اهلا بكم ايها الاحبة..
وماجد عبدالله ، مثلما علق قلوبا ، بالمستطيل الاخضر ، فكانت لاترى الا ماجدا يعبث بحراس المرمى ، وهم يتلفتون بحزن الى داخل الشبكة ـ لا اراديا ـ لالقاء النظرة الاخيرة على الكرة ، قبل ان يحملها احد زملاءه بيدية ، يمشي الهوينا الى دائرة المنتصف .. فانه كان يوقد نارا تستعر كل يوم بقي فيه لابسا الفانيلة الصفراء ـ وحتى الخضراء احيانا ـ وهو يتلف يمنة ويسرة .. بكل برود ، كالاسد ، حينما تراه في عرينه ، وكأنه اهدى ( من الهدوء ) خلق الله ، اما عندما ينتفض .. تنتفض معه كل المدرجات ..
وفي نظري ، انه لم يجري على المستطيل الاخضر ابرع من هذا الفذ .. ولكن هيهات الاستمرار .. وهذه حال الكرة .. والدنيا .. ومرور الايام .. فكان لابد مما منه بد .. وهو التراجع ..
وماجد..
عندما كان في اوج استعاره ، تختلط عليك الامور وهو يجري ، فهل هناك خيط خفي بين قدمه والكرة ، هل تنطوي الارض تحت قدميه ، ام اننا لانفكر بالزمان ولا الابعاد .. فتقترب المسافة من المرمى الى المرمى ، والكرة في حوزته ..
ابوعبدالله .. انتهى كلاعب ..
نعم نحتفظ له بذكريات رائعه ..
لكن .. الى متى ..
كم كنت رائعا ياماجد .. فانت لا تحتاج الى اعتزال .. فكلنا قد اعتزلنا الكرة من بعدك .. فالرقم 9 لم يعد مميزا .. بعد ان فقد هيبته برحيلك ..
دمتم كلكم رائعين .. بدءا ممن لا نتفق معهم بالرأي .. فلا تلوموننا ان احببنا ماجد .. فلا زال له في الذاكرة احلى الذكريات ..