بــ قلم الشرق الأدنى *
لاادري كيف يمكننا أن نهمش دور المرأة السعودية ونحجب عنها حقها في مزاولة النشاط الرياضي في السعودية .. فهي كالرجال لها نفس الحقوق والواجبات .. ومن حقها أن تزاول الرياضة وتتمتع بالشهرة والأضواء .. لتعايش الأجواء المصاحبة لها .. وتبرز موهبتها وتخرج من الغرف المظلمة والأنفاق المحكمــة ! والتي تسكنها وتقيد حريتها وتكبل حقها الوجودي في هذه الحياة .. مما خلق نظرة في أوساط المجتمع الذكوري !! للأنثى .. فليس لها إلا أن تكون تابعة وعاجزة وغير قادرة على تحمل الحياة ومصاعبها ؟ وتظل الأنثى أنثى تحمل صفات الضعف .. فالضعف ملازم للأنثى في نظر المجتمع المذكر السالم ؟وليس لها مكان في ميادين الرياضة !! ولايمكن بحال أن تنعتق من الوصاية الذكورية والمختزلة في النظرة المحددة لجسدها ! كتبرير داخلي يخلق صراعا مابين الفكر العربي عبر تاريخه الفحولي !! وبين النظرة التواقة للمدنية الغربية في المجتمعات الأخرى ؟ تحملها بعض الأقلام المتمردة للنسق السائد في المجتمع السعودي ..ومايحمله من ثوابت وقناعات وعادات تنظر بنظرة أحادية التوجه لقيادة المجتمع والنظام .. كــ رؤية عنصرية تعمل على قضاء التاريخ للمرأة الإبداعي بأبعاده الفلسفية والمعرفية وبالأخص في الجانب الترويحي كالرياضة على سبيل المثال !!!
ومن هنا فليس هناك من داعي لحجب دور المرأة في ممارسة الرياضة .. ومنها كرة القدم والطائرة والسلة وغيرها من الأنشطة الرياضية !! وأن يُسمح لها بالدخول للملاعب الرياضية لمشاهدة الأنشطة الرياضية .. فهي شريك إستراتيجي في هذه الحياة !! ولها نفس الحقوق والواجبات ..
ومايثير حنق كل حر على وجه البسيطــة هو الكم الهائل من التناقضات المحيرة من حيث السماح للمرأة السعودية بالدخول في وسائل الإعلام العام والرياضي على وجه خاص ومانراه من نشر لصور النساء العاريات على صفحات الصحف المحلية !! ومانراه من بيع للآلات الموسيقية وغيرها من تناقضات محيرة لكل مراقب ! وبتالي فالمنع هنا كما ارى ليس من جانب ديني كما أقرا .. فالدين الإسلامي دين لايتجزأ ابدا ؟ وليس بمائدة تختار ماتشاء من صنوف الطعام وأطيبه ! وتترك مالاترغب في تناوله !! اليس كذلك ؟ 
حصــة ومنال .. ونورة وهيام .. يتطلعون لركل الكرة بأقدامهن الناعمــة !
العرض الشجري