كان فريق (س) يقبع في الدرجة الأولى سنين عديدة , بينما جاره وخصمه اللدود (ص) يصعد للأضواء ويعود ليهزمه ويصعد مرة أخرى .. وبينما كان (ص) في الممتاز وبقي هناك عدة سنوات وتأخر على جاره (س) , والاشتياق في ذروته .. صعد (س) لدوري الأضواء , وباعتراف جماهيره ومنسوبيه أن هذا الصعود من فضل الحارس الشجاع وأطلقوا عليه (محقق الأماني) .. وجاء ذلك اليوم والذي اعتبروه إنجازاً غير مسبوق يتغنون به على هذا اليوم عندما قابلوا خصمهم (ص) في دوري الأضواء واستطاعوا الانتصار عليه بفضل (حارسهم الشجاع) بنتيجة لم يحلموا بها قوامها (5) ,, ضحك خصمهم قبل أن يضحكوا هم بهذه النتيجة لأن خصمهم العتيد (ص) يقرأ التاريخ جيداً..
تقابل الفريقان في مباراة أخرى وحارس (س) الشجاع في المرمى مصدر أمانيهم واطمئنانهم ,, خصمهم (ص) وضع قلب الدفاع (رأس حربه) ليري الآخرين وبأ بسط الطرق كيف يكون الانتصار ,, استطاع (المهاجم الجديد) أن يسجل هدفاً من ضمن هدفين انتهت بهما المباراة لصالح (ص) كالعادة وكان هذا الهدف من (بين قدمي) الحارس الشجاع , كي لا تمر المباراة دون أن (يقيّم) هذا الحارس (محقق الأماني) ..
مرت السنون ورحل الحارس الشجاع ليكون احتياطيا من فريق لفريق والدكة مكانه .. خسر فريقه السابق (س) من (ص) (بالخمسة) ولكن الكبار لا يفكرون بهذه الطريقة , ولأن حديثنا عن الحارس الشجاع .. عاد الحارس إلى فريقه السابق (س) مرة أخرى إلى من حقق أمانيهم ليقينه أن الحجم ثابت لا يتبدل .. أستبشر كل منتمي لفريق (س) بهذه العودة (الميمونة) والمعطرة بأريج الانتصار على صفحات الأوراق , وبكل حال من الطبيعي أن يذهب تفكير الأقزام لذلك الخصم الهمام (ص) , توعدوا خصمهم بعد عودة الحارس الشجاع بعد سنوات أربع عجاف لم يتذوقوا فيها طعم الانتصار على خصمهم (ص) ..
جاء وقت النزال الكبير هبط الفريقان , ونزل الحارس الشجاع متقلداً شارة القيادة لفريقه وجماهير (س) التي حضرت بكثافة بأحلامها الوردية والأماني الأحمدية بعد عودة الحارس الشجاع تهتف باسمه .. خصمهم (ص) لا تعنيه الأسماء فالتحدي سمته وشعاره , أما جمهوره فهي كالعادة كبيرة وعظيمة .. بدأت المباراة وكشر الفريق (ص) من البداية عن أنيابه , وأمطر شلال الأهداف شباك (محقق الأماني) هدف بعد هدف حتى وصلت (لأربعة) في شوط واحد فقط .. بدأ الشوط الثاني وتغيب عنه (محقق الأماني) .. ورأف الفريق (ص) بحال (س) لأنه نقص شجاعة بعد خروج (الحارس الشجاع) وهذه ميزة الكبار , انتهت المباراة بفوز (ص) كالعادة .. وانتهت قصة ذلك الحارس الشجاع .. فريق (ص) فعل ذلك لا لشي إنما ليرى الآخرون كيف تكون الأماني بشجاعة وجسارة ..
انتهى مشوار ذلك الحارس الشجاع ,, وأعتقد إلى الأبد (في شوط واحد) من فريق التحدي (ص) .