وحدة بلادنا "المملكة العربية السعودية" وبلدات نجد

[خبير بريداوي]

عددا من الكتاب آل على نفسه أن يسطر ذكرياته ولكن لم يوفق في الاكتفاء بذكرياته حتى أدخل عليها تحليلاته التاريخية وفق رؤاه التي تمثل ثقافته وتوجهاته كان الواجب على أمثال وأؤلئك الكتاب أن يلتزموا بوصف ذكرياتهم ولا يمزجوا تحليلاتهم التاريخية الحساسة ومن أمثلة هؤلاء الكتاب الكاتب موسى النقيدان
فهو سطر ذكرياته عن بقايا سور بريده وذكرياته عن نوع الألبسة في بريدة
وذكرياته عن موقف من حوله من الجديد
لو أن الكاتب اقتصر على هذا
لظفر بالمقصود وسلم من كثير من اللوم والنقد ونتائج الاختلاف على تحليلاته الخاطئة

ولذلك تجده وقع في تحليل التاريخ بأخطاء جسيمة
ومن أكبر هذه الأخطاء
أنه جعل بريدة مدينة تعيش قيادها بنفسها وبتياراتها بالنسبة للارتباط بالرياض أو بحائل من عدمه
ونسي أن مسألة الارتباط لم تأتي من فراغ
مسألة الارتباط لم تكن عند بلدات نجد ذا بال إلا بعد الدعوة وبعد سقوط دولة الدعوة الاولى على يد الجيش العثماني المصري
أما قبل الدعوة فبلدات نجد قابعة بين الجهل والمجهول وبين التجاذبات العثمانية وبعض ولاتهم الذين ليس همهم إلا الأمارة فحسب

فاقرأ ان شئت عن رجل نجدي يقال له ابن سند هذا رجل عادى الدعوة وأصبح من حاشية بلاط ولاة الدولة العثمانية في العراق

اقرأ ما سطره هو بنفسه لتعرف كيف أن توجهات الفكرية تفعل ببعض الكتاب

تراه يشيد بوالي العثمانيين كيف يجعل جماجم المسلمين التي يقطعها أكواما مزبرة ليحافظ على أطماعه من ابقاء الدولة العثمانية لولايته على جزء من العراق

وفي نفس الوقت ترى ابن سند يهاجم جيش دولة الدعوة الذي يوحد الجزيرة على الكتاب والسنة ويسميهم خوارج قتلة سفاكون الى آخر ترهاته وهرطقاته

أقول نجد كان
يأتي إليها الشريف قبل الدعوة واقرأ هذا في كتب تاريخ الاشراف وليس في كتب تاريخنا كيف يشاد

بقتل وحبس وأخذ الشريف من أهل نجد المعزولين عن التاريخ والمهملين في مجاهيل صحراء نجد وواحاتها كيف تشيد بأخذه الاتاوات بالقوة والقهر ويفرق الجماعات ويغير الأمراء ويبدل ثم يعود ادراجه وينسى نجد ومن فيها فتعود النزعات بين كل بلده وأهلها على حده لا يفكرون لا بارتباط ولا غيره

فإذا مسألة الوحدة على الحكم وعلى بناء دولة الموحدة هذه هي من آثار وبركات الدعوة الاصلاحية التي قام بها الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والتي حماها الامام محمد بن سعود رحمه الله وليست للجماعات التي كونت أي بلدة من بلدات نجد ومن أمثلتهخا الجكاعات التي كونت بريدة إلا مجرد المشاركة ليس إلا سواء بالمولاة أو عدم الموالاة للرياض أو غيره
انظر كيف يقول الارتباط بالرياض ليست المسألة الرياض أو القصيم لا المسألة وحدة دولة دعوة اصلاحية

بريدة بدأ تاريخها بعد عام 1196 هـ وهو تاريخ تمكن دولة الدعوة الأولى على كافة أطراف الجزيرة العربية

وقبل هذا التاريخ فبريدة مثلها مثل أي بلدة نجدية في بيات المجهول

هذا هو الذي يجب يعرفه ويتيقنه الجميع

نحن بدون الدعوة الاصلاحية بلاد مشتتة مفرقة تعيش الجهل والمجهول والاهمال من كل الدول بما فيها الدولة العثمانية

هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع

ولذلك كل من ترقى على بركات هذه الدعوة ثم ثبت لفضلها وقصر لأي سبب بالارتباط بدولة الدعوة
أو ممن عمل على كسب مطامعه الفردية لجماعته أو بلدته فهو يعيش في هامش فضل هذه الدعوة الاصلاحية المباركة ليس إلا

وهذه هي نبوءة نبوية أن أهل الجزيرة مع الاختلاف فإن كل شر سينالهم ومن أعظمه الشرك فضلا عن المشاحنات

ولذلك بلادنا الجزيرة العربية والنجدية وأطراف الجزيرة الشرقية والشمالية والجنوبية ما عدا الحجاز وبعض ديار المنطقة الجنوبية لم تنعم بالوحدة والبركة والنمو والازدهار والألفة وبناء الدولة والحكم والاستقرار السياسي والاجتماعي وكل ألوان الحياة إلا ببركة هذه الدعوة الاصلاحية ودولتها أو ودولاتها الثلاث

على ما قد يكون وقع من أخطاء من قادة أو جيوش دولة هذه الدعوة ولكن الخط الشامل الرئيس هو الذي يشار له أما محطات الاخفاق أو الخطأ فهذا لا يسلم منه أي عمل بشري

والدليل هو الاجابة على التساؤل التالي عن تلك التيارات التي أشار لها الكاتب النقيدان في ذكرياته

السؤال


كيف وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن معه من الرجال من كل ألوان وأطياف وطبقات الرجال كيف وحد تلك التيارات السياسية والجتماعية ببريدة أو غير بريدة

وعلى أي مرجعية جعلهم يتفقون ويتوحدون ؟

هذا هو السؤال الرئيس ؟

المرجع والحزم كان لارجاع الفضل لسببه الرئيس وهو الوحدة على بناء دولة الدعوة الاصلاحية

هذه هي الحقيقة

ولذلك حكامنا الحالين فضلا عن من قبلهم صريحون بأساس الوحدة وهو بناء دولة الدعوة الاصلاحية ولا يحابون عليها شيء وأقولها بكل صراحة لو زلوا أو حادوا عن هذا فلن يكون هناك وحدة وستكون شرارة الفرقة

والدليل انظر كيف صنعت تحليلات النقيدان الخاطئة عن ارتباط بريدة بالرياض كما يقول تلك التحليلات التي لم تكن صريحة في ذكر سبب الوحدة الرئيس

عندما حاد النقيدان في ذكرياته عن ذكر السبب الرئيس للوحدة كان ما كان من فرقة في الردود على تحليلاته هذا فضلا عن الممارسات الفعلية لو خرج أصحاب تلك الردود على بساط الواقع

ولذلك أقول لا وحدة إلا بعصمة الكتاب والسنة اللذين هما مرجعا هذه الدعوة الاصلاخية المباركة ودولتها التي قامت عليها

هذه هي الحقيقة

ولذلك نقول للنقيدان وغيره من الكتاب

أنت بين خيارين

إما أن توحد الناس على ما وحدتهم هذه الدعوة وتذكر بسببها لرئيس

أو أن تكون كتابتك خاصة بذكرياتك دون الدخول بمثل هذه المحطات التاريخية الحساسة

وإلا ستكون مفتاح شر وأنت لا تشعر وأنت لا تريد

والدليل ما رأيت مما سطر تعليقا على تحليلاتك التي أهملت سبب الوحدة للجزيرة العربية

تحية لرجل الدعوة الملك عبدالعزيز ورجالاته من أهل الشوكة والتجارة والدين من أهل بريدة وغيرها من ديار بلادنا الحبيبة

تحية لهم فهم سبب وحدتنا

أما من جاءنا بثقافة دخيلة يريد أن يحلل على ما يدور فكره الدخيل

فهذا بعيد كل البعد عن وحدة بلادنا ويجب عليه أن يلزم حده ولا يتعداه

حتى لا يدخلنا في دوائر الاختلاف المقيتة

نحن بالكتاب والسنة زاد هذه الدعوة الاصلاحية نتوحد وغير ذلك

لن نكون إلا شتاتا

والتاريخ هو الحكم والممارسات بالحروف على هذه صفحة عاجل هذه أكبر دليل

سلاما على كل من قال نحن وحدة بالدعوة الاصلاحية وفق مراد الله ورسوله المستمدين من الكتاب والسنة

وهي بحمد الله هي الممارسة الرئيسة في دولة الدعوة دولة الملك عبدالعزيز رحمه الله وكل من سار على نهجه أما الشواذ حتى وإن كانوا من ذريته رحمه الله وأصلح له الذرية والعقب جزاء جهده وشمل بهذا الدعاء كل الرجال الذين وقفوا معه من رجالات الشوكة والدين والتجارة من عقلاء بلادنا ممن تعبدوا بوحدة الدعوة الاصلاحية المستمدة من الكتاب والسنة

أما الشواذ فإن أثرهم قبيح ومفسد حتى وإن تلبسوا بالوطنية أو بالدين أو بغيره من شعارات فارغة زائفة منحرفة

سلام على أهل الدعوة الصادقين العالمين الربانيين من كل أطياف الرجال من أهل شوكة أو دين أو تجارة المتجريدين عن أطماعهم لوحدة الدين والعقيدة والبلاد الذين كانوا سبب وحدتنا

التي يسير عليها حكامنا الحاليين وسار عليها من قبلهم

اللهم احفظ لنا دعوتنا الاصلاحية سليمة من كل زيف وخطل وخلل في كل مجالا من مجالات الحياة يا كريم يا منان

وصلى الله على نبينا المصطفى المختار محمد بن عبدالله وعلى صحبة ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

[تربوي28]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خبير بريداوي     نحن بدون الدعوة الاصلاحية بلاد مشتتة مفرقة تعيش الجهل والمجهول والاهمال من كل الدول بما فيها الدولة العثمانية هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع ولذلك نقول للنقيدان وغيره من الكتاب أنت بين خيارين إما أن توحد الناس على ما وحدتهم هذه الدعوة وتذكر بسببها لرئيس أو أن تكون كتابتك خاصة بذكرياتك دون الدخول بمثل هذه المحطات التاريخية الحساسة

لا أحد ينكر فضل الدعوة الإصلاحية إلا جاحد

أتفق معك في أن سرد الذكريات يختلف عن التحليل التاريخي والبعد السياسي في ذلك الوقت

وتحديد النهج من الكاتب هو المطلوب

[خبير بريداوي]

أشكرك على المرور والتعليق

الدعوة الاصلاحية هي رباط هذا البلد وهي سر وحدته واجتماعه

الروايات وتسطير الذكريات

هو لون من ألوان الأدب اتخذه الكتاب كأسلوب لبث الرؤى والقيم لديهم بشكل رمزي

وهذه الرمزية اصبحت متكأ للهروب عن الالزامات

ولذلك كل قاريء يستطيع أن يحدد رؤى وقيم كاتب الرواية وخصوصا من له صلة وثيقة بالكاتب إما معرفة شخصية أو متابعة اطروحات هنا أو هناك

ولذلك وجهة الكاتب يمكن تحديدها

ولكن المشكلة في الرمزية التي يعبرون عنها بي ""ليس بالضروري كل ما يكتبه القاص أو الروائي هو ما يعتقده من رؤى وقيم .....الخ"""

وهكذا يهرب مما يعتقده عند الالزام إلى مربع أنا أحكي وأقرب الواقع ....

ولكن المحددات لا تتفق مع دعواه هذه للهروب في كثير من الحالات

شكرا لك أخي

[مدور الخير]

مشكوور وماقصرت لا عدمناك

[خبير بريداوي]

شكرا لمرورك أخي

لا عدمناك