استطاع منظمو فعاليات وبرامج مهرجان بريدة موبايلي 33 أن يستهدفوا الشاب والشابة السعوديين، بحرصهم الأكيد على استقطاب الطاقات والكفاءات السعودية، التي باتت تحترف العمل التنظيمي، وتبدع في مجال التشغيل والمراقبة والمتابعة للفعاليات والبرامج، التي يزخر بها المهرجان على مدى 24 يوماً قادمة، لتصل الأرقام إلى توفير ما يقرب من ألفي وظيفة ومهمة عمل، شغلها شباب وشابات المنطقة.
وبحسب نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة موبايلي 33 الأستاذ عبد الرحمن السعيد أن من أهم أهداف إقامة مثل تلك الفعاليات والمهرجانات المحلية تجسيد الروح الوطنية الشابة والوثابة، التي تتقد حماساً وإبداعاً، من خلال خلق فرص العمل الوظيفية والتشغيلية لهم في أرض المهرجان، ما يجعل من تلك الفعاليات مسرحاً مفتوحاً، وورشة للعمل والإبداع، وتقديم المواهب والكفاءات والطاقات الشابة التي تضفي على المهرجان وجهاً مشرقاً، يعكس الأهداف السامية التي تنتهجها وتتبناها كل المهرجانات في المملكة.
وأضاف السعيد أن التجهيزات المكانية والزمانية، وحتى الإجراءات الفنية والهندسية التي يتم الأخذ بها قبل أن يتم رسم موقع المهرجان، وتوزيع مقار فعالياته، وطرق تفعيلها، تتم وفقاً للمشورات والمسوحات التي يتم استيفاؤها من تجارب وخبرات ومتطلبات الشباب والشابات.
مبيناً أن هذه الأمور الاستباقية التي يتم رصدها وجدولتها ومن ثم فهرستها كإجراءات ومفاصل تشكل الهيكل التنظيمي والتفعيلي للمهرجان، هي الطريق الأقرب، وليس الأسهل لتحقيق النجاح، والفوز بثمرة التميز والإبداع للمهرجان.
كما أشار السعيد إلى أن الكفاءات السعودية من الشباب والشابات باتت محوراً رئيسياً، ونقطة فاصلة في عمل المهرجان وتشغيله، حتى ناهزت تلك الأرقام ألفي فرصة عمل، وهي مثال حي وشاهد مثبت على حقيقة السعودة التي تنشدها قيادات الوطن، وتأمر بتطبيقها، وتجسيدها كثقافة ومنهج عمل، ما يعزز من نهج الفخر بالقيمة الوطنية للموهبة، ويبرز العناية التي يحظى بها قطاع الشباب والشابات في المملكة، بوصفهم مسؤولي المستقبل، وكوادر البناء والتطور لبلدنا العزيز.
الشاب إبراهيم بن علي الضبيعي أحد العاملين في اللجنة الإعلامية للمهرجان، وهو شاب هاو تم استقطابه، ومحاولة الاستفادة من موهبته في التصوير والتوثيق الفوتوغرافي للمهرجانات والمناسبات العامة والخاصة، وباتت عدسته " الهاوية " هدفاً لعدد كبير من الجهات الإعلامية التي تقصد المهرجان، وترعى فعالياته، وتقوم بعمل التغطيات، وصناعة التقارير.
إبراهيم الضبيعي أبدى سعادته ورضاه للنهج الذي ينتهجه مسؤولي المهرجان ورعاته في شغلهم للكفاءات، واستقطابهم للمواهب الفنية الوطنية من الشباب والشابات، مشيراً إلى أن تجربته في العمل المؤسسي المنظم، الذي يقع تحت سقف المسؤولية والتكليف، أضفى على موهبته الكثير من قفزات التطور والإبداع، وفتحت له آفاقاً أوسع وأشمل لفرص العمل واستغلال الموهبة، وسهلت الطريق أمامه للوصول إلى ثقافة الاحتراف في التصوير والتوثيق الفوتوغرافي.
ويقول محمد عبدالله أحد أفراد الحراسات الأمنية في المهرجان أن مثل تلك المناسبات المحتوية على العديد من البرامج والفعاليات خلال الإجازات والعطل فرصة سانحة لاستغلال الوقت لما فيه تحسين المردود المادي للشباب وبعض الأسر العاملة أو المستفيدة من عمليات التسويق خلال المهرجان .
مشيراً إلى أن اعتقاده الكامل ، ويقينه بأن مرحلة الشباب فترة حرجة في عمر الإنسان وتحتاج إلى تعامل خاص في استغلال الوقت وقضاء وقت الفراغ لما فيه مصلحة الإنسان ، هو ماجعله يتجاوز ثقافة الإحراج ومايسميه البعض ( العيب ) في امتهان بعض الأعمال الوقتية والمحصورة بأماكن وصلاحيات محددة ، ومن ضمنها الحراسات الأمنية في بعض المنشآت والمرافق الخاصة والعامة ، ليبدأ مشوار الاعتماد على النفس واستغلال أوقات الفراغ بما يعود عليه بالنفع ، مؤكداً أن مهرجان بريدة موبايلي 33 خلق له مثل تلك الفرصة التي يدعو فئة الشباب إلى استغلالها الاستغلال الأمثل .