الحال بآل فرعون [,, النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ,,]
* ألا ليت شعري يخبرني.. لِما وجع الضرس يختار وقت النوم ..؟