إِمْضَاء حَرْف ..!
من صَدر ورقة خضراء..
ينثال ندى بالجمال مبجلا..
وهَمَا كمَاء المزن..
على لهيب صامت فتبخرا..
يزداد انصهَار الثلج في ليل بهيم..
والسُّهاد على راحة الوجه تكسرا..
وَميض برق قد خبا..
وهناك.. بين أجفان القُرى..
اعتلى..ثمَّ.. اعتلى..!
ثم استحال غمامة ثكلى..
تجاوزت المَدى..
وَعلى أديم الأرض سَرى..
والأفق يلتحف ألحان الصَّفاء..
اضمحلت..ثمَّ.. تلاشت..!
وَمن جديد..أصبح الميلاد..
لحرف ينتشي.. وبالحنين جرى..
كسناء نجم..!
جَوادٌ يثير في ساحة الميدان..
نقعاَ أبْهَرَا..
وصريف القلم يرسم..
مع ضوء القمر..إمضاء حرف
كأخدود يشق الفضاء..
ليعانق الأضواء ويرتمي سحراً
على موج بحر باسم الثغر جميلاً
مصبحا.
تتجلى صنعة الديان في كلمات
لاتنفد ولو كان المدادُ الأبحرا..
وصفات عانقت عمق الرؤى كعروة
وثقى تستميل الأنجمَا.
بقلم / فاطمة العنزي
" بنت الرافعي سابقا"