@ في زمن التكنولوجيا والنت وثورة الاتصالات ...
تبدلت المفاهيم وتغيرت القيم ..
وأصبح التواصل ( الالكتروني ) أسرع ..
على حساب التواصل والقيم الحقيقية ..!!
@ أصبح الشخص يكتفي في الأعياد مثلا برسالة تهنئة للأقارب والأصدقاء ..
دون تواصل أجمل أو أكبر من ذلك ..
مكتفيا برسالة واحدة تكلفه اقل من ريال واحد ..!!
@ هذه التكنولوجيا وهذا التطور ألقى بظلاله حتى في البيوت ..
فبدلا من اجتماع الأسرة في جلسة واحدة ..
تجد كل واحد في غرفته جالسا على جهازه الحاسوبي ..
قاضيا أغلب وقته خلف هذه الشاشة الصغيرة ..
@ فلذلك من وجهة نظري الخاصة ..
فإن هذه التكنولوجيا هي سبب من أسباب تباعد أفراد ألأسرة عن بعض ..
وسببا لانطوائية بعض أفرادها ..
@ بعيد عن التكنولوجيا ..
فإن الكثير من الشباب يفضل الخروج مع أصدقاءه ..
أو الذهاب إلى الاستراحات والمقاهي ..
على الجلوس في البيت ..
بل أن ( البيت ) في وجهة نظره هو مكانا للـ ( نوم ) فقط ..!!
@ ربما البعض خوفا من أهله أو برا بهما ..
فهو يقوم ببعض واجبات أبيه وأمه ...
وغالبا ما يكون ذلك دون نفس ..!!
@ بعيدا عن الأب والأم ..
دعوني أتحدث عن ( الأخوات ) ..
واللواتي لا يملكن عشرة في المائة من ما يملكه أخوانهم من حرية أو متعة ..
@ أليس من الظلم أن يقضي الشاب وقته كيف ما يشاء ..
وذلك من يشاء وقت ما يشاء ..
دون اعتبار لأحد ..
بينما الفتاة تقضي أغلب يومها بين جدران أربع ..
ومتى ما رغبت في اقتناء شيء مهم مثلا ..
فإنها في حاجة لأيام من اجل إقناع أخيها لتفريغ نفسه نصف ساعة فقط ..!!
@ أليس من المؤلم .. أن لا تجد هذه الأخت المسكينة ..
أخا لها تفضفض له عن مشاكلها ..
وتبوح له بهمومها ..
وتطلب منه حوائجها ..
رغم علمها بأن أخيها مضرب المثل بين ( زملائه ) في ذلك ..!!
@ في أكثر من مرة وأثناء خروجي مع أخواتي لمطعم أو مكان ترفيهي ..
أسمعهم أحيانا يتحدثن مع صديقاتهن عبر الجوال ..
وبعد انتهاء المكالمة تخبرني أختي بأن صديقتها غير مصدقة بأنهن خرجن معي ...
وعند الاستفسار عن ذلك ..
يقلن بأن أخر اهتمامات أخوانهن هو إخراجهن للفسحة والترفيه ..!!
@ البعض لم يكتفي بـ ( تطنيش ) أخواته وحرمانهن من الخروج معه ..
بل تمادى أكثر وأكثر ..
فيحرمهن مثلا من جميع وسائل الترفيه في البيت ..
كـ ( النت ) و ( القنوات الفضائية ) بل و ( الجوال ) وغيرهن ..
ويرى بأن ذلك لا ( يجوز ) لهن ..
وأن ( البنت ) يجب أن تعتني فقط بالطبخ وشؤون البيت ..!!
@ أما البعض الأخر فلا يرى حرجا بأن تستخدم أخته ما تشاء ..
ولكن ذلك يخضع لرقابة شديدة من سعادته ..!!
وسط ضوابط وأنظمة .. تجعل الأخت تكره استخدام أي شيء ..
في الوقت نفسه فأن هذا الشاب يرفض بأي شكل من الأشكال أي نوع من أنواع الرقابة ..
حتى وإن كانت أخته اشد حرصا منه على سمعتها وتصرفاتها وأسم عائلتها ..!!
@ أحبتي القراء والقارئات ..
اعتقد انه يوجد في مجتمعنا ( حواجز ) نوعا ما بين الأخ وأخته ..
أو بين الأخ وأخواته ..
قد يكون هناك ترابط روحي ..
أو عاطفة أخوة ومحبة ..
ولكنها لا ترتقي إلى أن يتخذوا بعضا أصدقاء ..
تلك الصداقة التي لا يمل منها الشخص من الطرف الأخر ..
============ ========= ========= ========= ===
تعليقي البسيط حول الموضوع:
هذي هي الحقيقة المؤلمة للأسف ، التواصل الجاف بين الأخ واخواته يطغى على الكثير من العلاقات الأخوية .!!
كثير من الناس علاقاتهم بـأخواتهم علاقات رسمية و ممكن توصل لـحد السلام فقط !!
الأخت مكملة للأخ في كثير من الأمور ، والعكس صحيح ، وعدم تطبيق هالشي يعني نقص وخسارة كبيرة جداً في حياة الطرفين مع بعض
وهؤلاء تجدهم أنانيين حمقيين
في حياتهم وبيوتهم يدعون الرجولة والورع والتقوى وفي الاستراحات تجدهم في وسط القذارة والفضائيات وما هو أبشع منها ، بخلاف التدخين وما شابهه
مع الأسف الكثير مثل هؤلاء
وهؤلاء ليسوا رجال بأكثر من الاسم فقط
@ أليس من الظلم أن يقضي الشاب وقته كيف ما يشاء ..
وذلك من يشاء وقت ما يشاء ..
دون اعتبار لأحد ..
بينما الفتاة تقضي أغلب يومها بين جدران أربع ..
ومتى ما رغبت في اقتناء شيء مهم مثلا ..
فإنها في حاجة لأيام من اجل إقناع أخيها لتفريغ نفسه نصف ساعة فقط ..!!
العرض العادي
