؛
ودعنا ورحل ..تركنا نصارع الزمن ..
نتناساهـ ونحن نعيش مرارة فراقه في كل لحظة ..
رحل وحمّلني همٌ كبير ومسؤولية عظمى .. ( أطفالي الأربعة ) !!
أعانني الله على تربيتهم تربية صالحة..،،
انتهت مدة العدة ..وعدت إلى عملي بعد أن انكسرت وتغيرت أحوالي
وأختفت إبتسامتي وازدادت عليّ الهموم ...!
،
ثمة أمور أثلجت صدري وجعلتني أقتنع أن الدنيا مازالت بخير
جارنا أبو محمد ..، لأول مرهـ أسمع عن هذا الإسم
مسك بيد إبني فارس ذا العاشرة من عمرهـ ومسح على رأسه
وحثه على المحافظة على الصلاة والدراسة والإهتمام بوالدته وإخوته ..!
انهمرت دموعي لطيبته وحبه للخير ...
سألته ومن أبو محمد ..يافارس ..؟!! قال : جارنا في الشارع الآخر
أصبح يصلي في مسجدنا هذهـ الأيام ..!
دعوت له وأكثرت الدعاء وسألت الله أن يكثر من أمثاله ..وبالفعل ..،،،
وردتني مهاتفه من زوج ابنة خالي ..ليسأل عن أحوالنا ..،
وأن لا أتردد إن احتجت لخدمه وأنه بمثابة الأب لأبنائي والراحل أخ غالي وصديق عزيز عليه ...!
انسكبت دموعي ودعوت الله له ..وأن يكثر من أمثاله ..،،
/
تمر الأيام سراعاً وتتوالى الأحداث ..
وفي ذاك اليوم الذي انتهت فيه حفلة أبن أخي
في أحد القاعات خرجت متجهةّ لسيارتي مع سائقي الخاص
كنت أحمل ابني الصغير وفوجئت بإبن عمتي ..خالد
متجهاً إليّ طالباً صغيري ثم قبلهُ ومسح على رأسه
وقدم لأبنائي قليل من المال كهديه ..وطلبني أن لا اتردد في أي خدمة قد احتاجها ...وأنه يسعد بذلك ..!
دعوت الله أن يجزيه عني خير الجزاء وأبكاني صنيعه والموقف الغريب والغير متوقع ..والذي قد يوقعني في الحرج مع زوجته
لو كانت متواجدهـ بحكم عدم محرميته لي ..،،
؛
هذهـ نماذج لأهل الخير والذي سعدت بهم
ولكن ...!!!!!!
حين تنتهي هذهـ الخدمة...( بطلب الزواج وبالمقابل الرفض مني )..!!
أبو محمد لم يعد يصلي في مسجدنا ..
وزوج ابنة خالي الذي تحايل وحاول وأدخل الوسيط لطلب الزواج
وأرغدنا بالفواكه والخضار والحلويات أياماً عدّهـ وإصرارهـ على ذلك مع علمه أننا لسنا بحاجتها ..ولله الحمد
الآن،، لم نعد نراهـ ولانسمع عنه ..!!
وابن العمه الذي اعتبرهـ أخ عزيز ولن يتجرأ لمثل هذا الطلب لأني أنا وزوجته ..صديقتان وبيننا علاقة خاصه ....
صدمني بهذا الطلب ..!!!!
أما عن النساء المقربات .. فأصبحت في نظرهن منبوذهـ بعد أن
كانت المناسبة لا تكتمل إلا بوجودي على حد قولهنّ ..!!
/
ماالذي حصل ..؟
هل إختفى الخير وأصبحت المصلحة فوق أي اعتبار .؟
لما أكون منبوذهـ لدى الزوجات ؟هل الخلل في أزواجهنّ أم في أنفسهنّ ؟!
وهل كل الآرامل مررن بهذا ..؟
/
عذراً على الإطالة مع أني حاولت الإختصار للمواقف والمشاعر التي ذكرتها لي قريبتي الأرملة (التي عرفت بالجمال والمال )..قدر المستطاع !
حاولت أن أبرر لها وأبحث عن مايرفع معنوياتها ويعيد لها ابتسامتها
وفشلت !! ...لكثرة الشواهد المؤلمه التي مرت بها ..،،
،
لجأت إلى قريبي الذي اعتبرهـ من عقلاء الرجال
وأخبرته بعضاً من مشاعرها وأني أحتاج إلى بعض الحلول لمساندتها في تغيير وضعها النفسي ...
قال لي بهذا اللفظ
( اعطيني رقم جوالها وأنا أحاول أحاكيها وأهدي الوضع لعله تعجب فيني
وتتقبلني زوج لها )....!!!!!!!!!!!!!!!
لاتعليق ،،
تحيتي،؛