يـخـاف الـكـثـيـر مـن الـبـشر مـن الـمـوت وذكـره وحـتى الإطـلاع عـلى مـايُـذكـرهـم
بـه ، وكـلمـا حـدثـت وفـاة لأحـد أهـلـهـم أو أقـاربـهـم أو ظـهـر سـبـب من أسـبـاب
الـمـوت كـالأمـراض والـهـرم وحـوادث الـسـيـر فـإنـنـا نـجـدهـم يـرتـجـفـون خـوفـاً
ورُعـبـاً . إخـوتـي الـكـرام عـنـدمـا خـلـق الـلـه الـمـوت لـلإنـسـان أوجـده لـحكـمـة
ربـانـيـة يـنـقـل فـيـهـا الـبـشر مـن دار إلـى دار وسـوف يـرجـع إلـى وطـنـه
الـحـقـيـقـي ودار إقـامـتـه الأبـديـة مـع الأرواح الـصـالـحـة بـحـسـب عـمـلـه
فـي الـدنـيـاء ( فيجب علينا أن يكون الموت هو الشاغل لنا دوماً )
فـلابـد أن نـرجـع إلـى الـرب ولايـكـون إلا بـالـمـوت الـزائـر الـذي لا يـرغـبـه الـبـشـر .
.... كـان وجـودنـا فـي هـذه الـدنـيـاء لأداء مـهـمـة وخـدمـة ثـم تـنـتـهـي ونـرحـل
إلـى حـيـاة أبـديـة لا نـزول فـيـهـا ولا شـقـاء فـي الـجـنـة إذا شـاء الـلـه .
إخـوتـي لـلـمـوت لـذة وسـعـادة عـنـد الـذيـن يـعـرفـون أن صـاحـب الأرواح
هـم مـن يـقـبـضـهـا ثـم يـرتـفـعـون ويـرتـقـون إلـى رب الـسـمـاء تـحـمـل أرواحـهـم
مـلائـكـة الـرب بـأكـفـان مـن الـجـنـة .
(( هذا هو الوجه الحقيقي للموت الذي يخافه الكثير فلا نبكي ولا نحزن بل نفرح
بموت ينقلنا بأذن الله إلى جنات في السماء ، نعم إخوتي نفرح لأن الموت هو
الجسر العابر لعالم الجنان ، فالموت وطلبه ليس من حق البشر ولكن عندمايدعونا
الله إليه فلا نبكي ولا نتضجر بل نسرع إليه بكل شوق ))
فـالـجـمـيـع سـائـرون إلـى جـنـات فـي الـسـمـاء بـإذن الـلـه فـلـنـحـسـن الـعـمـل
عـلـى هـذه الأرض .
تــصــبــحــون عـلـى خـيـر ،،،
عــواد ... الــعـــواد
العرض العادي
