وإذا كان الإمامُ أحمدُ وقف في وجهِ انتشارِ بدعةِ خلقِ القرآنِ ، فإن الهيئاتِ وقفت في وجهِ انتشارِ الرذيلةِ والفجورِ .
إن من أسبابِ بقاءِ هذه البلادِ بعيدةً عن الهلاكِ العامِ الذي أصاب كثيراً من البلادِ هو وجودُ هؤلاءِ المخلصين وفقهم اللهُ وأسكنهم الجنة ، قال تعالى : ' وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ' [ هود : 117 ] ، وقد سألت أم المؤمنين زَيْنَبُ بنت جحش رضي الله عنها رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ فقَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ .