إن من أعظم التحديات التي نواجهها في الحياة .. تحدينا مع ذواتنا ، تحدينا مع مشاعرنا وأحاسيسنا بما حولنا .
إن بنظرتنا القاصرة نظن أن من أبسط ما تحت تحكّمنا .. ذواتنا ؛ وهذا بطبع خلاف الحقيقة .
بإحكام السيطرة على مصادر إستيعابنا لما يدور من حولنا نستطيع أن نشكل العالم المحيط بنا بالصورة التي نريدها ..
ولنا وإياكم إخوة الكرام حبل طويل من التفكّر بعد أن نعي مقولة الرجل الصالح .. ابراهيم بن أدهم .. حين أن قال /
" لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لقاتلونا عليه بالسيوف "
يقول هذا وهو في حالة يرثى لها ، رحل من الحياة ولم يذق طعم حلاوة مادياتها ومع ذلك أخذ منتهى غايتنا منها ( السعادة ) .
هذا الرجل هو في الحقيقة مثال أمثل لكيفية السيطرة على الذات ، عرف من أين تأكل الكتف .. أخذ من الحياة السعادة وترك لها الشقاء .
بالإيمان بالذات والعزيمة نستطيع أن نحقق المستحيل ، فكل نجاح مشاهد بدأ كحلم وانتهى على أرض الواقع .
الإسلام لم يهمل الجانب الروحاني والإيمان المعنوي ، بل أعطاه كثيراً من الإهتمــام .. وهذا متمثل بكثير من الأسس الإيمانية .
أخيراً .. جدير بنا أن نوجه أولى أسهم التحدي لأنفسنا .. فمنها كل شيء يبدأ وإليها ينتهي .
ibraheem
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ونة خفية 
السعادة دائما ما أحاول استيعابها و اتنفسها وأنا أقرأ حروفها على السطور لأنه يغلب على ظني أنها حبيسه على تلك السطور وبين حدود تلك الصفحات التي تحملها ولا تمتد إلى واقعنا بصورة كامله ، فذلك الشيخ يراها بالوقوف بين يدي رب الجبابره مصليا داعيا باكيا لله، وذلك الرجل يراها بأمتلاك تلك الثروة الهائله والأرصده البنكية ، وتلك الفتاة تراها بالحصول على زوج حنون و ذريه صالحه ، وتتعدد رؤية الناس لها وتتعدد قسمه الله وقدرة بها بين عباده ويلزمنا الرضا بها والحمد له. 
العرض العادي
