لم يكن لدي النية لحضور هذه المباراة لولا الحاح اللاعب ابراهيم الذياب
علي بالحضور وكان هناك تحدي بيني وبينه بعدم كسب هذه المباراة
حينما قلت له أن التعاون عقدة للطائي ( نفسياً ) وليست فنياً لكنه
أصر علي بأن المباراة ستكون لصالح الطائي نظراً لعقدة الرائد المزمنه
للتعاون وكون الطائي يمثله لاعب رائدي ومدرب أيضاً .. لكنه كسب
الرهان بوجوده وبمدربه ....
سكين الذياب التي ارتعد منها التعاونيون ليست هي الحركه فقط
حينما أشار بيده .. بل بالمستوى الرفيع الذي ظهر عليه اللاعب .. فقد
كان بارعاً في طقطقة ظهورهم وبالأخص ( مساعد العتيبي ) الذي لم
تفلح معه جميع المحاولات لايقافه بمباركة من الحكم المهزوز والذي
تغاضى عن جميع حركات العنف تجاه هذا اللاعب لكنه لم يستطيع
وأقصد الحكم اغفال طرده والذي جاء من مساعده الذي رأى حركة
مساعد المشينه حينما بصق عليه بعد نهاية المباراة هذه الحركه تدل
على حقدهم تجاه اللاعب الخلوق .. ابراهيم الذياب كان في هذه
المباراة التيرموا متر للفريق بل كان المخ المشغل للفرقه الطائيه ولا
عجب لذلك لأنه يعرف أسرار هذا الفريق المنهار .. صال وجال وتلاعب
بهم كيفما شاء .. قطع كل الامدادات التعاونيه لمهاجمهم الفذ ( كاكا )
تراه في الدفاع .. وتراه في الوسط يمول وتراه في الهجوم .. بكرته
الماكره صنع منها هدف الفوز .. حركة الذياب أراد بها اشعارهم بالعقده
الرائديه التي لم يسلموا منها .. مما جعل مسؤولين التعاون يحتجون
لهذه الحركه وكأنها حركه لا أخلاقيه .. فهي حركه عاديه جداً جميع
اللاعبين يفعلونها لكنهم ازدادوا غيضاً لأنها جاءت من لاعب رائدي ..
ومنها يريدون امتصاص الغضب الجماهيري الذي لاذنب له سوى
تشجيعه لهذا الفريق المتهالك ..
سكين ( الذياب ) الفنيه داخل الملعب كشفت لنا حال التعاون حينما
وصفته صحافتهم بالفريق الخارق .. بالفريق المدجج بالنجوم ..
فانكشفت تلك النجوم أمام ( الذياب ) الذي حولها إلى أشباه لاعبين ..
هذه ( السكين ) كشفت لنا ثقافة الاداريين التي من الظلم أن يكونوا
على هذا الهرم .. نزلوا إلى الملعب واحتجزوا الحكام مطالبين بمعاقبة
اللاعب صاحب السكين التي نحرتهم من الوريد الى الوريد وكشفت
حقيقتهم .. احتجزوا الحكام بقلة الفكر الراقي حتى استطاع رجال
الامن تفريقهم بعد مدة طويله وكأن الحكم سلبهم المباراة بل كان
الحكم منحازاً لهم ولكن السكين تفعل ماتفعله صافرة الحكم ..
وعلى طريق ( السكاكين القاتله) نلتقي ..... وكل بقاء وانتم بخير
العرض العادي
