بنت عمي ياسمين ....!!!

[سَـاكنة القـلب]

تحدث الشيخ عادل الشدي في حلقة الركن الرابع بتفصيل حول ذلك ، وربي حلقة من أروع ما سمعت ، أتمنى الرجوع إليها .

وبالنسبة للموضوع :
أولًا : حسبي الله ونعم الوكيل على كل أب مقتدر لكنّ القسوة والجهل يجريان في دمه .. !
تقديمٌ حلاوة لطفل ومنع آخر منها قمة الظلم والقهر والأسى في نفس المحروم .. !
هكذا يراها الطفل ، لذا دائمًا يحذر التربيون من التفكير بعقلية الكبار في التعامل مع الأطفال .. !
فكيف بمن يحرم أبناءه تعنتًا وأرصدته ضاقت بما فيها .. ؟!
والله أتمنى أخذ طفله وتسليمه إلى الذين يدفعون الآلاف في عمليات الأنابيب ، أو إلى الأسيفات اللاتي توفيت أجنتهن في أرحامهنّ [ أمر انتشر بكثرة هذه الأيام ] .. !
وهنا أتحدث عمن يحرم [ بخلًا وتجبرًا ] وليس لمصلحة يراها ويوضحها بحب لطفله .

ثانيًا : هناك كرم مادي ، وهناك كرم وقتي ، فمن لم يستطع الأول فبيده قطعًا تقديم الآخر وأجزم أنّه الأهم .. !
أخي الكريم أي سعادة في آيبود من غير قبلة وضمة أبوية حانية رقيقة شافية كافية ؟!
من غير جلوسٍ مع الأبناء وإرواء ظمئهم العاطفي والتعامل معهم بإكبار وتقدير ؟!
أسعد بيوت الأرض قاطبة كان يمر عليهم اليوم واليومان وليس فيها ما يؤكل ( بيوت أمهات المؤمنين ) .. !

ثالثًا : لو كانت الأمهات الميسورات من الأخلاق بمكان ، ومنعنّ أبنائهنّ من الظهور بأجهزتهم الحديثة أمام أبناء محدودي الدخل ؛ فكيف سنتحكم بمجتمع المدرسة ؟ ومجتمع الملاهي ؟ ومجتمع الأسواق ؟ .... إلخ !
الطفل سيشاهد لا محالة حياة أترف من حياته ، ولو كلّف الوالدان على أنفسهما فوق طاقتهما فسيكبر وتكبر طلباته [ سيارة فارهة مثلًا ] .. !
أيضًا التقتير ليس من شأن المسلم مادام يستطيع ، بل أعظم الدراهم كما في الحديث الدرهم الذي ينفقه المرء على أهله .. !

فلتُجب طلبات الأبناء بقدر الاستطاعة المادية ، لا تقدر على الآيبود لكنّك تقدر على ألعاب بسيطة تُضحك قلب صغيرك وتبهجه .. !
وأقسم بالله ؛ أقنع الناس وأرضى الناس وأكثرهم تواضعًا [ الأطفال ] .. !
لكنّ الأم والأب كما نعلم [ أنبياء ] فكما بيدهم تهويد أبنائهم أو تنصيرهم ، فباستطاعتهم جعل الأنانيّة وحب الترف والانغماس في الطلبات صفة لازمة فيهم .. !