هناك فئة من مراجعي الدوائر ذات العلاقة بالجمهور تهدف إلى الحصول على غايتها بأي وسيلة كانت مشروعة او بتدخلآت عبر مكالمة هاتفية مع المختص أو بورقة موجهة له تحمل التحية والتقدير "حامل الورقة يهمنا أمره ونأمل مساعدته كما عودتمونا " .
مساعدة الآخرين أمر مطلوب ولكنها يجب الا تكون سبباً في هضم حقوق الآخرين. ذلك المختص الذي وضع كوسيلة تقضى من خلآلها مصالح المواطنين ، لاشك أن مسؤوليته محدودة ولايحــق له بأي حال من الأحوال ان يتخطاها. ولسوء حظه فهو يقع بين أمرين كلآهما أشد من الآخر ، إما أن يجازف ويتخطى المسؤولية الممنوحة لكي يرضي حامل الورقة أو صاحب المكالمة وبالتالي ستكون النتيجة إعطاء حق لغير صاحبه ويعرض نفسه للحساب والعقاب ، وإما أنه يسعى في توضيح الأمر بلباقة من أجل أن يحافظ على علآقته بالآخرين.
ولكن تأبى تلك الفئة الا أن تسعى للحصول على غايتها الغير مكتسبه بإلحاح شديد ، فإن فشلت محاولاتها تجدها تطلق العبارات الغير لآئقة على ذلك المختص بعد أن أثنت عليه الثناء الحسن !!
هذا الامر واقع في مجتمعنا ولكن يجب أن ندرك أن الموظف مؤتمن على تطبيق القوانين والأنظمة التي بين يديه وأعطي مسؤولية محددة لايتعداها. فإن أدرك كل موظف حجم مسؤولياته وأدى أمانته على أكمل وجه لن نحتاج أبداً إلى تدخلآت ليؤدي الموظف الواجب المفروض عليه. ولنعلم أن حجم مسؤولية الموظف تختلف بإختلآف مكانته الوظيفية ومن أجل ذلك صنف العاملون الى موظفين ورؤساء ومدراء. من أجل ذلك يجب علينا أن نحافظ على علآقاتنا الاجتماعية ولانربط دوامها وقوتها بقضاء حوائجنا !!
:4: :3:
حامل الورقة يهمنا أمره
العرض الشجري