[align=center]
الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك - حفظه الله :
منهج أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة للولاة
وشرح حديث (( إسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ))
حمل الملف (( حفظ باسم ))
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
مقتطفات من كلام الشيخ حفظه الله :
(( ومثل هذه الأحاديث في السمع والطاعة ، والصبر على جور الأئمة ، هذه لا يؤمن بها الخوارج ولا المعتزلة الذين يرون أن الخروج على الأئمة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه لا يؤمنون بها ، لأنها تخالف أصولهم كما هي حالهم في النصوص التي تخالف أصولهم ، فكل من له مذهب وتبناه وتأصل عنده فإنه يقف من النصوص المتعارضة لهذا المذهب ، إما الرد إن أمكن ، وإما التأويل ، وإما التفويض هذا شأن أهل البدع وأهل الأهواء ، وما لا يستطيعون دفعه ورده يضيقون به ويلتمسون له ضروب التحريف الذي يسمونه تأويلا .
وهكذا مثلا في هذا العصر الذين يتبنون أو يهوون الخروج على الولاة ، يجدون في صدورهم من هذه الأحاديث حرجا، فإما أن يكذبوا بها، وإما أن يتأولوها كما هو شأن أشباههم فيجب على المسلم أن يحكم شرع الله ، وإن خالف هواه ويجب أن يكون راضيا بحكم الله فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا , وإنما يؤتى الإنسان من ضعف إيمانه بالله ورسوله وبحكمة الله في تشريعه وهذا كله لا يمنع -وجوب السمع والطاعة وتحريم الخروج ووجوب النصيحة- كل هذا ما يمنع من المناصحة وإنكار المنكر بالطرق التي توصل إلى المطلوب ويرجى نفعها ويؤمن ضررها. ))[/align]