لست ادري .. هل الوم هذا العصر الذي بتنا فيه نعيش في دعه و راحه بعد ان اصبحت في متناول ايدينا كل مفاتيح وسائل الرفاهيه .. او الوم انسان هذا العصر الذي يلهث وراء مغريات الحياه الماديه الفانيه ضاربا عرض الحائط بابسط القيم الاخلاقيه التي تربط بمجتمعه الذي يعيش فيه !
ان المرء لا يستطيع ان يجد صديقا حقيقيا .. فقد اصبحت الصداقه تتم من خلال المصلحه فقط فان لم تكن لاحد مصلحه ما عندك فهو لا يعرفك ابدا.
حتى العواطف اصبحت من مواد التسليه .. و الطرافه عند الذين لا هم لهم سوى الجري و اللهاث وراء متع الحياه ! حتى الحب .. هذه العاطفه القدسيه النبيله باتت سلعه رخيصه في ايدي البعض .. فهم يستعملونها كسلاح للوصول الى مصالحهم و غاياتهم ثم يتذكرونها .. كنت اقراء و اسمع و اكتب عن الحب دون ان اشعر او احس به حتى قيل الى في وقت من الاوقات .. انه مجرد كلمه متداوله بين هواة التسليه الذين الفوا منها شبكه من الكلمات المتقاطعه ينجح البعض في حلها .. و يفشل البعض الآخر ..!
و لانني اؤمن - و لا ازال - بان عاطفه الحب اسمى و اقدس من ان تكون سلاحا للخديعه و التمثيل فانني اوجه كلمه لكل من يستغل معنى الحب و اقول : كن كما تشاء .. لكن لن تكون محبا ابدا لانك لست اهلا لان تتحمل هذه العاطفه النبيله .. فانت و غايتك زبد فوق الماء الصافي سرعان ما تقذفه الامواج فو رمال الشاطئ لتحمله الرياح الى غير عوده و غير وجود ..
و تقبلوا ارق تحياتي
عموري
العرض العادي
