مغرب هذا اليوم , ارتأيت أن أصحب الصغيرين في تمشية على اليوكن , فكان معي المحمول , فكان أن خطرت في ذهني فكرة البحث عن أجهزة الـ " دي اس ال " , وآفاق وغير ذلك , فكان أن وجدت شيئًا مهولاً , فليس كثير من أصحاب تلك البيوت قد وضع رقمًا سريًّا لجهاز اتصاله , فرحت أتعجب من إقدام بعض المشتركين على تحمل خسائر وأنا واحد منهم .
إن الشوارع تعج بالنت غير المشفر , حيث يستطيع المرء أن يستخدم التقنية بكل يسر وسهولة وبالمجان , وكم كنت أود لو أني أعرف هكرًا يدمر أجهزة أولئك المشفرين حسدًا من عند أنفسهم !
على أن من المعلوم أن الذين يلتقطون النت من تلك الأجهزة يثقلون حركة تنقل أصحاب تلك الأجهزة غير المشفرة , وقد يدخل الوسواس إلى قلب أحدهم خشية من أن يستخدم أحدهم إرساله في مقال يجلب المباحث قبل شروق شمس تلك الليلة .
وقد تعجب من تلك الأسماء المستعارة لكل جهاز اتصال , وقد تعرف جهاز الفتاة من جهاز الفتى من خلال ذلك الاسم , وكم من فتاة وصل إليها العاشقون من جهازها غير المشفر بله المشفر ولا غرابة , وقد تجد بعض الشباب قد وضع رقم جواله بدل ذلك الاسم المستعار , أو إيميله !