بــ قلم خالد القحطاني ...
صدقوني الى متى هذا الجمود الفكري والذي يعترينا .. ويصيب حياتنا المدنيـــة بالغرق التراجيدي ..اليس من حقنا أن نبحث عن ذواتنا .. وارواحنا وملذاتنا وكل مالذ وطاب من امور الحياة ...
ستائر من الإنغلاق الفكري ...في وجهك حينما تطالب بــ طقوسك الشخصية والتي لم يحجبها الله عنك ولم يحرمها في كتابه الكريم العظيم .......
الا يفهمون ملكة الأحاسيس البشرية ووجودها التعبدي في الإنسان ... بل وحقيقة إشعاعها النفسي ومدى تفاعلها مع الطقوس والمشاعر الإنسانية المتبادلة مع بعضنا البعض .. الايحق لنا أن نتبادل التهاني القلبية .. الايحق لنا أن نشعر بذواتنا وحقيقة تكوينها النفسي ... الى متى هذ الجحود وقتل مشاعرنا بآلة خرقاء .. كونتها الأقنعة الدينية السياسية لأجل مصالح وآراء شخصية أو جماعية لتتحول الى هاجس يقض مضاجع مشاعرنا واحاسيسها المطاردة من مكان الى مكان ..لتتم محاصرتها على تخوم معاقلنا الحياتية ..ثم الى الممات ! إن شاء القدر وأحكم قبضته ؟
لقد بدأنا نمارس طقوسنا في الخفاء ... يسقيها القدر بفلسفتـــه وتتراءى ملامح مشاعرنا بين خليط الدموع والأفراح ..بين هاجس الخوف وأمل المستقبل ..بين الحياة على حقيقتها وأحلامنا الوردية ... ولايسعنا إلا الإعتراف بهذا القدر الإنساني ...فـــ لقد إمتلأت اعماقنا بفروض التلقين وبدأ المجتمع يبحث عن الخطيئة ... ليقارع هواجســــه الشيطانيــــة ويحثها على الخضوع ...ثم ليشبع مساحة الخيال المسجونة بداخله .. ويجردها بعبث لامتناهي ويكسر حاجز الخوف الذي سيطر على مفهومـــه الفكري للحياة !! ليدون تجارب جديدة لم تكن هي المأمول والامل المنشود حسب مفاهيم الحياة ....
ومن هنا / فلابد أن يتراجع كبار العلماء في بلادنا عن هذه الفتاوى المتشددة وخصوصاً مايتعلق بأعياد الميلاد .. لأنها طقوس شخصية... خالية من الشعائر والعبادات .
شكراً ..