كنت أحد المعارضين وبشدة عندما عزمت شركة الإتصالات طرح (تشغيل)خدمة الإتصال المرئي (الجيل الثالث) نظرا إلى ماسينتج عن ذلك من مخالفات شرعية لدى بعض ضعاف النفوس وسداً لرغباتهم الشهوانية كل ذلك كان من دافع الغيرة علينا كمسلمين....
ومن لحظتها وانا أعتقد بل متأكد ان تلك الخدمة ليست إلا نقمة جلبتها شركة الإتصالات إلينا ..كم كنت اتمنى أن لاترى النور.. بل كنت أتمنى فشلها ..
واليوم غيرت قناعتي تماما وأيقنت أنها نعمة من الله إن نحن أحسنا إستخدامها واطالب شركة الإتصالات السماح وقبول العذر نظير تلك الإنتقادات التي وجهتها اليهم ..والسبب في ذلك التغير أنه وفي أحد الأسواق الكبيرة في مدينتا الغالية شاهدت أحد ذوي الأحتياجات الخاصة ممن ابتلاهم الله في فقد حاسة السمع والكلام عندما كان يتسوق فكلما أشكل عليه شيء من تلك الأصناف أخذ يتصل على شخص ما ويستخدم تلك التقنية الحديثة ويبدأ معه بالكلام عن طريق الإشارات فحمدت الله على أن هيء لتلك الفئة أُناس تفكر وتستحدث وتخترع من أجلهم ... ومن لحظتها ويتبادر إلى ذهني عدة أسئله ...
* لماذا نحن نستبق الأحداث ونتسرع النتائج
* لماذا نحن أنانيون لانفكر إلا بأنفسنا ..
* اليست تلك الفئة جديراً بنا الأهتمام بها ...
فالحمدلله الذي خلق الخلق وأحسنه ..والحمدلله الذي خلق خلقه ولم يضيعه ...
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثيراً من خلقه تفضيلا....
تحياتي ........