.................................كتاب النظم الحربية عند السلاجقة
......................لمؤلفه / الدكتور نائف بن حمود أبو قريحة
كانت القدرة العسكرية للسلاجقة خلال عصر السلاجقة العظام عاملاً مهماُ في تحقيق هيبتهم لدى القوى المعاصرة لهم خاصة بعد خوضهم العديد من المعارك التي حققوا فيها انتصارات باهرة على أعدائهم ، فكان سلاطينهم الأوائل رجال حرب من الطراز الأول تحمسوا للدين الإسلامي وأعلنوا الجهاد في سبيل الله وكانت مهارة جندهم في القتال إضافة إلى كثرتهم العددية وتنظيمهم الدقيق قد مكنهم من توسيع رقعة نفوذهم من الصين شرقاً حتى البحر الأبيض المتوسط غرباً. ثم سرى في دولتهم داء الدول فانقسمت إلى دويلات صغيرة في أقاليم عديدة أطلق على كل منها اسم الأقليم الذي وجدت فيه كسلاجقة الشام وسلاجقة الجزيرة ..وغيرها .
ويدرس هذا الكتاب في البداية مقدمة في العصور التي سبقت السلاجقة من الناحية العسكرية ثم يتعمق في تفصيل الجانب العسكري السلجوقي كمقومات الفكر العسكري لديهم ونظام التقسيم العشري والإقطاع ووقوف العلماء منه ونظام الرهائن والإعداد المعنوي للجيش كما يدرس المناصب القيادية وديوان عرض الجيش والنواحي التموينية والتسليح وزي الجند وثكناتهم . كما يتعرض الكتاب لأقسام الجيش السلجوقي وعناصره والتعليم والتدريب العسكري والإسناد والحرس السلطاني ودراسة تعديات الجند وموقف القادة منها وشعار السلاجقة وأعلامهم ونظام معاملة الأسرى والاحتفال بالانتصارات العسكرية ودور المرأة في الجيش السلجوقي .وفي فصل خاص عن الأسلحة دراسة دقيقة لأنواعها المختلفة وصناعتها وتخزينها كما يدرس الخطط والفنون القتالية كالاستنزاف وسياسة الأرض المحروقة والتأثير على جيش العدو والسيطرة على موارد المياه واستخدام الفيلة في القتال . وفي الفصل الأخير دراسة للتأثيرات في نظم السلاجقة الحربية سواء ما أخذوها ممن كانوا قبلهم أو ما تركوه في النظم التي جاءت بعدهم .
وبعد ..فهذا الكتاب في أصله رسالة دكتوراه قدمت لقسم التاريخ والحضارة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .