عندما يسألك أحد عن عنوان منزلك فأن تفكر للحظات ولا تعرف ماذا تقول أو تجتهد وتقول مثلاً
وانت بشارع المشاغل وجهك شمال ينتهي الشارع حرف تي تلف يمين ثالث شارع يسار لف معه البيت الرابع على ايدك اليمين بابه بني .
هل هذا الوصف يعتبر لائق في مدينه متحضرة مثل مدينة بريده ؟
لماذا لم تكتمل أسماء الشوارع الرئيسية ؟
ولماذا لم تسمى الشوارع الفرعية وشوارع الأحياء ؟
ولماذا لم ترقم المنازل ؟
إن الغرض من تسمية الشوارع هو تيسير عملية الدلالة والتعرف على الوجهة المطلوبة ، وهذا التعرف ضروري لعملية الاتصال وقضاء الحاجات كطلب سيارات الأجرة إلى البيوت ، توصيل الطلبات للمنازل ، وقبل كل ذلك تسهيل وصول سيارات الإسعاف والمطافئ إلى العناوين المقدمة في أسرع وقت ممكن .
فلم يعد من المقبول في هذا الوقت أن يتسبب عدم معرفةعنوان معين في امتداد حرائق أو احتضار مريض .
فتجد الناس يحلون مشاكل التوصيف وتحديد الأماكن بإطلاقهم أسماء محلية ، وهي التي تعتمدها البلديات عادةً وتثبتها , وتجدها في صكوك البيع والشراء ايضاً
فتسمى الاحيا باسم أشهر سكانها أو بمن خططها وحرج عليها كالروف والبشر والراشد وغير ذلك .. اما الشوارع فبعرضها إن كان ثلاثين أو أربعين أو ستين أو بأشهر معالمها كالخزان والامارة والتلفزيون والشاحنات أو بالوجهة التي تصل إليها كطريق عنيزة ، الطرفية ، الرياض القديم , والمدينة وهكذا
وهذة مشكلة متفاقمة يتكرر الحديث فيها منذ زمن ويستفحل يوماً بعد يوم مع امتداد التوسع العمراني والبلدي .
لكن مالذي حدث عندما قررت بلدية بريدة أن تسمي الشوارع والأحيا ؟
كان المفترض في تسمية الشوارع أن تتبع منطقاً مقبولاً مثل إبراز تاريخ منطقة ما أو تتبع أسمائها التاريخية ، كما من المفترض فيها أن تكون قصيرة ، سهلة القراءة ، وسهلة الحفظ , وتكون باللغتين العربية والانجليزية لان بريده فيها اعداد كبيرة من الوافدين الاجانب والمارين بها بقصد مدن اخرى لايقرؤن العربية .
لقد وضعت معظم التسميات القديمة والشعبية والمشهورة جانباً , ثم أخذت تطلق اسماء جديدة على تلك الشوارع والاحيا وياليتها اكتملت , فما زال لدينا الاف الشوارع بدون اسم .
هل انتهت الاسماء ام لايوجد لوحات كافية ؟؟؟
وفي ضل السكوت على هذا من قبل البلدية يبقى الأمل بإمارة المنطقة وتدخلها في علاج الأمر .
والله من وراء القصد والسلام ,,,
العرض الشجري