السلام اخوي بالنسبه
لسوالك اللي طرحته هذه هو الرد واتمنى اني افدتك بشي
النظر في سند حديث خذوا عن الحميراء
وأمّا تعديده حديث : « خذوا ربع العلم عن هذه الحميراء » في نظائر حديث « مدينة العلم » بزعمه فباطل من وجوه :
١ ـ إن حديث مدينة العلم من أحاديث الفريقين ، وما ذكره من متفردات أهل السنة ، بل من تقوّلات الدهلوي.
٢ ـ حديث مدينة العلم متواتر ، وما ذكره الدهلوي لا سند له أصلا.
٣ ـ حديث مدينة العلم من الأحاديث الصحاح ، وما ذكره الدهلوي لا أثر له حتى في الكتب الموضوعة لجمع الموضوعات ... نعم يوجد في كلمات المحدّثين ما يقرب منه مع التنصيص على قدحه وجرحه : قال ابن القيّم في جواب السؤال : « هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده » قال : « فصل ـ ومنها أن يكون الحديث باطلا في نفسه ، فيدلّ بطلانه على أنه ليس من كلامه عليهالسلام : كحديث المجرة التي في السماء من عرق الأفعاء التي تحت العرش. وحديث : إذا غضب الرب أنزل الوحي بالفارسية ، وإذا رضي أنزله بالعربية ، وحديث : ست خصال تورث النسيان : سؤر الفأر ، وإلقاء القمّل في النار ، والبول في الماء الراكد ، ومضغ العلك ، وأكل التفاّح الحامض. وحديث : الحجامة على القفاء تورث النسيان. وحديث : يا حميراء لا تغتسلي بالماء المشمّس فإنه يورث البرص. وكلّ حديث فيه « يا حميراء » أو ذكر « الحميراء » فهو كذب مختلق ، وكذا :
يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يورث كذا وكذا. وحديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء » (١).
وقال ابن أمير الحاج بعد ذكر حديث النجوم : « والثاني ـ أي خذوا شطر دينكم عن الحميراء ـ معناه إنكم ستأخذون ، فلا يعارضان الأوّلين. والحق : إنهما لا يعارضانهما. أما الأول فلما قدّمناه. وأما الثاني فقد قال شيخنا الحافظ : لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلاّ في النهاية لابن الأثير ، ذكره في مادة ـ ح م ر. ولم يذكر من خرّجه. ورأيته أيضا في كتاب الفردوس لكن بغير لفظه ، ذكره من حديث أنس بغير إسناد أيضا ، ولفظه : خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وبيّض له صاحب مسند الفردوس فلم يخرج له إسنادا. وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير أنه سأل الحافظين المزّي والذهبي عنه فلم يعرفاه. وقال الذهبي : هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسناد. بل قال تاج الدين السبكي : وكان شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزي يقول : كلّ حديث فيه لفظ الحميراء لا أصل له إلاّ حديثا واحدا في النسائي ، فلا يحتاج إلى هذا التأويل » (٢).
وقال السخاوي : « حديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء. قال شيخنا في تخريج ابن الحاجب من إملائه : لا أعرف له إسنادا ... وذكر الحافظ عماد الدين ... » (٣).
وقال السيوطي : « حديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء ـ لم أقف عليه. وقال الحافظ عماد الدين ابن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب : هو حديث غريب جدا بل هو حديث منكر. سألت عنه شيخنا الحافظ أبا الحجّاج المزّي فلم يعرفه قال : ولم أقف له على سند إلى الآن. وقال شيخنا الذهبي : هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسناد. انتهى ـ لكن في الفردوس من
حديث أنس : خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة. ولم يذكر له إسنادا » (١).
وهكذا قال ابن الديبع الزبيدي في ( تمييز الطيّب من الخبيث ) والفتني في ( تذكرة الموضوعات ) والقاري في ( الموضوعات ) و ( المرقاة ) والشوكاني في ( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ) ونظام الدين في ( الصبح الصادق ـ شرح المنار ) وعبد العلي في ( فواتح الرحموت في شرح مسلّم الثبوت ) ... وغيرهم من أئمة الحديث والرجال والأصول ...
النظر في حديث خذوا عن الحميراء دلالة
ثم إنّ الحديث المزعوم يدلّ بالمطابقة على علم عائشة بربع الدين. وأمّا حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » فيدلّ على : إحاطة أمير المؤمنين عليهالسلام بجميع علوم مدينة العلم ، وعلى أعلميّته المطلقة حتى من الأنبياء والمرسلين ـ ما عدا نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، وعلى عصمته ... وأين معنى الحديث المزعوم عن معنى هذا الحديث المتواتر المعلوم؟!.