مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة القصيم تقريرمتكامل ( يوجد صور )

[صالح الهويمل]

يضطلع مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة القصيم بدور بارز وجهود جبارة وأعمال جليلة ورغم قصر عمره الزمني الذي تأسس في عام 1422هـ الا أنه
ساهم مساهمة مباركة في تقديم الأعمال الخيرية
(منتدى بريده) كعادته له تواجد في كافة المحافل لنقل صورة مباشره للكثير من الجهود والأعمال والمنجزات ونظرا لكون مكتب الندوه يخفى على البعض فقد رغبنا في تسليط الضوء من الألف الى الياء على جهوده
من خلال استضافة د . حمد بن صالح الغنيم مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقصيم ليعرفنا بجهود المكتب بالداخل والخارج فيقول
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
أشكر لكم تشريفنا في مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القصيم و أثمن لكم تغطياتكم المباركة و تفاعلكم مع العمل الخيري في المنطقة
في عام 1392هـ (1972م) انطلقت من أرض المملكة العربية السعودية الدعوة إلى لقاء ضم عددًا كبيرًا من مندوبي منظمات الشباب الإسلامي في العالم تحت عنوان: (المنظمات الطلابية الإسلامية ودورها ومشكلاتها)، وكان هذا اللقاء هو نواة ما عرف فيما بعد بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث كان من أهم توصيات هذا اللقاء:
إنشاء أمانة للمؤتمر مقرها الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية) مهمتها متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر.
فكانت هذه الفكرة محل اهتمام ورعاية من رائد دعوة التضامن الإسلامي جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله. فصدر توجيه ملكي بإنشاء الأمانة العامة التي كانت نواة أول هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب المسلم، تقوم عقيدته وفكره وسلوكه، وتتبنى قضاياه، وتعرّف بآماله وآلامه، وتدعمه وتؤازره ، وتأخذ على عاتقها إحياء المعاني السامية للتضامن الإسلامي، وتسعى إلى توثيق الروابط بين منظمات العمل الإسلامي عموماً، ومنظمات العمل الشبابي خصوصاً.
فالندوة العالمية للشباب الإسلامي هي هيئة إسلامية عالمية مستقلة وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم.


س. ماهي الأهداف التي تسعى الندوة العالمية لتحقيقها؟

ج. تسعى الندوة إلى:
1. خدمة الدعوة إلى الإسلام عقيدة وشريعة.
2. ترسيخ الاعتزاز بالإسلام لدى الشباب.
3. تبيين العقيدة الصحيحة التي يجب على المسلمين الإيمان بها.
4. العمل على تعميق الثقافة الإسلامية لدى الشباب المسلم.
5. دعم الهيئات والجمعيات العلمية والثقافية والمهنية الخاصة بالشباب.
6. التعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات التي تعمل في خدمة الشباب.
7. الاهتمام بالطلاب المسلمين النابهين ورعايتهم مادياً وثقافياً.
8. توضيح رسالة الشباب المسلم في بناء المجتمع الإسلامي.
و تستعين الندوة في سبيل تحقيق أهدافها بكافة الوسائل المشروعة، التي تتلاءم مع رسالتها، وتنسجم مع طبيعة عملها و تتماشى مع انظمة البلد و تشريعاته.

س. ماذا عن الوسائل التي تتبعها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لإيصال رسالتها ؟

ج. تتبع الندوة عدة وسائل لإيصال رسالتها ومنها:
1. إقامة المخيمات الطلابية والشبابية، المحلية منها والإقليمية والعالمية.
2. تنظيم المؤتمرات والاجتماعات وحلقات البحث.
3. تأليف الكتب من قبل مؤلفين مؤهلين أو من قبل لجان متخصصة لبحث ومعالجة الموضوعات الإسلامية المختلفة التي تهم الأمة والشباب المسلم.
4. توزيع الكتب والمجلات والنشرات على المنظمات الأعضاء في الندوة وغيرها.
5. دعوة شخصيات عالمية لزيارة البلاد الإسلامية، وحضور مؤتمرات الهيئات والجمعيات الإسلامية لإلقاء محاضرات وأبحاث في القضايا التي تهم العالم الإسلامي وتؤصل للفكر الإسلامي.
6. إصدار نشرات ومطبوعات دورية، تخدم فكر الندوة، وتعرض نشاط أعضائها على العالم الإسلامي، وتتابع أحوال العالم الإسلامي وقضاياه، وترسل إلى كافة الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية.
7. نشر الكتب بلغات متعددة حسب الحاجة.
8. إعداد برامج لتبادل الزيارات بين الشباب المسلم في العالم.
9. الاستعانة بالهيئات والجمعيات الإسلامية الأعضاء بالندوة، والشخصيات الإسلامية ودعوتها للتعاون فيما بينها، وحثها على استعمال كافة الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف الندوة.
10. دعم المنظمات الشبابية الإسلامية، ماديًا وأدبيًا لمساعدتها على أداء مهمتها، واستكمال ما يلزمها للارتفاع بمستوى برامجها، وتوفير متطلباتها لتمكينها من عقد مؤتمراتها وندواتها وإقامة مخيماتها، والمشاركة والتنسيق والتعاون فيما بينها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.
11. كفالة الطلاب والدعاة وحلقات تحفيظ القران.
12. إقامة المحاضرات والدورات التربوية والتأهيلية .
13. إقامة الندوات العلمية والملتقيات التوعوية.
14. إقامة البرامج النسائية الهادفة والمتميزة.
إلى غير ذلك من الوسائل التي تجد أو تقتضيها ظروف العمل.

و للتعرف على الندوة العالمية بشكل اكبر يمكن زيارة الموقع الرسمي للندوة و هو www.wamy.org

س. جميل جدا وماذا عن مكتب الندوة في منطقة القصيم ؟
نظرا لتوسع عمل الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أنحاء العالم ، فقد توجهت الندوة لفتح مكاتب لها في أنحاء بلادنا الغالية ، وذلك لتغطية ذلك التوسع في النشاط ، ومن هذه المكاتب مكتب الندوة في القصيم.
ففي شهر رجب من عام 1421هـ صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم يحفظه الله وفي غرة محرم من عام 1422هـ بدأ العمل الفعلي للمكتب، ونحن سائرون إن شاء الله في خطوات حثيثة لتطوير عمل المكتب، وتنويع مشاريعه الخيرية في الداخل والخارج من خلال التعاون مع المسؤولين في هذه المنطقة المعطاء ، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزير أمير منطقة القصيم يحفظه الله وسمو نائبة ،و نسأل الله التوفيق والسداد في ظل قيادة هذه البلاد المباركة.

س. د حمد من من واقع عملكم ما هي باعتقادك أهم التحديات التي تواجه العمل الخيري والإنساني من وجهة نظر عامة والندوة العالمية للشباب الإسلامي خاصة ؟

ج. بعد هجمات 11 سبتمبر واجه العمل الخيري والإنساني للمنظمات والهيئات والجمعيات الإسلامية في العالم ضغوطاً كبيرةً و وضع تحت الرقابة من هيئات عالمية مما أثر كثيراً على العمل الخيري والاغاثي والدعوي لهذه المنظمات النشيطة والفاعلة وكانت أزمة عالمية واجهت العمل الخيري والإنساني الإسلامي تحديداً !!
ولكن الندوة تجاوزت الكثير من آثار هذه الأزمة بنجاح ولله الحمد و المنة، وذلك بفضل من الله و توفيقه ثم بالعمل الجاد والشفافية التامة والدقة واستخدام السبل العلمية والإدارية المتطورة في النهج الادراي، هذا بالإضافة إلى دعم و تأييد المسئولين جزاهم الله خيراً.

س. ماذا عن تحديات العمل الشبابي والاجتماعي التي تواجهونها ؟.

ج. الشباب يمثلون أكثر من 60 % من المجتمعات العربية والإسلامية وهم طاقات كبيرة وجبارة ومكمن من مكامن الموهبة والإبداع في المجتمع ونحن هنا في مكتب القصيم نحاول جاهدين إعطاء الشباب أكبر كمية ممكنة من الفرص التدريبية والتثقيفية من خلال إقامة المحاضرات و الدورات المجانية للشباب و الفتيات والتي تزيد الوعي وترتقي بالشباب دينيا ثقافيا وسلوكيا .
ولكن لا أخفيك بأننا نطمح إلي لعب دور اكبر في رعاية الشباب والمواهب ولكن الإمكانيات الموجودة تضل عائق أمام طموحنا الكبير لخدمة منطقة القصيم وأبنائها العزيزين على قلوبنا فالمكتب بحاجة إلي مبنى اكبر لإقامة الفعاليات الشبابية من مراكز صيفية ودورات تدريبة متخصصة ومحاضرات تربوية وثقافية وغيرها من الأفكار الإبداعية الجديدة.

س7. العمل الخيري والإنساني من صميم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ولكن إلا تتفق معي د.حمد إننا حسب الأرقام والإحصائيات نحن بعيدون جدا عن الأرقام المهولة التي تسجل في دول أخرى؟ ما السر يا ترى ؟

العمل الخيري لدينا وله الحمد في ازدياد والمسلمون شعوب معطاءة وايجابية والوعي ولله الحمد في ازدياد ولكن قد يكون التقصير من نفس المؤسسات الخيرية في بعض الجوانب الإعلامية أو التنويع في برامجها أو التنسيق فيما بينها أو التواصل مع أهل الخير والإحسان الذين يجدون صعوبة أحياناً في الوصول إلى المحتاجين لدعمهم لعدم معرفتهم ببرامج المؤسسات الخيرية أو الاغاثية، وهذا ولله الحمد في تغير مطرد فهناك الان اهتمام بالجانب الإعلامي والتواصل مع الناس بشكل احترافي ومدروس.
هذا بالإضافة أنه لا يوجد نظام دقيق لإحصاء التبرعات الفعلية غير الرسمية و ذلك راجع إلى أن هناك شريحة كبيرة أخرى من المحسنين يقدمون تبرعاتهم و صدقاتهم إلي الفقراء مباشرة من خلال أهلهم وأقاربهم وجيرانهم بعيداً عن المؤسسات الخيرية ومن هنا لا يدخلون في الجانب الإحصائي أبدا.
وإني أجدها فرصة و من خلال منتداكم المبارك أن أدعو جميع العاملين في المجال الخيري في المنطقة إلى التعاون و التكامل و التنسيق لما في ذلك من تأثير في نجاح العمل الخيري بشكل عام و منع للإزدواجية في المناشط و البرامج و إهدار للموارد و الطاقات

س. من المعروف أن الندوة من الهيئات الخيرية التي يتركز معظم عملها في الخارج فماذا قدم مكتب الندوة في القصيم من خدمات للمنطقة سواءً على الصعيد الخيري الإغاثي أو الصعيد التعليمي والتدريبي والتربوي؟

ج. من أهدافنا الرئيسية في مكتب الندوة في القصيم خدمة المجتمع المحلي عموماً وشباب و شابات المنطقة خصوصاً و ذلك من خلال إقامة المناشط التربوية والثقافية والتدريبية أو الخيرية الإغاثية والتي تنعكس مستوى التفاعل و الوعي في المنطقة ونحن حريصون على التوسع والوصول إلي جميع محافظات القصيم بأذن الله بخدماتنا سواء الجانب الخيري أو الجانب الدعوي أو الجانب التعليمي والتدريبي.
ففي الجانب التعليمي و التدريبي محلياً وفي العام المنصرم 1428هـ فقط تم عقد 20 دورة تدريبية مجانية بمشاركة عدد من المدربين و المدربات من داخل و خارج المنطقة إستفاد منها 1000 شاب و شابة من أبناء المنطقة، كما أقيمت 43 محاضرة متنوعة إستفاد منها مثل هذا العدد تقريباً، و أقمنا ملتقى الشباب التقني الأول في القصيم بالإشتراك مع مجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة، هذا بالإضافة إلى المشاركة الفاعله في المناسبات الموسمية مثل مهرجان الصيف و الربيع، إقامة المعارض التعريفية، كما يقوم المكتب وبشكل دوري بتوزيع الآلاف من الكتيبات و الأشرطة الدعوية المصرحة و النشرات.
أما في الجانب الخيري والإغاثي محلياً فقد قام المكتب وفي العام المنصرم 1428هـ فقط بتوزيع اكثر من 500 حقيبة مدرسية على عدد من مدارس المنطقة لتسلم إلى الطلبة المحتاجين من خلال إدارة المدرسة، كما تم تفطير اكثر من 14700 صائم من خلال عقد إفطار صائم في عدد من مساجد المنطقة، هذا بالإضافة إلى توزيع 1000 سلة غذائية على الجهات الخيرية في المنطقة ليتم توزيعها على الفقراء المسجلين لديهم و تحتوي كل سلة غذائية على ما يكفي أسرة متوسطة لمدة شهر كامل.

س. وفي ختام هذا اللقاء هل من كلمة أخيرة ؟

اشكر لكم أخي صالح على هذه الزيارة والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص منتدى بريدة المميز واعضائة الكرام على المشاركة في تغطية الأنشطة المتميزة وعكس صورة إيجابية لمنطقة القصيم هذه المنطقة المعطاء والتي تفيض عملا وإبداعا وتعاونا على البر والتقوى إنشاء الله، و اغتنم هذه الفرصة لدعوة الجميع لزيارة مكتب الندوة في القصيم و المشاركة في هذا الخير الكثير فمعظم مشاريعنا و برامجنا كانت بدايتها فكرة موفقة تم اعتمادها و تطويرها حتى آتت أكلها بإذن الله
كما آمل أن نكون وفقنا في نقل صورة مشرقة عن انجازات الندوة العالمية للشباب الإسلامي بوجه عام ومكتب منطقة القصيم بوجه خاص أملين أن نراكم في مناسبات أخرى مع تمنياتي لكم بدوام الازدهار والتقدم والله ولي التوفيق و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.





د حمد الغنيم مدبر عام الندوه يالقصيم


مشروع سلة الغذاء


احدى مكاتب الخدمات بالندوه بالقصيم


مكتبة الندوه


الاستاذ سلطان العثيم مدير العلاقات بالقصيم