- لا مفرّ ؛ !
.
.
يطاردنِي الزمـانُ ..
- ولا مفرّ - !
يُجـاهِدُ أن يجيءَ
بما أسِـرُّ ؛
يفتّشُ في هُروبِي ..
عن رصيفٍ!
تركتُ عليهِ ذكرَى,
.. ما تَسُرُّ !
تسلّـلَ .. خائِنًا,
من تحتِ بابِي!
ينقّبُ في الزوايَـا,
.. هل أخِرُّ؟
يُظلِّلُ شمسَ وصلِي,
في تفانٍ!
فمَـا شرقِي تزورُ,
وتستقرُّ ؛
يُوارِي عنِّي العُكَّـازَ نـاسٍ !
بأنّي الضعف ..
مالي فيهِ عذرُ !
أنـا طفلٌ, عُرفتُ بقولِ
" أنِّي بخيرٍ,
ليسَ قلبِي من يُضَرُّ ! "
أنَـا النومَ احتسيتُ,
وليسَ جهلاً!
فَنومُ المتعبينَ ..
/ الجرحَ بِرُّ ؛
لعلِّي أن أقومَ ..
وفِي كفوفِي رسـالةُ:
" يا حبيبِي هل تمرُّ؟ "
أنَـا تعبٌ, وَ ... أكثرُ!
ألفُ سؤلٍ تعاتبنِي ..
أبِي يا " قلبُ " صبرُ ؟
أنَـا فجرٌ !
وَ بحّتـهُ مسـاءٌ,
يموتُ بِبابِه .. شعرٌ!
وقطرُ ؛
كفوفُ الرّمـلِ
.. تسحبنِي إليهَـا!
لتطعمني جفافًا فيهِ
.. فقرُ !
أجوبُ مكبّلاً بالآهِ ..
عمرِي ؛
أفرَّجُ في خيـالِ الصحبِ
.. فرّوا!
يجاذبُ بوحيَ المكتومَ ..
جُوعِي!
فيصدِمُ كبريَـائِي,
لا أقِـرُّ ! ..
أحـاولُ ..
أن أخفِّيَ لافتاتِي،
وتشرينُ الكئِيبُ أبَى /
... يُـصرُّ !
تعفّرَ وجهُ أحـلامِي ..
وغـارتْ بهِ العينانِ !
ذاقَ المـرَّ ثغـرُ ,
دُروبِي ..
حولَ صومعتِي التفَـافٌ!
يتابعنِي الزّمَـانُ ..
- ولا يقِرُّ - !
- محمّـد.