حين نثمن لرجال الدفاع المدني ورجال الهلال الأحمر وصولهم السريع إلى مكان الحدث واسهامهم الفاعل في تقليل حجم الكارثة التي حدثت في مستشفى الصحة النفسية فإن هناك سؤالاً يطرح نفسه حول الدور الأهم لمديرية الدفاع المدني والمتمثل بالوقاية تجاه مثل هذه الكوارث
فمن خلال بيان الشئون الصحية وإدارة الدفاع المدني غاب بشكل واضح الحديث حول دور الوقاية في تقليل او زيادة حجم الخسائر البشرية وكأن هناك سكوت مقصود حول هذا الأمر !
فبكل أسف يبدو ان المسئولين لدينا لايفرقون بين المناسبات السعيدة والمناسبة الحزينة حيث ظهرت البيانات الصحفية بكامل زينتها من خلال احتوائها على تبجيل الذات وتضخيم ماتم عمله تجاه هذه الكارثة كبداية صريحة للتنصل من المسئولية الضائعه !
متى يعي المسئولين بأن الأعتراف بالتقصير وتحمل المسئولية واجب شرعي وأخلاقي وجزء من عملهم الذي تقلدوا من اجله هذه المناصب وقبضوا ثمنها سلفاً ؟!
لانريد ان يكونوا مثل امريكا ولا فرنسا ولا أي دولة غربية او حتى شرق آسيويه
يكفينا ان يكونوا مثل مصر وهي واحدة من الدول العربية التي تشابهنا بكل شئ ومنها استمدينا هذا النظام العقيم الذي نصب هؤلاء المسئولين على كراسيهم !
ففي مصر قدم وزير النقل إستقالته معلناً مسئوليته الكاملة عن الحادث الذي وقع بين قطارين قبل عدة أيام ونتج عنه وفاة 18 مواطن مصري
فهل نشهد من يعلن مسئوليته تجاه الحريق الذي وقع في مستشفى الصحة النفسية واودى بحياة ستة اشخاص ؟!
لا اعتقد بأن وزير الصحة سيعلم بأن هناك حريقاً حتى ننتظر منه ان يقدم استقالته !!
كما لا اعتقد بأن مدير الشئون الصحية بالقصيم سيقدم على مثل هذه الخطوة وهو لم يفرح بعد بالمنصب الجديد !!
كذلك مدير إدارة الدفاع المدني والمسئولين فيها والذين حددوا مسئوليتهم بسرعة تواجدهم بعد وقوع الكارثة !
قبل عام من الآن عشنا فاجعة كان ضحيتها محمد السراح
فهل تم محاسبة المسئول عنها ؟!!!!!!!!
ولأن الأجابة بالتأكيد لا فستتكرر الكوارث دون اكتراث !!!!
اللهم اغفر للمتوفين والهم ذويهم الصبر والسلوان
تحياتي للجميع ,,,,