العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 28-04-07, 03:25 pm   رقم المشاركة : 1
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً
Thumbs up سلسلة الفوائد العظيمة من العوام!! بدلا من شخاميط المتعالمين !!


قال أحد الصالحين ..
إن الليل والنهار رأس مال المؤمن .... ربحها الجنة وخسرانها النار .

فهذه مجموعة من الفوائد العظيمة التي نستفيدها من العوام ، فوائد نفيسة تغنيك عن شخاميط بعض الكتاب المتعالمين الذين لانفع من كتباتهم والذي لا تستفيد منه أبدا إن لم يضرك بسوء فكر أو يحاول أن يلعب بعقلك ويجعلك منصتا مصفقا له بغير هدى ولا بصيرة .. .( شخاميط : يطلقها العوام على مالا نفع فيه )
لكي تعرف أخي / أختي أن العوام خير منهم في كثير من النواحي فالعامي يذكرك بالله .. من خلال قصة من خلال تجربة .. من خلال مشاهدة .. أما المتفلسف المتشدق لا يزيدك إلا أن تضيف كم من الخزعبلات في قائمة الخرابيط في ذاكرتك .. !!!!

وإن كان أحد الإخوة عنده فائدة من العوام فليضفها في هذه القائمة لكي نستفيد منهم .. فاحتسب الأجر أخي وانفع اخوانك ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه ؛ فليفعل ] . ( صحيح


قال أحد أهل العلم عن رجل كبير في السن
قبل سنوات كنّا في زيارة أحد الأصدقاء في المدينة النبوية وبينما كُنّا نهمّ بدخول بيته إذ لقيه رجل كبير في السن كان يعرفه من قبل
فما كان من صاحبنا إلا أن أخذ الرجل جانباً واخذ يتحدث معه قليلاً
لاحظنا تأثر الرجل المسـنّ وأخذ يُجفف دمع عينيه بأطراف غترته
ثم انصرف الرجل المُسـنّ ، وعاد صاحبنا

دَلَفَ إلى بيته ودلفنا معه
وما إن جلسنا معه في بيته حتى بادرنا قائلا :
هذا الرجل الذي رأيتموه معي كان من أمره عجبا

قلنا : ما شأنه ؟

قال : هذا رجل فقير ... أعرفه جيداً
وقبل أيام أعطاني رجلٌ يعرفه مبلغ خمسمائة ريال ، وطلب مني أن أعطيه إياها نظرا لقرب سكني من سكن هذا المسنّ .

قاطعناه : وما الغرابة في ذلك ؟
رد قائلاً : ( خُلِقَ الإنسان من عجل ) !
قال صاحبنا :
قال لي هذا المُسـنّ : كنت يومي هذا لا أملك شيئاً
فأعطتني زوجتي عشرين ريالاً ... حتى أحصل على كمية من الوقود لسيارتي لعلّي أحمل الركاب بالأجرة لنحصل في النهاية على دريهمات نطلب بها طعام العشاء

قال الرجل المسنّ : وعندما خرجت من بيتي لقيني رجل يشكو الفقر والفاقة والجوع والمسغبة ، فرحمته وأعطيته رأس مالي ( العشرين ريال )

ثم خرجت لا أدري ما الله صانع بي فلقيتك ( يعني صاحبنا )
فأعطيتني هذا المبلغ الذي لم أحلم به ، ولم أفكّر به .

من أجل ذلك بكى الرجل المسنّ لما رأى لطف اللطيف الخبير

ولربّ نازلة يضيق بها الفتى **** ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها **** فُرِجت وكنت أظنها لا تفرج


قال الله عز وجلّ على لسان نبيِّه يوسف : ( إن ربي لطيف لما يشاء )

فالله لطيف بعباده ...

ومن المعلوم أن :

من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، فقد استكمل إيمانه .
كما جاء بذلك الخبر .

فهذا قريب من الله قريب من الخلق ... انتهى كلام الشيخ

قلت : الأدلة على ذلك :
قال تعالى ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )


قال رجل ( أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمنى مما علمه الله فكان فيما حفظت عنه إن قال إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى ألا أتاك الله خيرا منه .قال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 10/296 ) : ( رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح )
وقال الألباني ( وسنده صحيح على شرط مسلم )







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 28-04-07, 11:12 pm   رقم المشاركة : 2
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

الفائدة الثانية :

دخل رجل على آخر وعنده ابنه الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره وقال ذالك الطارق اتق الله وسدد ما عليك من الديون وبدأ يتمتم عليه بكلمات .. بعد هذا دمعت عين الشاب لما يرى من حال والده وحال الدائن الذي طلب والدة تسعين ألف ريال ..
قال الشاب اترك والدي وأبشر بخير ثم توجه الشاب إلى غرفته حيث كان جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من رواتبه التي يستلمها من وظيفته وكان قد جمع هذا المبلغ من أجل زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر .. لكنه آثر ذلك ودفع المبلغ للدائن مبلغ جميع المبلغ وهو سبعة وعشرون ألف ريال وقال له سوف أكمل الباقي في القريب هنا بكى الشيخ ( والده ) وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج ولا ذنب له ورفض صاحب الدين ..
ثم بدأ يدعي الوالد لولده وأخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويفقك ويحقق لك طموحاتك ..
في اليوم التالي وهو منهمك في عمله زاره أحد أصدقائه الذي لم يره منذ زمن وقال له صديقه كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين ... ولم أجد شخصا تنطبق عليه إلا أنت فما رأيك في استلام العلم تهلل وجه الابن وقال إنها دعوة والدي قد أجابها لله فحمد الله كثيرا على أفضاله .. وفي المساء التقى الابن برجل الأعمال سأله عن راتبه فقال 4970 ريال .. فقال له رجل الأعمال اذهب وقدم استقالتك وارتبك 15000 خمسة عشر ألف ريال وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن وثلاثة رواتب وسيارة .. ..
قال ناقل الخبر وكانت محصلة أرباحه من العالم الأول لا تقل عن نصف مليون ريال ..

فعلا قصة محزنة ومفيدة جدا لمن تأمل ..
فوائد القصة :
1- فضيلة بر الوالدين وأن بإذن الله خيرها مقدم وتراه في الدنيا قبل الآخرة وأيضا العكس وهو العقوق نسأل الله السلامة .
2- إيثار الابن مع أنه محتاج وترك هذا لله ... فعوضه الله خير منه بل مالا يمكن تصوره .. ( إلا بعد أن يتفضل الله على عبده )
3-رحمة الابن بوالده .. فالوالد إذا كبر صار محتاجا إلى ابنه يساعده ويواسيه .. وغير ذلك مما هو مستلزم
4- رحمة الوالد على الرغم من حاجته .. إلا أن الابن اصر
5- عظم دعاء الوالدين لأبنائهم .. وخصوصا في حالات الخير ..

الأدلة على فضيلة البر :
1- قال تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ) فأمر الله عز وجل بالإحسان إلى الوالدين يدل على عظم البر ..
2- بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر ، فمالوا إلى غار في الجبل ، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة ، فادعوا الله بها لعله يفرجها . فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ، ولي صبية صغار ، كنت أرعى عليهم ، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي ، وإنه نأى بي الشجر يوما ، فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلب ، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما ، أكره أن أوقظهما من نومهما ، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، والصبية يتضاغون عند قدمي ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء . ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء ( رواه البخاري )

3- [ أفضل العمل الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد ] . ( صحيح ) .
4- من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
5- لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى ألا أتاك الله خيرا منه .قال الألباني ( وسنده صحيح على شرط مسلم )







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 29-04-07, 01:39 am   رقم المشاركة : 3
عبدالله الحلوه
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالله الحلوه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبدالله الحلوه غير متواجد حالياً

ابوفيصل

دروس عظيمه نشاهدها بالقرب منا ولنا فيها عضة وعبره متى ماتأملنا في محتواها

لكن لايجب ان ننتظر نتائج مشابهه لكل عمل فـ لله حكمة لاندركها وعلينا بفعل الأسباب مع الأيمان الكامل بالله تعالى ووعده لنا ولانستعجل النتائج فربما بالتأخير خير لنا


تقبل تحياتي







التوقيع


التصفيق بإخلاص خير من القيادة بلا أخلاص

رد مع اقتباس
قديم 29-04-07, 02:19 am   رقم المشاركة : 4
إشراق
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية إشراق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إشراق غير متواجد حالياً

رائع ماكتبت أخي أبو فيصل

اللهم اجعلنا من المحافظين على الصلاة البارين بوالدينا







التوقيع

لا إله إلا الله وحده لاشريك له

رضيت بالله ربا وبالأسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا


رد مع اقتباس
قديم 29-04-07, 02:25 pm   رقم المشاركة : 5
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الحلوه 
   ابوفيصل

دروس عظيمه نشاهدها بالقرب منا ولنا فيها عضة وعبره متى ماتأملنا في محتواها

لكن لايجب ان ننتظر نتائج مشابهه لكل عمل فـ لله حكمة لاندركها وعلينا بفعل الأسباب مع الأيمان الكامل بالله تعالى ووعده لنا ولانستعجل النتائج فربما بالتأخير خير لنا


تقبل تحياتي

جزاك الله خير .. نحن نعمل ووعد الله حق أخي عبد الله .. حفظك الله ورعاك

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ

وقال رسول الله : { ما نقصت صدقة من مال)

أخي عبدالله .. بودي أن تجرب ( إلزم الاستفار ولا تمل .. وسترى أخي النتيجة .. بإذن الله

والملازمة تعني المداومة أينما كنت في البيت وفي العمل في المسجد ليلا نهارا ..
وأزيدك وبإذن الله سيجعل الله لك من كل هم فرجا ومن كل ضيقا مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب !






التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 29-04-07, 02:29 pm   رقم المشاركة : 6
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت بريده2 
   رائع ماكتبت أخي أبو فيصل

اللهم اجعلنا من المحافظين على الصلاة البارين بوالدينا

آمين ..
جزاك الله خير أختي الفاضلة

وإن شاء الله نواصل المشوار .. ونفيد اخواننا في المنتدى بما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم بدلا من غثاء المتعالمين ..






التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 29-04-07, 10:22 pm   رقم المشاركة : 7
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

الفائدة الثالثة ..
ملاحظة هذه الفوائد .. ليس المقصود فقط هو ما يجده العبد في الدنيا وإنما سيجد الخير العظيم عند الله عز وجل في الدار الآخرة إن مات على الإسلام .. ونحن عندما نذكر ثمرات الدنيا .. نظرا لتطلع الناس للدنيا .. نرغبهم فيها مما هو مشروع والدار الآخرة خير وأبقى ..
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ..
قال الشيخ عائض القرني .. في كتابة ( أسعد امرأة في العالم ) ( أنصح أخواتي بقرائته فهو مفيد ونافع جدا جدا .. ): قال
قالت إمرأه : ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيوني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، فأبنائي صغار وليس لنادخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا فيغرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم (( من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيقاًمخرجا )) فأكثرت بعدها الإستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مر بنا والله سته اشهرحتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه ، فعوضت فيها بملايين ، وصار أبني الأولعلى طلاب منطقته ، وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم ، وأمتلأبيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئه ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهموالحزن والغم وصرت أسعد أمرأه ))... انتهى كلام الشيخ حفظه الله


قلت :

وقد ورد حديث بغير اللفظ السابق وقد ضعفه الألباني فيما أعلم ( حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس أنه حدثه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب * ( قال الألباني ضعيف ) _

لكن المعنى صحيح ..

الأدلة على ذلك :
1- قول الله تعالى ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ )
2- قوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً )..

والمسألة تحتاج صبر .. واحتساب . . وكثرة استغفار ليل نهار .. وسوف ترى أثره في الدنيا قبل الآخرة إن شاء الله تعالى







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 30-04-07, 06:22 pm   رقم المشاركة : 8
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

الفائدة الرابعة ..
قال الشيخ :
امرأة صالحة تحرص ألا تترك العمرة في كل عام
وتتلهف نفسها لحج بيت الله كل سنة
تقوم الليل ... تتصدق ...

في أحد أيام العيد ... ذهبت للمصلى ... صلّت صلاة العيد
حث الخطيب على الصدقة ، وخصّ النساء بذلك .
قامت بعض الفتيات بترتيب مسبق بجمع التبرعات من أمام النساء

فتّشت هذه المرأة عما تتصدّق به ... فلم تجد شيئاً

لم يكن شيء أقرب إليها من أسورة ذهب كانت على معصمها
ولم تقنع بذلك فنزعت خواتمها وتصدقت بها لفقراء المسلمين الذين أصابهم الضر في مشارق الأرض ومغاربها

عادت بعد انقضاء صلاة العيد إلى بيتها

تقدّمت إحدى حفيداتها لتُعايدها ثم قبّلت رأسها

وناولتها ( هدية العيد ) فإذا هي : خواتم ذهبية جديدة !

سبحان الله
ما أسرع العِوَض من الكريم المنان

سبحان الله
ما أكرم الله

اصرخ معي في وجه كل مُرفّـهٍ ***** يسخـو على مـا يشتهـيه ويُنفقُ
ويظــلّ مــقبوض اليدين إذا ***** دعا داعي الجهاد وخاب من يتشدّقُ

وأصدق من ذلك وأبلغ قول رب العزة سبحانه : ( هَا أَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء )







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 30-04-07, 07:33 pm   رقم المشاركة : 9
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

فوائد من قصة عجيبة وقعت لإمام مسجد


ذكرها :
عبد الرحمن بن صالح السديس جزاه الله خيرا


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وبارك على المبعوث رحمة للعالمين .. أما بعد :

فإن القصَصَ لها تأثير كبير في نفس سامعها ، ولذا قال الله تعالى { فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
وقال تعالى : {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ }
وقال تعالى {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ } .
ففي القصة عبرة ، وعظة ، ومتعة ، ولذا أصبحت القصة فنا من فنون الأدب ..

ذكر الحافظ ابن كثير البداية والنهاية ج: 11/89 ، في ترجمة الخليفة العباسي المعتضد

قصة عجيبة هذا نصها :

ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال: كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي ، وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ، ويأمر غلمانه يؤذونني ؛ فاشتكيت عليه إلى الوزير ؛ فلم يفد ذلك شيئا ، وإلى أولياء الأمر من الدولة = فلم يقطعوا منه شيئا ، وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا .

فأيست من المال الذي عليه ، ودخلني هَمٌ من جهته ، فبينما أنا كذلك ، وأنا حائر إلى من أشتكي إذ قال لي رجل: ألا تأتي فلانا الخياط إمام مسجد هناك ؟

فقلت: وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم ،وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه ؟

فقال لي: هو أقطع ، وأخوف عنده من جميع من اشتكيت إليه ؛ فاذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا.

قال : فقصدته غير محتفل في أمره ، فذكرت له حاجتي ، ومالي ، وما لقيت من هذا الظالم.

فقام معي فحين عاينه الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه ، وبادر إلى قضاء حقي الذي عليه فأعطانيه كاملا من غير أن يكون منه إلى الأمير كبير أمر ! غير أنه قال له: ادفع إلى هذا الرجل حقه و إلا أذّنت ؛ فتغير لون الأمير ، ودفع إلى حقي .

قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف أنطاع ذلك الأمير له ،

ثم إني عرضت عليه شيئا من المال ، فلم يقبل مني شيئا ، وقال: لو أردت هذا لكان لي من الأموال ما لا يحصى فسألته عن خبره ؟ وذكرت له تعجبي منه ، وألححت عليه ،

فقال: إن سبب ذلك أنه كان عندنا في جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمر به ذات يوم امرأة حسناء قد خرجت من الحمام ، وعليها ثياب مترفة ذات قيمة ، فقام إليها وهو سكران ، فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله ، وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها : يا مسلمين أنا امرأة ذات زوج ، وهذا الرجل يريدني على نفسي ، ويدخلني منزله ، وقد حلف زوجي بالطلاق أن لا أبيت في غير منزله ، ومتى بت ها هنا طلقت منه ، ولحقني بسبب ذلك عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع !

قال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه ، وأردت خلاص المرأة من يديه فضربني بدبوس في يده ؛ فشج رأسي ، وغلب المرأة على نفسها ، وأدخلها منزله قهرا ، فرجعت أنا فغسلت الدم عنى ، وعصبت رأسي وصليت بالناس العشاء ، ثم قلت للجماعة: إن هذا قد فعل ما قد علمتم ، فقوموا معي إليه لننكر عليه ، ونخلص المرأة منه ، فقام الناس معي ، فهجمنا عليه داره ، فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والدبابيس يضربون الناس ، وقصدني هو من بينهم ، فضربني ضربا شديدا مبرحا ، حتى أدماني وأخرجنا من منزله ، ونحن في غاية الإهانة فرجعت إلى منزلي ، وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع ، وكثرة الدماء ، فنمت على فراشي ، فلم يأخذني نوم ، وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده في الليل ؛ لترجع فتبيت في منزلها حتى لا يقع .. الطلاق!

فألهمت أن أؤذن الصبح في أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فتذهب إلى منزل زوجها فصعدت المنارة ، وجعلت أنظر إلى باب داره ، وأنا أتكلم على عادتي قبل الأذان ، هل أرى المرأة قد خرجت ، ثم أذنت فلم تخرج ، ثم صممت على أنه إن لم تخرج أقمت الصلاة حتى يتحقق الصباح ؛

فبينا أنا أنظر هل تخرج المرأة أم لا ؟

إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون: أين الذي أذن هذه الساعة ؟!

فقلت: ها أنا ذا ، وأنا أريد أن يعينوني عليه فقال : انزل فنزلت ، فقال : أجب أمير المؤمنين فأخذوني ، وذهبوا بي لا أملك من نفسي شيئا حتى أدخلوني عليه ، فلما رأيته جالسا في مقام الخلافة ارتعدت من الخوف ، وفزعت فزعا شديدا فقال: ادن ، فدنوت فقال لي: ليسكن روعك ، وليهدأ قلبك ، وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي .

فقال: أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟

قلت: نعم يا أمير المؤمنين.

فقال: ما حملك على أن أذنت هذه الساعة ، وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ؛ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلي وغيرهم ؟!

فقلت: يؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري؟

فقال: أنت آمن. فذكرت له القصة قال: فغضب غضبا شديدا ، وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة من ساعته على أي حالة كانا !

فأحضرا سريعا فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات ، ومعهن ثقة من جهته أيضا ، وأمره أن يأمر زوجها بالعفو والصفح عنها والإحسان إليها ، فإنها مكرهة ومعذورة ،

ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال: له كم لك من الرزق؟ وكم عندك من المال؟ وكم عندك من الجوار والزوجات؟

فذكر له شيئا كثيرا.

فقال: له ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك؟! حتى انتهكت حرمة الله ، وتعديت حدوده ، وتجرأت على السلطان ، وما كفاك ذلك أيضا ، حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ، ونهاك عن المنكر ؛ فضربته وأهنته وأدميته ، فلم يكن له جواب ؛ فأمر به فجعل في رجله قيد ، وفي عنقه غل ثم أمر به فأدخل في جوالق [وعاء] ثم أمر به ، فضرب بالدبابيس ضربا شديدا حتى خفت ! ثم أمر به فألقي في دجلة ! فكان ذلك آخر العهد به !

ثم أمر بدرا صاحب الشرطة أن يحتاط على ما في داره من الحواصل والأموال التي كان يتناولها من بيت المال ،

ثم قال لذلك الرجل الصالح الخياط: كلما رأيت منكرا صغيرا كان أو كبيرا ولو على هذا ! ـ وأشار إلى صاحب الشرطة ـ ؛ فأعلمني ، فإن اتفق اجتماعك بي ، و إلا فعلى ما بيني وبينك الأذان ؛ فأذن في أي وقت كان ، أو في مثل وقتك هذا .

قال: فلهذا لا آمر أحدا من هؤلاء الدولة بشيء إلا امتثلوه ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفا من المعتضد ، وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن !. اهـ .

هذا القصة العجيبة الغريبة ، وإن لم يتحقق ثبوتها إلا أن فيها عبرا كثير منها :

* الحذر من معاملة الكبراء ، والظلمة ، ومَن لا يستطيع المرء إخراج حقه منهم .

* خبث هذا الأمير ، وبخله ، فبدلاً من أن يعطيه حقه ، ويشكره فعل ما فعل من أذيته ، والتهرب منه ، وهذا ـ مع الأسف ـ انتشر الآن ، فقل من يفي من غير مماطلة مما سبب قلة المعروف بين الناس .

* قول الرجل فأيست من المال .. الخ

غلط فعلى المسلم أن لا ييأس من رحمة الله ، وعليه أن يلح في الدعاء ، ويكثر الالتجاء إلى الله حتى يرفع عنه البلاء قال تعالى : { إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف .

* يؤخذ من رفض الخياط أخذ المال الذي عرض عليه التاجر..

عِظَمُ شأن هذا الخياط ، وزهده في الدنيا ، وتعففه عن المال ، وابتغاؤه ثواب الله بهذا الجاه الذي حصل له من الله .

* في القصة : ( فمرت به امرأة حسناء )

يؤخذ منه أن خروج المرأة غير متحجبة بالحجاب الشرعي ، وظهور شيء من محاسنها يغري بها أهل الفساد ، والمجون ويُعرضها للفتن ، وهذا مشاهد ، فيندر أن يتعرض الفساق للمرأة المحتشمة .

* في القصة ( عليها ثياب مترفة ذات قيمة )

أن خروج المرأة بالثياب الرفيعة ، وإظهارها زينتها في الملبس = سبب للافتتان بها .
فانظروا إلى بعض ما يلبس النساء اليوم من العباء المخصر والمزركش ..
هل هذا ستر ؟ أليس القصد من هذا اللباس ستر المفاتن فما باله أصبح الفاتن !

* أن خروج المرأة لوحدها يعرضها للمخاطر خصوصاً إن كانت شابة ذات هيئة ، ويلاحظ أنه لا يكفي أن تخرج معها امرأة مثلها ، أو صبي ؛ لأنهم لا يغنون عن أنفسهم شيئاً ، فعن غيرهم أولى ، وهذا مع الأسف منتشر في الأسواق ، والمستشفيات ، وغيرها ..


* أن الخمر أم الخبائث ، فهذا الأمير لما سكر تعدى الحرمات جهاراً ، ولم يراع أحداً ولم يخش عاقبة فعله ؛ لأنه لا عقل له .

* لما تعلق هذا الرجل بالمرأة قالت : يا مسلمين .. الخ

انظروا في الشدة نادت المسلمين ؛ لينقذوها ، وينصروها ، وقد كانت قبل قليل سببا لفتنتهم بها ، بل ربمـا لو نُصحت لردت بقبيح من القول ـ كما تفعله بعضهن ـ ، وفي الشدة لا ينفعها إلا الناصح .

* قول المرأة حلف زوجي بالطلاق .. الخ

عجيب أمر هذا الزوج يتركها تخرج ، وحدها متبرجة بكامل الزينة ، ثم يحلف عليها بالطلاق ! غلط على غلط ، والحلف بالطلاق منكر ، وقد انتشر عند بعض الناس لأتفه الأسباب وقد قال الله تعالى : ( ولا تتخذوا آيات الله هزواً ) .
وأمثال هذا الزوج اليوم كثير مما ضعفت أو ماتت غيرتهم فلا دين ولا مروءة .

* قالت المرأة : (ولحقني بسبب ذلك عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع .. الخ ).

هذا حق حمانا الله ، وإياكم ، فلم يعرض الإنسان نفسه ، وأهله للفتن والشر ، ويعتاد السلامة ، فإنه إذا وقع المكروه ـ نسأل الله السلامة ـ لا ينفع الندم .

* وجوب إنكار المنكر بحسب الاستطاعة كما في صحيح مسلم عن النبي ::ص " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ".
وعليه فلا ينتقل من مرتبة الإنكار باليد إلى اللسان مع القدرة ، فإن فعل فهو مقصر ، وهكذا من مرتبة اللسان إلى القلب مثل الأب في بيت أهله ..

* قول الخياط : (ثم صليت بالناس العشاء ثم قلت للجماعة .. الخ .)
يستفاد منه أن الإنسان إذا لم يستطيع أن يمنع المنكر بنفسه ينتقل إلا من يعينه على إزالته ، و يجوز أن يستعدي عليه من له قدرة على التغيير ، ولا يسكت ، ويقول: أديت الذي عليّ .

* قوله ( فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم )
عجيب هذا الرجل يهان مرتين ، ويضرب ، وتخرج منه الدماء ، ومع ذلك لم ييأس ؛ لأن باله مشغول بتغيير المنكر ، فمن منا إذا رأى منكراً اهتم له مثل هذا ؟! الله المستعان .

* قوله : (فألهمت أن أؤذن الصبح ...)
على الإنسان أن يفعل وسعه لرفع الظلم ، ودفع المنكر ، ويجتهد في ذلك .

وأن الإنسان إذا عمل ما يستطيع فقد أعذر عند الله ، ولا يؤاخذ بذنب غيره ، وإنما المشكلة السكوت على المنكر .

* حكمة الخليفة في ملاطفته للرجل حتى يذهب عنه الخوف .. فعل هذا ليعرف الباعث له على هذا الفعل ، وهذا مهم في حل المشكلة ، ولم يدفعه للجلادين ، والمحققين ليخرجوا منه الاعتراف بالقوة .

* من حكمة الخليفة أنه بين للخياط ما يترتب على آذانه الفجر قبل نصف الليل فقال : فتغر الصائم ، والمسافر ، والمصلي .. الخ .

فلم يكتف هو بمعرفة الخطأ ، ثم المحاسبة عليه ، بل أعلمه وجه غلطه ، وما ترتب على فعله من أضرار ..
وهكذا ينبغي للآباء ، والمربين إذا شاهدوا خطأ أن يبينوا للمخطئ وجه الخطأ = حتى يتركه عن اقتناع ، و إلا سيعود إليه إن غِبت عنه ، ويتركه فقط من أجلك .

* حكمة الخليفة عندما قال الخياط يؤمنني أمير المؤمنين : فقال مباشرة أنت آمن ..

* قوة الخليفة وعدله وانتصاره لمحارم الله عندما غضب وأمر أن يحضروا مباشرة ..

* حكمة الخليفة عندما بعث بالمرأة مباشرة مع نساء ، ورجل ثقات من عنده ، وأمْرِهِ زوجها بالصفح عنها ؛ لأنها مكرهة .

* حكمة الخليفة في مخاطبة الأمير الفاسق ، وتقريره بنعم الله عليه من الأموال ، والجوار ، والنساء ؛ فكفر بنعمة الله ، وتعدى محارم الله ، وحدوده ، وتجرأ على السلطان عندما تعرض للمرأة في الشارع أمام الناس من غير خوف ، ولا حياء ، وتجرأ على من أمره بالمعروف ، ونهاه عن المنكر .. فقد جمع بين أنوع من القبائح ، ولذا لم يكن منه جواب ، فكان لا بد من عقوبة قاسية تناسب من بلغ هذه المرتبة من الفساد والجرأة .

* إيقاع العقوبة الشديدة والتنكيل برؤوس الفساد سبب في إقلاع بقية الناس ، فلما عاقب الخليفة هذا الأمير بهذه العقوبة انزجر بقية الأمراء ، ولذا لم يحتج الرجل أن يؤذن أبداً !

* تمكين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ومساندتهم = سبب في زوال كثير من المنكرات ، وسلامة سفينة المجتمع من الغرق . قال تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .

والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 10:10 pm   رقم المشاركة : 10
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

معذرة ... توقفنا للسفر ... والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. نواصل .

هذه القصة من القصص التي ذكرها سليمان الطامي في كتابه سوالي المجالس يقول حفظه الله :

راى رجل من اهل بريدة في المنام من يوقظه ويخبره بان فلانا من اهل الجنه ،فلما اصبح الرجل تعجب من رؤياه هذه !!ولكنه لم يعرها اي اهتمام وقال :لعلها اضغاث احلام . فلما كانت الليله الثانيه راى الرؤيا نفسها :بان فلان بن فلان من اهل الجنه وبشره بذلك وفي اليله الثالثه راى رؤياه نفسها ،ثلاث ليال متتاليه والرجل يرى بمنامه هذه البشرى .
يقول راوي الحكايه _ابوياسر _سال صاحب الرؤيا عن عائلة هذا الرجل فقيل له :ان هذه العائله مشهوره تسكن مدينة الرياض ،سافر الى الرياض ليخبر الرجل ان وجده ،لما رآه في المنام من اسمه واسم عائلته ويبشره بهذه البشرى الساره ،وصل الى العائله ولكنهم اخبروه ان هذا الرجل يعيش الآن بمحافظة الخرج .
ذهب الرجل الى الخرج وسال عن الرجل فدل عليه فصلى معه الظهر ،ثم سال احد الذين بجواره في الصف بعد التسليم عن الرجل فاشار المسؤول بيده وقال للسائل :انه الذي خلفك بالصف .
لحق به الرجل بعدما خرج من المسجد وقرب منه وسلم عليه فعرض عليه القهوه ولبى الرجل عرضه ودخل معه المنزل وبعد الجلوس والقهوه اخبره الرجل انه قادم من مدينة بريده اليه بالخرج ،رحب الرجل وعرض عليه الضيافه طيلة اقامته بالخرج ،فقال الرجل : انني سوف اعود بعد قهوتك هذه ولكن معي لك بشرى واية بشرى‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
‍‍‍‍قال الرجل :بشرك الله بخير ،ماهذه البشرى ؟والسرور باد على وجهه فقلت له :انني منذ ايام رايتك في منامي تبشر بالجنه ، وحملت اليك هذه البشرىوقد رايتها ثلاث مرات في ثلاث ليال متتاليه .ففرح الرجل أكثر وأكثر .
يقول راوي الحكاية : طلب الرجل صاحب الرؤيا من مضيفه أن يخبره بما يفعل ، لكي يعمل هو مثله فيدخل الجنة ، قال مضيفه : أبداً أنا كأي إنسان عادي أقوم بواجباتي الدينية . قلت : هل تقوم آخر الليل ؟ قال : لا .
وفعلاً يقول الرجل : رأيت مضيفي بيته عادي وفيه من آلات الكهرباء الحديثة وملابسه وملابس أولاده الصغار من الملابس الحديثة .. رجوته أن يخبرني عن عمله هذا الذي سوف يدخله الجنة ، وبعد الرجاء تلو الرجاء قال :
ما أرى إلا أن لي جاراً توفي منذ سنوات ، وترك زوجة وأطفالها فعطفت عليها وعلى أطفالها ، فصرت لا أشتري لبيتي إلا أشتريت لها ولأطفالها مثله ، إلى كسوة من ملابس ومستلزمات ولعب أطفال اشتريها لهم ، حتى فاتورة الكهرباء أسددها لهم وغير ذلك فلا أغفل عن هذه الأرملة وأطفالها .
يقول الرجل : قلت : كفى بهذا حصلت لك البشرى بدخولك الجنة بعد عمر طويل إن شاء الله .
فودعته بعد ما عرفت السبب وتمنيت أن أصنع مثله .


قلت ( أبو فيصل )
القصة عظيمة الفوائد :
1- الإحسان إلى الخلق .. وبالأخص الأيتام ومنهم بحاجة إلى رجل صالح مصلح ..
2- أن الرؤيا الحسنة من المبشرات كما بشر ذاك الرجل بالجنة بفضل عمله أسأل الله أن يبلغه الفردوس .. ( الرؤيا الصالحة تبشر المؤمن )
3 أن ذاك الرجل لم يكن كثير العمل بل لايقوم آخر الليل كما قال .. ومع ذلك بشر بالجنة وذلك لعظيم عمله فضيلة الإحسان إلى الأيتام والأرامل وعظم أجرها الذي بلغ به أن بشر بالجنة ..
4- إصرار الرائي على تبشير أخيه المسلم وهو من العمل الصالح ( أن تبشر أخيك المسلم بالخير وتدخل السرور عليه )
5- الأخوة الإسلامية تربط المسلمين أين ما كانوا ومن يكونوا .. والله أعلم

الأدلة :
1- أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطعمه خبزا ] . (قال الألباني حديث حسن ) .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم
3- عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام * ( صحيح ) _ الترمذي 1200 : وأخرجه البخاري .







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 10:19 pm   رقم المشاركة : 11
أبو صالح.؟
عضو موقوف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو صالح.؟ غير متواجد حالياً

مشكور اخوي فوائد عظيمة







رد مع اقتباس
قديم 06-05-07, 07:06 am   رقم المشاركة : 12
جورينا
عضوه قديره
 
الصورة الرمزية جورينا






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جورينا غير متواجد حالياً

ابو فيصلـ ،،

الله يعطيكـ العافيهـ على هذهـ الدرر المفيدة،،

نفعـ الله بكـ ،،







التوقيع

*

سبحان الله وبحمدهـ .. سبحان الله العظيمـ ..

*

وداعاً هكذا الدنيا لقاءٌ ثم نفترق
كحالِ الشمس قد مالت وراح يَلفها الشفق



*

رد مع اقتباس
قديم 06-05-07, 11:37 am   رقم المشاركة : 13
ابوسليمان22
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابوسليمان22 غير متواجد حالياً

جزاك الله خيرآ اخوي على الفوائد .

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرآ منه.







التوقيع

[align=center]صور من الولاء والبراء اضغط هنا[/align][/color][/size]

رد مع اقتباس
قديم 06-05-07, 06:01 pm   رقم المشاركة : 14
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صالح.؟ 
   مشكور اخوي فوائد عظيمة

وأنت مشكور على مرورك ... أسأل الله أن ينفعك بها ..






التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
قديم 06-05-07, 06:07 pm   رقم المشاركة : 15
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة نجد 
   ابو فيصلـ ،،

الله يعطيكـ العافيهـ على هذهـ الدرر المفيدة،،

نفعـ الله بكـ ،،

جزاك الله خير ... وينفع بك كذلك ..






التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:11 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة