كاد أحد المواطنين يفقد حياته ثمناً لشهامته عندما حاول جاهدا إنقاذ اثنين من العمالة الباكستانية انقلبت بهم سيارتهم وسط شعيب الفويلق بعد أن جرفتها السيول أثناء محاولاتهم العبور ليلاً رغم تحذيرات الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين من الاقتراب من الأودية ومجاري الشعاب والأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار وكان المواطن قد شاهد سيارة تجرفها المياه وتغوص في الوحل الطيني في ظل ارتفاع منسوب المياه وبداخلها قائدها ومرافقه فأسرع لنجدتهم وأثناء محاولاته المتكررة جرفت السيول مركبته وسقطت هي الأخرى وشاءت ارداة الله أن تصل آليات الدفاع المدني بمحافظة عيون الجواء بالوقت المناسب وتم إنقاذ المحتجزين وتم إسعاف الحالات المصابة حيث تعرض احد المقيمين للإغماء ،وكان ذلك عقب اجتياح شعيب الفويلق الشهير جميع المزارع التي اعترضت طريقه ولم تستطع السواتر الطينية والترابية العملاقة أن تحد من خطورته وسرعة جريانه حتى وصل محطته الأخيرة وهي المنطقة المحيطة بمحافظة عيون الجواء من الجهة الشمالية الغربية المعروفة باسم(القطع) التي غمرتها المياه وشكلت فيها بحيرة بمساحات شاسعة ولازالت مياه شعيب الفويلق تتدفق. وعجز كثير من المزارعين الوصول لمزارعهم ومواشيهم والوقوف عليها لليوم الثاني على التوالي اضطروا فيها للمتابعة مع مكفوليهم عبر الجوال.
العرض المتطور
