السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
رفعت الجلسة في ذلك اليوم المشهود .. بحكم قد جعل المشاعر ترقص قبل الأقدام ..
في ذلك البيت الصغير ..
وبشعور خالجته الفرحة .. كيف لا وقد بدأ النبض بالزيادة ..
والضخ بشكل سليم ومتكافيء لسائر الجسد ..
حينما رأت أنها انتصرت .. وكسبت القضية .. !!
ولم تعلم تلك المسكينة ما قد أخبأ لها القدر .. وما وراء ذلك الحكم ..
فهو من ظاهره فيه الرحمة .. ومن باطنه من قبله العذاب ..
تركت حقاً من حقوقها .. تنازلت بشيء من ذاتها .. لا لشيء سوى أن تحتضن أطفالها ..
ويكونون تحت عينيها التي لا تنام ..
هنا لم أعترض على الحكم .. فهو مسير على حكم الشريعة ..
ولن أعترض على ذلك .. فأنا مؤمن به وبمن جاء به ..
ولكني ( أعترض ) لمن استخدم هذا الحق بشكل استفزازي .. بل يصل إلى الانحطاط في التصرف ..
وكل أسفي أنهم تواجدوا في هذا الزمن بشكل كبيــر ..
يالتلك الليلة .. كم هي حزينة بقدر الفرح .. وكم هي مبكية بقدر الضحك ..
هناك وحينما لم يكتب لهما التوفيق .. وبعد أن كان العنوان / تسريح بإحسان ..
لم يحسن صاحبنا .. ولم يكتف بذلك .. بل رأى أن يمسك باليد التي تؤلم ..
وعلم أنها لا يمكن أن تستغني عن أطفالها .. فبدأ بالمساومة عليهم ..
ولا أعلم من أي باب أراد .. !!
هل هو الانتقام .. !! أم محاولة الضغط بشكل استفزازي .. !!
فبدأ بالمساومة .. أن لا طلاق .. بل ( خلع ) تشتري به نفسها بمبلغ من المال .. وأن لا زواج بعدي ..
وأن تكون النفقة لهؤلاء الأبناء عليها .. وهو يجلس يتحين الفرصة لينقض كالأسد على فريسته .. !!
ما هذا الجور .. !! إنك قد خالفت الفطــرة .. وبدأت بانتهاج الجاهلية الأولى ..
سيدي الكريم ..
التفت حولك .. ألا ترى .. أمك .. أختك .. ابنتك .. !!
ماذا لو كان هذا القرار لأحــدهما .. !! هل ترضى بهذا الظلم .. !!
حقاً إنها مأساة أن نرضى لغيرنا .. مالا نرضاه لأنفسنا ..
كان الله في عونك ( أختي ) ولا تيأسي ..
فإن مع العســر يســراً ..
والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته ..
محبكم .. ومريد الخير لكم
وتحيته تسبق شكره
حمد بن عبدالله .. // الصحفي بيك //