في يوم الثلاثاء 1 \ 3 \ 1428 أقامت أمانة منطقة القصيم احتفالاً كبيراً تم تغطيته بشكل كبير سواء في وسائل الإعلام أو في لافتات الدعاية والإعلان
تركز هذا الضجيج والصخب الإعلامي حول طموحات وأمال
في رؤوس كبار مسؤولي الأمانة وأوجدت بشكل محسوس على ورق ومجسمات مشكلة خيالات وأحلام يأملون تحقيقها
ونسوا أن أغلب المتلقين خارج المنطقة وداخلها يتصورون أنها موجودة ومتحققة على أرض الواقع
وحتى لايقال أنني متشائم و أنظر إلى الأمور بمنظار أسود فإني أضع أمام أعينكم النقاط التالية :
1\ طريق الملك عبد الله (حفظه الله)\ الجزء الذي يتكلمون عنه لاوجود له اطلاقاً فالمسار الذي ذكر يوجد فيه أملاك خاصة – منازل - مزارع - كثبان رملية - وادي الرمة ............ الخ
2 \مدينة التمور \ و المقصود به سوق الماشية حاليا - على اعتبار تحسينه بعد نقل سوق الماشية للموقع الجديد
3 \ سوق الأنعام \ منذ حوالي خمس سنوات والأمانة تبشر به وحتى الان لم يتحقق سوى تسوية الموقع العام وردمية لبعض
الشوارع وزرع عدد من النخلات ونصب بعض أعمدة الإنارة هذا هو الواقع حالياً وبإمكانكم الإطلاع عليه في الدائري الشرقي لتروا الواقع
4 \ الساحة البلدية \ بحي الفايزية وهذه فعلا نفذت
الآن الذي حصل ودعاني إلى كتابة الموضوع ما تعانيه مدينة بريدة من نموسكاني هائل
واختناقات مرورية كبيرة لا يعلم بها إلا من يكابدها كل صباح
لاتستغربوا من الإحصائية التي تقول أن 55% من سكان منطقة القصيم يعيشون في بريدة حسب التعداد الصادر من وزارة الإقتصاد والتخطيط .فمن المفترض أن يكون 60 % من المشاريع مخصصة للمدينة من اجمالي مشاريع المنطقة
لعلكم تذكرون البدايات لطريق الملك فهد والذي بشر به عام 1401 وحتى الآن لم يستكمل حيث ولد مشوهاً وممسوخاً وحاولوا تدارك الوضع بعمليات تجميل بدائية بعد أن أصبح خطرا على سالكيه.
أيضاً طريق الدائري الداخلي الذي بدأ الحديث عنه عام 1405
وحتى الآن لم يستكمل إلا من بعض اللمسات الخجولة من قبل الأمانة
وللحق والمصداقية فأن المسؤول عنهما وزارة النقل وهذا يدل على أنه من الأفضل أن تترك الأفعال تتحدث وليست الأقوال
ولعل من المناسب أن أضعكم أمام موقف طريف حصل للأمانة فقد خصص لها مبنى حديث ولكن المشكلة العظمى التي تواجه الأمانة عدم وجود الأرض المناسبة لإقامة المشروع والأدهى و الأمر أن الأمانة طلبت من مؤسسة التعليم الفني تخصيص أرض للمشروع و التي بدورها رفضت الطلب
فكيف بالله عليكم تستطيع الأمانة تنفيذ تلك المشاريع وهي غير قادرة على إيجاد أرض لها
آمل من مسؤولي الأمانة إعطاء المواطن الواقع الفعلي لهم وليس الخيالات والأحلام
فـبريدة تحتاج إلى العمل الجاد وليس الهيلمان الذي لا طائل من ورائه
هذا والله من وراء القصد
العرض الشجري